جريدة أخبار الخليج - الأحد 25 أكتوبر 2009 - العدد 11538
هيئة ضمان الجودة تبدأ مراجعة أداء 18 معهدا للتدريب
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر المضحكي أن
عمليات المراجعة التي تقع ضمن أولى مسئوليات الهيئة تمثل آليات قياس جودة الأداء التي
أثبتت كفاءتها في رفع كفاءة معايير وجودة الخدمات التعليمية والتدريبية، منوهةً إلى
أن أسباب تحقيق أهداف خطط التحسين في مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية تعتمد على
مسألة الوقت والالتزام بتنفيذ تلك الخطط.
جاء ذلك في سياق اختتام وحدة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني بالهيئة مؤخراً لورشة
عمل تدريبية في إطار التعاون بين هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب ومعهد الإدارة العامة،
للتعريف بأطر وأنظمة المراجعات المتبعة في وحدة مراجعة مؤسسات التدريب المهني التابعة
للهيئة، فضلاً عن تدريب مجموعة من الاستشاريين المتخصصين في مجالاتهم المهنية المختلفة
لتأهيلهم للمشاركة في عمليات المراجعة.
وتأتي هذه الورشة في سياق إطلاق الهيئة للدورة الثالثة من مراجعات المعاهد التدريبية،
والتي تضم في خطتها مراجعة 18 مؤسسة تدريب مهني، وذلك ابتداءً من 5 من الشهر الجاري
وتنتهي بنهاية يناير .2010
وفي هذا الصدد صرحت د. المضحكي أن "وحدة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني تسعى إلى
تكثيف جهودها على صعيد تطوير كوادرها، فضلاً عن دعم هذا الكادر بمجوعة من الاستشاريين
لتلبية التوسع في عمليات المراجعة في مختلف التخصصات المهنية، إضافة إلى تهيئة المعاهد
التدريبية التي يتم مراجعتها لتلك المراجعات".
وفي سياق النتائج المترتبة على المراجعات، نوهت د. المضحكي الى أن الهيئة أبرمت اتفاقيات
عديدة تعزز تفعيل خطط التحسين وضمان الجودة، لاسيما تلك المعنية بالتدريب المهني والتي
تأتي في إطار التعاون المشترك بين كل من الهيئة، ووزارة العمل، وصندوق العمل (تمكين)،
والمجلس الأعلى للتدريب، بالتعاون مع مجلس التمية الاقتصادية والذي بدوره يسعى إلى
استخلاص استراتيجية تعاون مشتركة لتحسين أداء المعاهد، وتهدف هذه الاستراتيجية في خطتها
إلى اعتماد إجراءات مثل منح حوافز للمعاهد ذات الأداء الأفضل من قبل الجهات المعنية،
ودعم المعاهد الأخرى ذات الأداء غير الملائم، و اعتماد نتائج تقييم المراجعات من قبل
الجهات المرخصة لاتخاذ قرارت تساهم في تطوير وتحسين أداء هذه المؤسسات.
وأكدت أهمية هذه المراجعات في الخروج بتوصيات تصب في دعم عجلة التطوير والتغيير، ومساهمتها
في خلق ثقافة التقييم الذاتي الكفيلة بتفعيل عمليات التطوير المستمرة لدى معاهد التدريب
كافة. ويعد نشر هذه التقارير وإتاحتها لمتخذي القرار والمعنيين والمهتمين دافعاً قوياً
نحو تبني خطط تحسينية فاعلة.
ومن جانبها أوضحت المدير التنفيذي لوحدة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني بالهيئة
الدكتورة ليزلي توم أنه بانتهاء أكتوبر الجاري ستكون الوحدة قد أنهت مراجعة 24 معهدا
مرخصا من قبل وزارة العمل، إضافة إلى الانتهاء من مراجعة أربعة معاهد مرخصة من قبل
وزارة التربية والتعليم وذلك ضمن مرحلة المراجعة التجريبية التي تقودها الوحدة قبيل
أي مرحلة مراجعة فعلية.
وعلقت د. توم أن نتائج المراجعات التي تقوم بها الوحدة يتم تحليلها بشكل دوري، ويتم
على أساس هذه التحليلات تحديد سياسة المشورة المتبعة مع الجهات المستفيدة. كما يتم
تحديد أوجه القوة والجوانب التي تتطلب تطويرا من أجل دعم المعاهد بالتطبيقات المثلى.
كما ستسهم تقارير مراجعات الهيئة الصادرة بشكل دوري في تقديم تحليل سنوي للوحدة، وسيتم
تضمينه بعد ذلك في تقرير هيئة ضمان الجودة السنوي مع تقارير وحدات الهيئة الأخرى.