جريدة أخبار الخليج - العدد 11519 - الثلاثاء 6 أكتوبر 2009
وزير التربية يعلن بمناسبة يوم المعلم: الحكومة تعمل على تحسين أوضاع المعلمين
بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وجه وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي
كلمة أمس أكد فيها الأهمية التي توليها الوزارة لتحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات
المقدمة اليهم، بما في ذلك توفير أفضل السبل للتمهين. وقال في نص كلمته: إن الاحتفال
بيوم المعلم العالمي يجسّد الرعاية الموصولة والأولوية الكبيرة التي توليها القيادة
الحكيمة للتربية والتعليم، والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في وطننا العزيز،
ممثلة في التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد
المفدى والرعاية المتواصلة من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء،
والدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى.
وتابع الوزير قائلا: "وبهذه المناسبة التي تصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، يسعدني
أن أتقدم إلى جميع الزملاء والزميلات المعلمين والمعلمات، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة
عن جميع منتسبي الوزارة والطلبة وأولياء أمورهم الكرام والمجتمع كافة بأخلص التهاني
والتبريكات، راجيا من الله تعالى أن يوفقنا جميعا لأداء الرسالة التعليمية والتربوية
لخدمة الأجيال، في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بخدمة الوطن والمواطنين
من خلال نشر بوابة التعليم".
وعزا وزير التربية هذا التقدير للمعلم إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم
ونشر العلم، موجها الشكر الخاص الى جميع الزملاء والزميلات الذين أمضوا في التعليم
سنوات عديدة وأبلَوا خلالها البلاء الحسن، وكانوا مثالاً للجد والإخلاص في أداء الرسالة.
وشدد على أن تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة اليهم، بما في ذلك توفير
أفضل السبل للتمهين، يحظى بأولوية في برامج الوزارة، كما يحظى المعلم بنفس المكانة
في المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخاصة ضمن مبادرة كلية البحرين للمعلمين
وذلك لأن أي تطوير للنظام التربوي بشكل فعال يتطلب رفع مستوى المعلمين وجعل التدريس
مهنة ذات مواصفات عالية وأكثر جاذبية من خلال ما توفره من تأهيل وتدريب ومن مميزات
مهنية ووظيفية.
ووعد بأن تؤدي تلك الجهود التي تبذلها الوزارة على هذا الصعيد إلى تحقيق المزيد من
المكاسب المهنية والوظيفية لجميع المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى الجهد المتواصل
لتحسين البيئة المدرسية وظروف عمل المعلمين والمعلمات، تأكيدا للاهتمام والمساندة المستمرة
التي يلقاها العاملون في وزارة التربية والتعليم بمختلف مستوياتهم، وتحفيزا لهم على
المزيد من العمل المثمر في الميدان التربوي، باعتبار أن العاملين في قطاعات الوزارة
المختلفة وعلى رأسهم المعلمون هم الأساس الذي يقوم عليه أي جهد تعليمي وتربوي في مختلف
المواقع الأكاديمية والإدارية والفنية والخدمية، فلهم منا جميعا كل التقدير والاحترام
والامتنان.
وأشار إلى أن المعلم يظل على الرغم من كل المتغيرات في المعرفة وآليات انتقالها العمود
الفقري الذي يقوم عليه التعليم، لا بوصفه مصدرا للمعرفة أو ناقلا لها فحسب وإنما باعتباره
أيضا أولا وقبل كل شيء مربيا للأجيال ونموذجا للاستقامة يتخذه طلابه قدوة حسنة.
وبيّن الوزير حرص وزارة التربية والتعليم على جعل الاحتفال بيوم المعلم العالمي يوما
لتكريم المعلمين والمعلمات تقديرا لدور المتميزين والمبدعين منهم، وذوي الخدمة الطويلة
وكذلك الإخوة والأخوات الذين تقاعدوا هذا العام تقديرا لهم جميعا، وعرفانا بالجميل،
ولعل البرنامج الحافل الذي أعدته الوزارة للاحتفال بهذا اليوم يؤشر الى أهمية الاحتفاء
بالمعلمين والمعلمات في مختلف المناسبات، ترسيخا للقيمة المعنوية للاحتفاء.
وأكد أنه من المسلمات الأساسية في العالم اليوم أن "المعلم" هو عماد النظام التعليمي،
وهو القوة المحركة له إبداعا وتطويرا، الأمر الذي يضمن لمهنة التعليم التطوير المتواصل،
بفضل ما توفره الدولة من متطلبات مالية وبشرية وتشريعية للارتقاء بمهنة التعليم، حتى
توافرت للهيئة التعليمية البحرينية شروط عمل متميزة، توازي في الكثير من جوانبها، نظائرها
في الدول المتقدمة، وتشهد بذلك التقارير الدولية المتخصصة التي تصنف مملكة البحرين
من بين الدول ذات الأداء العالي في التعليم، وفي نوعية الخدمات التعليمية التي تقدمها
للمواطنين، بما في ذلك نسبة الاستيعاب في التعليم الأساسي، ومعدل كثافة الفصل الدراسي،
والقضاء على الأمية، وغير ذلك من الجوانب التي نفخر بها ونعتز في مثل هذا اليوم، شاكرين
ومقدرين مساهمة المعلمين في إنجازها وتحقيقها.
ونوه إلى المسئولية التي يتحملها المعلم في التطوير وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن
في التنمية والازدهار والنماء، مجددا التهاني لجميع الزملاء المعلمين والمعلمات، سائلا
الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.