جريدة الأيام - الأحد 04 أكتوبر 2009م
انفلونزا الخنازير
تلقي بظلالها على ذوي الاحتياجات الخاصة
أولياء الأمور يطالبون بإعادة النظر بقرار إغلاق مراكز الإعاقة
كتبت - ليلى الحدي: طالب أولياء الأمور مراكز الإعاقة بضرورة الإسراع في
إعادة فتح أبواب مراكز الإعاقة واحتضان أبنائهم لاسيما وان قرار تأجيل الدراسة
الاحترازي في هذه المراكز بسبب انتشار أنفلونزا الخنازير قد اضر بهم. وقالت رئيسة
لجنة المرأة والطفل بالجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم د. دنيا
احمد ان تبعات قرار غياب الطلاب ذوي الإعاقة لفترة طويلة من 4 إلى 6 أشهر للوقاية
من انفلونزا الخنازير جعلهم ينسون كثيراً من المهارات المكتسبة و الابتعاد عن
الحياة الاجتماعية المدرسية وجعلتهم العطلة في عزلة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي
الذي عقدته جمعية أولياء أمور المعاقين الخميس الماضي حول"تبعات قرار تأجيل دراسة
الطلاب ذوي الإعاقة" بحضور ممثلين الوزارات المعنية فمثلت وزارة الصحة د.مريم
الملا، و من وزارة التربية أمينة كمال كما مثلت مروه كزبر وزارة التنمية الاجتماعية
إضافة إلى ممثلين المراكز والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة أولياء أمور المعاقين.
وأضافت د . دنيا ان قرار تأجيل الدراسة في مراكز المعاقين اضر بصورة كبيرة بأولياء
الأمور غير الحاصلين على تفرغ من عملهم للبقاء مع أبنائهم واستنفذ معظمهم إجازاتهم
السنوية لرعاية أبنائهم ذوي الإعاقة ولا يمكنهم البقاء لفترات أطول. وأشارت الى ان
الأسر التي لديها خادمة قد لا تكون مؤهلة للبقاء مع الطفل لهذه الفترة الطويلة. كما
أن بقاء الأطفال مع الخدم له سلبيات عديدة علماً بأن بعض حالات الإعاقة مثل "
التوحد " تحتاج لرعاية خاصة ولا يستطيع أي شخص التكفل برعايتهم لفترة طويلة مؤكده
ان بقاء الطفل المعاق في المنزل دون برنامج بديل أو شخص متفرغ مؤهل لمرافقته لفترة
زمنية طويلة سيؤدي إلى شعورهم بالإحباط. واقترحت فتح المراكز ذات الكثافة الطلابية
المنخفضة مع اخذ جميع الوسائل الاحترازية وبالنسبة للمراكز ذات الكثافة المرتفعة
اقترحت ان يكون دوامها بنصف النصاب من الطلبة لتخفيف الأعداد الموزعة على 3 أيام
بالأسبوع أو تمديد ساعات العمل في المركز ليكون دوام الطلبة على مجموعتين. واخذ
تعهد على ولي الأمر بإبقاء الطالب بالبيت عند ظهور أي عارض صحي للمحافظة على سلامة
الآخرين واستثناء القرار الإعاقات التي مناعتها لا تتأثر بالإعاقة. من جانبها قالت
مروة كزبر ممثلة وزارة التنمية بمركز الإرشاد ان مراكز الإعاقة قد اتخذت الإجراءات
الاحترازية وسوف تقوم بنقل وجهت نظر المراكز وأولياء الأمور إلى المسؤلين بوزارة
التنمية الاجتماعية لإعادة النظر في قرار غلق المراكز ذات العدد المحدود وبحول
بديلة لبقية المراكز . وأضافت أن عدد الطلاب بالمركز 17 طالبًا موزعين على مبنيين
ولا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن 3 ولهذا يجب دراسة حالة كل مركز على حدى
وبخصوصية و أن لا يشمل القرار جميع المراكز و بدون وضع حلول بديلة. من جانبها أكدت
د.مريم الملا عدم وجود خطر على مثل هذه المراكز في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة
داعية في الوقت ذاته دراسة اوضاع المراكز في ظل مستجدات انفلونزا الخنازير.