جريدة الوسط- الأثنين 10 رمضان 1430هـ الموافق 31 أغسطس 2009م العدد 2551
سمو ولي العهد: متفائل بحل القضايا التي تواجه البحرينيين برغم صعوبتها
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إنه
متفائل دوما بحل القضايا كافة التي يحتاج المجتمع البحريني لحلها رغم حاجة هذه
القضايا التي تتسم بالصعوبة ورغم حاجتها إلى الوقت والخطط المستقبلية. جاء ذلك خلال
زيارة قام بها سموه مساء أمس إلى مجلس النائب الشيخ علي سلمان. كما زار سموه مساء
أمس مجلس كانو مؤكدا أن الإصلاح الاقتصادي هو عمل منتظم ضمن مشروع الإصلاح .
ولي العهد: الحرية هي الإطار الذي يحمي التنمية ويصونها
المنامة - بنا
زار ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يرافقه
نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة مساء أمس (الأحد) مجلسي كانو والنائب
الشيخ علي سلمان.
وقال سموه لدى زيارته مجلس كانو: «إن الإصلاح الاقتصادي هو عمل منتظم وهو عمل
باشرنا الشروع في تنفيذه منذ أن أصدر جلالة الملك توجيهه السامي العام 2000 بالنهوض
باقتصاد البحرين والذي كان معيار النجاح فيه هو معدلات النمو التي تزداد سنة بعد
سنة منذ العام 2000، مشيرا إلى أن «الإطار الذي يحمي التنمية ويصونها هو إطار
الحرية».
واستعرض سموه والحضور التجربة التاريخية لمملكة البحرين، مشيدا بسواعد العمالة
الوطنية التي صنعت في البحرين على مدار عدة عقود معجزة التقدم والتطور في مؤسسات
وطنية، جنى الجيل الجديد منها ثمار ما حققه عمال البحرين حتى الستينيات من القرن
الماضي، مستذكرا سموه ما بناه الرواد في «التابلاين» و»أرامكو» وميناء سلمان
و»بابكو» وغيرها من المؤسسات الوطنية.
وتطرق إلى أدب الحوار الذي تشهده مملكة البحرين والقائم على احترام التنوع والإعلاء
من شأن قيمة الشهر المبارك الذي يجب علينا أن نشجع الأجيال الجديدة على المثابرة في
ارتياد المجالس والتأدب بالأخلاق السمحة.
كما أن الحضور في مجلس كانو رحبوا بسمو ولي العهد وأشاد بعضهم بتجربة معسكرات
الشباب ورعاية سموه لهم، متمنين أن تمتد التجربة وتتسع حتى تشمل كل المحافظات
ليتعلم الجيل الجديد الانضباط وحب العمل والولاء للوطن.
... ويعبر عن تفاؤله بحل كل القضايا التي تحتاج إلى وقت وتخطيط
بعدها توجه ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة
إلى مجلس الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب الشيخ علي سلمان.
وحث سموه خلال الزيارة الجميع إلى التمسك بوحدة المجتمع وأن يظل الاختلاف في إطار
الأسرة الواحدة لأنه اختلاف مقبول في حال أن صلحت النوايا وكانت صافية، متيقنا أن
«أغلب شعبنا يتسم بهذه الصفة النبيلة وعلى الجميع أن يدرك أننا جميعا في مركب
واحد».
وأجاب سموه عددا من القضايا التي طرحها بعض الحضور كالكهرباء وكيفية تطوير أداء
الهيئة والإسكان باعتبارها قضايا حيوية ومهمة.
وقال: «إنه متفائل دوما بحل كل القضايا التي يحتاج المجتمع البحريني إلى حلها على
رغم حاجة هذه القضايا التي تتسم بالصعوبة إلى الوقت والخطط المستقبلية».
وختم سموه بأن «ما يهمنا في هذا الأمر أن نحرص على العدالة والتنافسية والاستدامة
التي تشكل مضمون رؤيتنا الاقتصادية 2030 واستراتيجيتها الوطنية».
«الوفاق»: زيارات سمو ولي العهد لها تأثيرات إيجابية في تقريب المسافات
الوسط - مالك عبدالله
قال نائب رئيس كتلة الوفاق النيابية والمتحدث الرسمي باسمها النائب خليل المرزوق لـ
«الوسط» بعيد زيارة سمو ولي العهد للمجلس الرمضاني للأمين العام للجمعية الشيخ علي
سلمان مساء أمس بالزنج: «إن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تقدر عاليا تشريف سمو
ولي العهد في هذه الزيارة المهمة للجمعية، والتي تشكل جزءا من تواصل سموه مع
المجتمع البحريني من خلال شخصياته ومجالسه وكياناته المجتمعية، ما يشكل فرصا قوية
لتقوية العلاقات بين القيادة السياسية والمجتمع.
وأضاف المرزوق «ولا شك أن مثل هذه الزيارات والتواصل يلقي بأثره الإيجابي في تقريب
المسافات والتعارف بصورة مباشرة وبعفوية بما تتميز به طبيعة أهل البحرين السمحة»،
وتابع: «ومن الطبيعي أن يتم التطرق لما يهم المواطنين وإيصاله مباشرة لسموه وهو ما
يساعد في صياغة السياسات السليمة التي تخدم الصالح العام وتنمي الوطن».
وأشار المرزوق إلى أن «بعض ما تناوله الحديث كان في التحسن الذي طرأ على خدمة
الكهرباء وخصوصا أن شهر رمضان يمر في الصيف، ما يحتاج أن تكون خدمة الكهرباء
ممتازة، وقد أشيد بجهود الوزير الجودر في هذا التحسن»، واستطرد «ونطمح إلى مزيد من
رفع كفاءة الكهرباء والأمل في أن يكون هناك جهد أكبر لتلافي بعض الانقطاعات التي
تحدث»، كما تناول الحديث خطوات البحرين في إصلاح سوق العمل والحاجة الملحة لحل
القضايا الإسكانية والاهتمام بالعاصمة»، وختم «وتمت الإشادة في اللقاء بالرؤية
الاقتصادية للبحرين، وحاجتنا للعمل سويا لإنجاحها من خلال المبادئ الأساسية التي
تقوم عليها والحاجة إلى تكريس الشفافية والمحاسبة في الأجهزة الحكومية».
من جهته اعتبر عضو كتلة الوفاق النائب جاسم حسين زيارة سمو ولي العهد إلى مجلس
«الوفاق» الرمضاني زيارة نوعية، وتمنى أن «تستمر وتتكرر في المناسبات، إذ إن مثل
هذه الزيارات تساهم في خلق الأجواء الإيجابية في البحرين من خلال التفكير بصورة
جماعية في حل المشكلات التي نعانيها جميعا».
ولفت النائب إلى أن «اللقاء تناول نقاطا عدة، إذ تم التحدث عن الكهرباء والانقطاعات
التي كانت هذا العام أقل من السنوات السابقة، إذ قال سمو ولي العهد إن هذا شيئا
يفرح الوزير المشرف على الكهرباء فهمي الجودر، وأن هناك عملا وجهدا كبيرا لحلحلة
هذا الملف، وأكد أن البحرين لا تعاني من مشكلة إنتاج في الكهرباء بل إن المشكلة في
التوزيع»، وبيّن أن «اللقاء تطرق إلى الملف الإسكاني إذ بيّن سموه أن الجانب
الإيجابي هو وجود عمل قوي لحلحلة هذا الملف، وأنا أتوقع أن يتحول الانتظار بعد عدة
أعوام إلى مسألة عادية وغير مقلقة، ولابد أن يكون هناك تمويل صحيح وأن يتم إنشاء
منازل تناسب العائلة البحرينية».
وأردف حسين «كما تناول الحديث فتح قطاع الإعلام للشركات والقنوات الفضائية، إذ أوضح
سموه أن هذا الأمر جيد ونحن نفكر في الموضوع ولكننا نريده أن يكون مستداما وممنهجا،
فلابد أن نضمن عدم تركيز هذه الفضائيات على الإثارة لجلب المشاهدين»، وبيّن أن «سمو
ولي العهد أيد رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد فيما ذهب إليه من ضرورة الاهتمام
بالعاصمة، فأكد سموه أن العاصمة واجهة البحرين ولابد من الاهتمام بها».