أخبار الوسط البحرينية -
العدد 2556 - السبت 5 سبتمبر 2009
المعتقلون و«الإسكان» تصدرا لقاء ولي العهد وقاسم
الوسط- محرر الشئون المحلية
قال الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق في الدراز إن اللقاء
الذي جمعه مع نائب القائد الأعلى ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة
في زيارة سموه لمجلسه مساء الأربعاء الماضي تناول ملفات عدة منها ملف معتقلي كرزكان
والمعامير، وملف المدينة الشمالية وملف إسكان القرى الأربع.
وأشار قاسم إلى أن: «الحديث اتجه في جلسة الزيارة لاستبشاع ورفض ما تقع فيه بعض
الوزارات من تأزيم للوضع وفتح الفرص للفتن وتفتيت وحدة الشعب بخلق خلافات غير
متوقعة بين فئاته كما في حالة إسكان النويدرات (إسكان القرى الأربع)»، وأفاد
أن«اللقاء ركز على لزوم تصحيح ما وقع بالنسبة لهذه الحالة مع التأكيد على حق
المواطنين في المناطق الأخرى بأن تسد لهم حاجة الإسكان التي يعانون منها وتحترم
حقوقهم في هذا المجال وغيره، وكلهم مواطنون يجب أن ترعى مصالحهم ولا يتركوا للظروف
السيئة الضاغطة».
أشار إلى أن قضية متهمي كرزكان والمعامير كانت محل وعد مطمئن جميل
قاسم فتح ملفات المعتقلين و «القرى الأربع» و«الشمالية» في لقاء ولي العهد
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز: «إن اللقاء
الذي جمعه مع ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في
زيارة سموه لمجلسه مساء الأربعاء الماضي تناول ملفات عدة منها ملف معتقلي كرزكان
والمعامير، وملف المدينة الشمالية وملف إسكان القرى الأربع.
وبين قاسم أن البحرين بلد صغير يعيش في محيط عالمي كبير، يعاني من اضطراب كثير
متصاعد في العديد من نقاطه وبيئاته المحيطية الداخلة فيه، والبحرين نفسها واقعة تحت
طائلة التوتر والاضطراب - وذلك مما يؤسف له».
وتابع «بما تستتبعه هذه الحالة من سلبيات ضخمة وخسائر كبيرة وتعطيل لطاقات إيجابية
فاعلة منتجة، لكن يمكن أن يخرج هذا البلد الصغير من وضعه السلبي ويستعيد عافيته
ويأمن ردات الفعل السيئة التي قد تسببها مشاكل المحيط البيئي أو يتخفف منها بدرجة
ملحوظة».
وأشار إلى أن البحرين تستطيع لو أرادت أن تكون البلد النموذجي في أمنه واستقراره
وأخوة أبنائه، وأساس ذلك أن تأخذ الحكومة بسياسةٍ عادلةٍ جادة، تعيد للبناء
الاجتماعي متانته الطبيعية وتعطي للثقة بين الشعب والحكومة، وكذلك بين فئات الشعب
نفسه، وضعا مقبولا ومستقرا يساعد على التعاون الإيجابي الخير في صالح هذا الوطن.
ولفت قاسم إلى أن هذه مسئولية حكومية محتمة لا يمكن للوطن الاستغناء عنها، ولا
النأي به عن الهزات والشروخات والمنزلقات بدونها، هذه فكرة طرحت في الزيارة التي
تجشم عناءها سمو ولي العهد - مشكورا - وهي فكرة غير قابلة للاختلاف، كذلك أن يتعاون
الشعب مع هذه السياسة يوم أن توجد»، واستطرد «وعلى طريق هدف الاستقرار والوئام
وتمتين الثقة لابد من التخلص من المشكلات العالقة، التي تفرض نفسها على وضع العلاقة
وتثقله وتربكه وتزعزعه ويستمر به توالد التوترات والهزات وإنسال الأزمات».
واعتبر أن ملفات المشاكل متنوعة وكلها تحتاج لسرعة الحل وجديته، وإن كان منها ما
يحتاج لتداول جاد لا يتراخى، للوصول إلى توافقات عادلة مرضية بين طرفي الخلاف.
وأضاف «أما مثل قضية متهمي كرزكان والمعامير والتي كان التخلص منها بما يهدئ
الأوضاع ويأخذ بخاطر الأطراف ويخرج المتهمين من محنتهم ويطلق سراح حريتهم، محل وعد
مطمئن جميل - سابق - فإنهاؤها طبقا للوعد وعلى طريقته لا يحتاج لتفاوض أو تشاور بل
التأخر به كل هذه المدة لا يعرف له وجه وقد أضر بالوضع كثيرا».
وأردف «واتجه الحديث في جلسة الزيارة لاستبشاع ورفض ما تقع فيه بعض الوزارات من
تأزيم للوضع وفتح الفرص للفتن وتفتيت وحدة الشعب بخلق الخلافات غير متوقعة بين
فئاته كما في حالة إسكان النويدرات (إسكان القرى الأربع)»، وأفاد بأن اللقاء ركز
على لزوم تصحيح ما وقع بالنسبة لهذه الحالة مع التأكيد على حق المواطنين في المناطق
الأخرى بأن تسد لهم حاجة الإسكان التي يعانون منها وتحترم حقوقهم في هذا المجال
وغيره، وكلهم مواطنون يجب أن ترعى مصالحهم ولا يتركوا للظروف السيئة الضاغطة.
ونوه قاسم إلى أن اللقاء شهد التأكيد على أن المذاهب الإسلامية المستندة إلى كتاب
الله الكريم والسنة المطهرة لا تعتمد حالة العنف والإرهاب المجنون ولا تحول حياة
المسلمين إلى حياة احتراب وقتل واستئصال ورعب وفزع دائم (...) وإننا لا نجد ما يبرر
هذه الفرقة القاتلة المستنزفة للجهد والمال والأمن والدم المسلم من ثوابت الدين
ومقتضيات المصلحة المشتركة وقواعد الخلق الإنساني الكريم.
وبين أنه كان من الحديث أن ولي العهد ومن خلال موقعه الرسمي المتقدم ، يستطيع أن
يسهم كثيرا في حل مشكلات البلد بصورة مريحة تجنبه المتاعب - أي تجنب البلد المتاعب
- وتأخذ به على الطريق الصحيح وتشيع فيه أجواء الثقة والاحترام والمحبة.
وتابع «وأن يتعاون مع والده - ملك البلاد - في ذلك فإنه من التعاون على الخير، وهو
تعاون محبوب مطلوب مقدور ومازلنا نطالب ولي العهد بمثل هذا الدور الفاعل»، وقال:
«إن أحد النواب الحاضرين لفت بتركيز لموضوع المدينة الشمالية والحاجة الملحة إليها،
واتفق على أن تخلف الوعود - ولو لعذر - يهدم قيمتها ويسلب كل وعد قادم قيمته في
نفوس الناس (...) وإن معول الناس دائما على لغة الفعل والواقع وليس على أي شيء أخر،
وكل الأمل أن ينعم هذا الوطن بخير الدين والدنيا وأن يوفق الله الجميع لما يحب
ويرضى»، وختم «وإلى جانب حديث ولي العهد في اللقاء كان له تعاليق جيدة مرضية يرجى
أن يترتب عليها أثر إيجابي من ناحية الواقع العملي ولا توفيق إلا بالله تبارك
وتعالى».