جريدة الوطن - الثلاثاء 25
أغسطس 2009م - العدد 1354
أشادوا بتوجيهات سمو
الشيخ محمد بن مبارك.. ناشطون بيئيون
وضع استراتيجية وطنية للبيئة إنقاذ لمستقبل البحرين
علي العالي
أشاد الناشطون البيئيون في مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالبيئة باهتمام الحكومة
ممثلة في نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بالحفاظ على سلامة
البيئة في المملكة، معتبرين أن توجيه سموه لوزارة شؤون البلديات والزراعة والهيئة
العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة بإعداد مقترحات وخطط عملية لإزالة الأسباب التي
أدت إلى التلوث في خليج توبلي والتزام هذه الجهات بتنفيذ التوجيهات ''سيسهم
في حل مشكلة باتت تشكل تهديداً كبيراً للبيئة والصحة العامة''. وكان سمو الشيخ
محمد بن مبارك اجتمع مع وزير البلديات الدكتور جمعة الكعبي ومدير عام الهيئة الدكتور
عادل الزياني ووجه بضرورة وضع استراتيجية وطنية للبيئة تتضمن خططاً عملية لإزالة
التلوث في خليج توبلي، ومن المقرر أن ترفع الهيئة دراسة عامة بشأن هذه الاستراتيجية
إلى مجلس الوزراء يوم غد. المهندي: متفائلون بالتوجيهات ومن جهتها، قالت
رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي: ''اهتمام مجلس الوزراء بحل مشكلة خليج توبلي
يدعونا إلى التفاؤل باعتبار أن الخليج ثروة وطنية تعرضت للتلويث والتدمير على مدى
سنوات طويلة، فهذه المشكلة كانت ولا تزال من أهم الهواجس لدى البيئيين سواء في البحرين
أو في المنطقة ونتمنى أن يتم إطلاق خطوات فعلية وصحيحة لحلها، من أجل البيئة
والصحة والإنسان''. خطوات جيدة ونوهت المهندي بالملامح العامة التي تضمنتها الاستراتيجية
التي ستقدم لمجلس الوزراء، لافتة إلى أن غالبية هذه الملامح تتفق مع مقترحات
تقدمت بها جمعية أصدقاء البيئة قبل سنوات عدة، ومنها ضخ كميات كبيرة من الأوكسجين
في خليج توبلي، إذ اعتبرت أنها ''خطوة جيدة ستسهم في إنعاش الخليج''. كما
أشارت إلى أن فتح القناة الجنوبية لدخول الماء ''يسهم في كسر الحصار عن الخليج
ويتيح للتيارات المائية أن تأخذ مجراها الطبيعي''، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة
مراعاة عمق هذه الفتحات لعلاقته الكبيرة بعملية تبادل التيارات المائية. محطة الصرف
الصحي وطالبت المهندي بأن تشتمل الاستراتيجية البيئية على ''رؤية واضحة بشأن محطة
الصرف الصحي التي تعد المسبب الرئيس للتلوث في خليج توبلي''، متسائلة عن
الخطوات التي سيتم اتخاذها إزاء هذه المحطة وما تشكله من تهديد مستمر للبيئة في
المنطقة. وأردفت: ''لازلنا في قلق كبير من التلوث الناتج عن محطة الصرف الصحي
وحجم الأمراض الذي يسببه وينتشر بين القاطنين في المنطقة ومرتادي الخليج نفسه
أو أولئك الذين يتناولون الأسماك المستخرجة منه (...) نتمنى أن تستطيع الاستراتيجية
إزالة كل هذه المخاوف''. أشجار القرم كما تطرقت المهندي إلى أشجار القرم التي
يزخر بها خليج توبلي، بقولها: ''نريد الوقوف على معلومات حول مدى سلامة هذه الأشجار..
هل هي في حالة نمو أم موت أم أنها تعاني أمراضاً بسبب التلوث؟ وهل تقلصت مساحتها؟
بالإضافة إلى ضرورة الخروج بمعلومات ورؤية واضحة حول الأنظمة الحيوية والتنوع الحيوي
في بيئة أشجار القرم الواقعة في محمية رأس سند''، موضحة أنها ''محمية وطنية
وعالمية باعتبارها من أراضي رام سار''. المشروعات الاستثمارية وأضافت المهندي:
''نحن كبيئيين نستثمر هذه الفرصة لنشدد على ما قلناه قبل سنوات من أن خليج توبلي
يحتاج عملية إنعاش وإنقاذ، كما نكرر تحفظنا على بعض المشروعات الاستثمارية فيه
. المرباطي: حفظاً للمستقبل ومن جانبه، قال الناشط البيئي غازي المرباطي
إن وضع استراتيجية وطنية للبيئة تعني الحفاظ على مستقبل البحرين، مضيفاً: ''نشيد
باهتمام الحكومة بمعالجة الملفات البيئية في المملكة من خلال توجيه سمو نائب رئيس
الوزراء بضرورة وضع استراتيجية لحل مشكلات بيئية مضت عليها عشرات السنين، ومنها التلوث
في خليج توبلي''. تجاوز الأخطاء ودعا المرباطي إلى أن تتجاوز الاستراتيجية الوطنية
للبيئة ما وصفه بـ''أخطاء الماضي''، وأن تكون واضحة الملامح وقائمة على برنامج
زمني محدد، موضحاً أن ''كثيراً من توجيهات المسؤولين في الفترات الماضية
بشأن الحفاظ على الخليج لم ينتج عنها أي تغير ملموس''. الجانب التشريعي الرادع
كما شدد على ضرورة أن تهتم الاستراتيجية بجانب التشريعات المعنية بالبيئة، موضحاً
أن ''التشريعات الحالية لا تشكل رادعاً من شأنه إيقاف أو تقليل المخالفات التي
تمس بالبيئة''. وأشار إلى أهمية تطوير محطة الصرف الصحي في منطقة خليج توبلي،
داعياً في الوقت نفسه إلى أن ''تتضمن الاستراتيجية رؤية واضحة حول إنشاء محطات
الصرف الصحي الجديدة وفق اشتراطات ومعايير تضمن عدم تأثيرها على البيئة''. وذكر
على سبيل المثال محطة الصرف الصحي المزمع إنشاؤها شرق المحرق، محذراً مما قد
تشكله من ''خطر كبير على البيئة إذا ما تم التساهل في الموضوع على اعتبار أنها
ستصب في بحر مفتوح''. زحف المساكن على المصانع وتابع المرباطي: ''ننتظر من الاستراتيجية
الوطنية للبيئة كذلك أن تهتم بمشكلة زحف المناطق السكنية على المناطق الصناعية وما
تشكله من مأساة بيئية كبيرة تعانيها مناطق في المملكة مثل المعامير، إلى جانب تداخل
المنشآت الصناعية الصغيرة مع المساكن، إذ أصبحت هذه المنشآت جارة للكثير من البيوت
في مناطق غير قليلة''. كما أشار إلى ضرورة أن تهتم الاستراتيجية بالجانب التوعوي
والإرشادي للمواطنين فيما يتعلق بالبيئة والممارسات الصحيحة للحفاظ عليها.

مرسوم
بقانون بشأن البيئة
مرسوم
بقانون بإنشاء الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
مرسوم
بقانون بإضافة مادة جديدة إلى المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1996 بشأن البيئة
مرسوم
بشأن تنظيم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
مرسوم
بإعادة تنظيم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
د. الزياني لـ «
الايام »: رفع الاستراتيجية الوطنية للبيئة لنائب رئيس
مجلس الوزراء الاثنين المقبل