جريدة الوقت
- السبت 15 أغسطس 2009
وصف
الأزمة المالية بالفرصة الذهبية
أبوالفتح يدعو الحكومة إلى الاقتراض المحلي
الوقت - محمد بوعيدة:
دعا عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب عيسى ابوالفتح
الحكومة إلى ''استغلال الفرصة المتاحة للاقتراض من السوق المحلية في ظل تفشي ظاهرة
انعدام الثقة بين البنوك على المستوى العالمي بسبب الأزمة المالية''.
وأوضح ابوالفتح في تصريح أدلى به إلى ''الوقت'' بأنه ''تعمد البنوك حاليا إلى الحذر
في عملية نقل السيولة من بنك إلى آخر، ولذا فهي تضطر إلى البقاء على سيولتها بدلا
من نقلها إلى بنوك قد تتعرض إلى الخسارة والإفلاس، ولذلك فبإمكان الحكومة استقطاب
هذه السيولة من خلال الضمانات المعتمدة على النفط''، مشيرا إلى أن ''هذا هو المخرج
البديل لتمويل المشروعات من جهة، ولتنشيط السوق المحلية من جهة أخرى''. وحول ما إذا
كان الاقتراض الذي يدعو إليه سيزيد من عبء الدين العام على الحكومة، قال ابوالفتح
''لا شك أن هناك نسبة وتناسب ومعايير دولية في شأن الدين العام، حيث يجب ألا يتجاوز
60% من الناتج المحلي، ولكن في هذه الظروف لابد من تجاوز هذه المعايير، كما فعلت
دول العالم الأخرى''.
وأضاف ''يذكر أن مجلس النواب كان قد اعتمد سعر 40 دولارا لبرميل النفط، أما الآن
فإن سعر البرميل يصل إلى 53 دولارا، ومن المتوقع أن يصل سعره في نهاية العام إلى 65
دولارا، بمعنى أن هناك 25 دولارا فائض سيتحول إلى نصف مليار يمكن به إطفاء عجز
,2009 لذلك فهي فرصة ذهبية للدولة لاختزال عملية تنفيذ المشروعات''.
وقال ''معظم المشروعات الحكومية إسكانية، وبالتالي فإنه بشكل عملي ستقوم الحكومة
بالاقتراض لإتمامها ثم ستسدد القرض من خلال المواطن، بمعنى أن الحكومة تقترض نيابة
عن المواطنين لتنفيذ المشروعات الإسكانية''.
وتابع ''كما لا ننسى أن في ذلك دعم لقطاع الإنشاءات الذي سيتوقف بسبب الأزمة
المالية، حيث قل نشاطه بنسبة 50%''.
وأشار ابوالفتح إلى أن ''كثيرا من المشروعات الحكومية دخلت عالم الخصخصة، وبذلك
تستطيع الحكومة تجاوز عملية تمويلها، ما يعني تخفيف وطأة العبء على كاهلها''.
وفيما أشار ابوالفتح إلى أن ''إنجازات الفصل الثالث لا ترتقي إلى طموح المواطن
والنائب على حد سواء، بسبب بطء عجلة التنفيذ، ما تسبب في الشعور باليأس''، أكد ''أن
إيجاد مخرج للتمويل يجب ألا يكون عقبة في وجه تنفيذ المشروعات''.