جريدة الأيام - الأربعاء
1430/9/5 هـ. الموافق 26 أغسطس 2009
سموه زار مجلس بن هندي وآل محمود والمسلم والنائب
المعاودة بالمحرق ..
ولي العهد: مجلس التعاون صمام الأمان لنا جميعاً.. ونهيئ الأجيال للتنافس البناء
استهل صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى زيارته
للمجالس الرمضانية مساء امس بزيارة مجلس بن هندي في المحرق مهنئا سموه صالح بن هندي
وسلمان بن هندي محافظ محافظة المحرق والحضور بحلول شهر رمضان المبارك متمنيا على
الجميع التواصل والتراحم وتجاوز الخلافات والعودة الى التوادد والتراحم والاستمرار
بما دأب عليه الاجداد من خدمة البحرين والتعاضد لتظل البحرين الاقوى والاكثر منعة.
وعبر صالح بن هندي عن اصدق مشاعر العرفان لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
الملك ولصاحب السمو ولي العهد وتناول سمو ولي العهد في احاديث مستفيضة كيفية الحفاظ
على روح المحرق الاصيلة وضرورة تكاتف الجهود بين ابناء المحرق والدولة لاعادة احياء
الروح الهندسية للمحرق تلك المدينة الجميلة التي تزخر بعبق تاريخها كي تعطي للاجيال
الجديدة استرجاع الماضي ليظل شاهدا على ما انجز في هذه المملكة الطيبة.. واصطحب
صاحب السمو معه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة وغادر سموه المجلس وسط
الدعاء من الحضور لصاحب الجلالة الملك المفدى ومملكة البحرين بدوام نعمة الاستقرار
والامان والتقدم. وانتقل موكب سموه بعد ذلك الى زيارة مجلس آل محمود حيث كان في
استقبال سموه فضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود اذ استقبل سموه عدد كبير من الحضور في
المجلس ورحب سموه بفضيلة الشيخ عبداللطيف آل محمود. وقال فضيلة الشيخ لسمو ولي
العهد إن عيوننا لكم وايادينا ممدوة لتنفيذ توجيهاتكم حتى تظل نهضة البحرين
مسؤوليتنا جميعا وان نكون مؤازرين لجلالة الملك المفدى ولبرامج سمو رئيس الوزراء،
وجهود سمو ولي العهد الحثيثة خاصة في القضايا الاقتصادية التي عادت بالنفع والفائدة
على مملكة البحرين كافة. ووجه فضيلة الشيخ المحمود سؤالا لصاحب السمو حول افاق مجلس
التعاون الخليجي ورد سموه على سؤال فضيلته بالقول ان مجلس التعاون الخليجي هو صمام
الامان لنا جميعا لان منطقتنا تتصف بالتكامل حيث اننا ننطق بلغة واحدة وجغرافيا
واحدة وطموحات للمستقبل واحدة وكذلك تتربص بنا ذات المخاطر وان الذي تحقق لنا مضيفا
سموه من انجاز في السنوات الماضية على مستوى التعاون في مؤسسات مجلس التعالون
الخليجي كان مرضيا بالنسبة لنا ونحن في مملكة البحرين داعمين لهذا المجلس ومقرين في
الوقت نفسه بجواز التنافس البناء الذي يدفعنا في المملكة ان نهيئ الاجيال الجديدة
لهذا التنافس البناء كما استفسر الشيخ عبداللطيف عن الوضع الاقتصادي في المملكة
واجاب سموه حفظه الله مطمئنا الجميع على ان تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية في
العالم اكدت على ان البحرين من اكثر اقتصاديات المنطقة نموا وقال سموه ان الحكمة
التي تحلى بها جلالة الملك الوالد الذي هو والد الجميع في مملكة البحرين قد اسهمت
في تطوير اقتصادنا الوطني من اقتصاد دولة الى اقتصاد حر لكن برقابة وطنية مسؤولة
وبدون انفلات مما جنبنا الهزات الاقتصادية. وقال سموه إن مملكة البحرين تمتلك رؤية
اقتصادية للعقدين القادمين تقوم على ثلاثة مرتكزات اساسية هي العدالة لانه لا تنمية
بدون عدالة تشمل كافة المواطنيين في مملكة البحرين والاستدامة والتنافس وقال سموه
في هذا الشهر المبروك لابد لنا ان نتواصل وان تستذكر بافتخار الذي انجز لنبني عليه
ونترك للاجيال القادمة ما تركه لنا اجدادنا وان نتعامل بجدية للتعاطي مع قضايا
الاسكان والصحة وتوفير الوظائف لابنائنا المتعلمين لان التعليم لا بد ان يربط بفرص
العمل. سموه انتقل بعد ذلك الى مجلس المسلم حيث كان في استقباله علي بن محمد المسلم
وعدد من رواد المجلس حيث رحب الحضور بمقدم سموه واعتبرها تشريفا وبركة على مجلسهم
وقال سموه في رد على سؤال من احد الحضور انني اعتبر استاذي الاول هو جلالة الملك
الوالد حفظه الله ورعاه الذي علمني منذ مطلع حياتي بان العمل جزء من العبادة. وانه
بالانتاج المثمر يتقرب الانسان من الله سبحانه وتعالى وان التراحم والتواصل هما
صفتان يلازمان المؤمن بربه ووطنه. واختتم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة
ولي العهد جولة اليوم بزيارة الى مجلس فضيلة النائب الشيخ عادل المعاودة الذي رحب
بقدم سموه قائلا ان من الاشارات الطيبة على هذا المجلس واصحابه والحضور فيه هو
تصادف افتتاحه مقره الجديد بمقدم سموه الكريم واستعرض الشيخ عادل المعاودة مراحل
البناء والتطور التي مرت على المملكة والسنة الحميدة في التواصل والتراحم خاصة في
شهر الخير باعتبارها سنة حميدة توارثها آل خليفة جيلا بعد جيل وتمثلتها كل فئات شعب
البحرين الاصيل.