جريدة أخبار الخليج - العدد
11533 - الثلاثاء 20 أكتوبر 2009
رئيس الوزراء وولي العهد
يؤكدان ضرورة وضع نظام جديد للرقابة على الطب الخاص النظام الجديد يضمن جودة العلاج
والسعر المناسب
استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس
الوزراء بديوان سموه صباح أمس صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب
القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية.
وخلال اللقاء هنأ صاحب السمو ولي العهد صاحب السمو رئيس الوزراء بالتكريم الدولي الذي
حظي به سموه من منظمة اليونسكو بمنح سموه ميدالية (ابن سينا) الذهبية، حيث جدد سمو
رئيس الوزراء التأكيد أن هذا التكريم هو تكريم لإنجازات حققتها الحكومة بفضل القيادة
الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وسواعد شعب
البحرين.بعدها نوه صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر بأهمية المؤتمر العالمي الأول لمشروع
التعليم الذي عقد مؤخراً في المملكة، وفي هذا الصدد فقد أكد سمو رئيس الوزراء وسمو
ولي العهد ضرورة أن يبقى التعليم محوراً فعالاً في التنمية البشرية واستدامة التنمية
الاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون التعليم العالي قادراً على مواجهة التحديات واستيعاب
الأعداد المتزايدة من الطلاب من داخل وخارج مملكة البحرين مع المحافظة على مستوى التميز
الأكاديمي والبحثي والاعتمادية والمحافظة على جودة التعليم ونوعيته من أجل تأكيد مكانة
وسمعة مملكة البحرين إقليمياً وعالمياً في مجال التعليم الجامعي.
بعدها استعرض صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس
مجلس التنمية الاقتصادية مسيرة الخدمات والرعاية الصحية والطبية في مملكة البحرين وبما
قامت به الحكومة من دور فعال في النهوض بمستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية بدرجاتها
المختلفة، منوهين سموهما بمستوى الخدمات التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي، وأثنى سموهما
على تنوع الخيارات العلاجية المتاحة في المملكة سواء من خلال الطب العام أو الخاص،
وفي هذا الصدد أكد صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية
الاقتصادية أهمية وضع نظام يكفل الرقابة على الطب الخاص كالعيادات والمستشفيات ويضمن
جودة العلاج والسعر المناسب فيها كما يكفل تحقيق الجودة الشاملة واستمرارها في الطب
العام.
وفي هذا السياق أكد صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد ما هو متوقعا أن
تشهده الخدمات الصحية من دفع بعد افتتاح مستشفى الملك حمد العام، وفي هذا الإطار أكد
سمو رئيس الوزراء أن مستشفى الملك حمد العام يحمل اسماً غالياً ويجب أن يكون على أحدث
وارقى المستويات، مجدداً سموه التأكيد بتوجيهاته بسرعة الانتهاء من تجهيز المستشفى
بالمعدات والأجهزة اللازمة والمرافق المساندة وأن يكون تشغيله بشكل يضمن تقديم أرقى
المستويات العلاجية.
ثم تطرق صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد إلى المشروعات التنموية الجاري
تنفيذها وتلك التي ستأخذ حظها في التنفيذ وبخاصة مشروعات المرافق الحيوية كتوسعة مطار
البحرين الدولي وتحسين الشبكة العامة للطرق وإنشاء الطرق الجديدة والأنفاق وغيرها من
المشروعات التي تنتظر التنفيذ وفق الجدول الزمني للبرامج الحكومية، وفي هذا الصدد أكد
سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد ضرورة الاستمرار في اعتماد الآليات الفعالة التي تضبط
المصروفات الحكومية المقرة بالشكل الذي يكفل تنفيذ المشروعات المبرمجة فيها وفق ما
هو معتمد لها وبحسب البرنامج الزمني الذي أقرته الحكومة بشأنها.
إلى ذلك فقد تناول البحث خلال اللقاء سبل تطوير العمل الإداري والتنفيذي والحد من المظاهر
السلبية المرتبطة بأداء بعض المؤسسات كالبيروقراطية، وأهمية إنجاز المهام أولا بأول
وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بشئون المواطن، وفيما نوه سموهما بأهمية الاستفادة من
الخبرات والتجارب لتطوير الأداء، وأعربا عن ثقتهما بقدرة المواطن البحريني لما يتمتع
به من كفاءة وقدرات من نقل خبرات وتجارب مملكة البحرين في مختلف المجالات الى الآخرين
لأن من شأن ذلك تعزيز مكانة مملكة البحرين وريادتها في مختلف المجالات.