جريدة أخبار الخليج - الأحد 25 أكتوبر 2009 - العدد
11538
وزير التربية لـ"أخبار الخليج": مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل يعمم على 201 مدرسة
كتب: عبدالله الأيوبي
كشف وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي عن استكمال المرحلة الأخيرة
من تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وفقا للخطة التي أعلنتها الوزارة
منذ تدشين المشروع، حيث سيشهد العام الدراسي الجاري 2009/2010م التعميم الذي وعدت به
الوزارة، وبذلك يصل عدد المدارس المطبقة هذا المشروع التعليمي الرائد إلى (201) مدرسة
منها (32) ثانوية و(57) إعدادية و(112) ابتدائية.
وأضاف الوزير في تصريح خاص لـ''أخبار الخليج'' أن السنوات السابقة قد شهدت استكمال
عدد من مستلزمات البنية التحتية كأجهزة الحواسب الآلية والمحمولة والسبورات الالكترونية
وأجهزة عرض الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى استحداث منظومة مركز تقنية المعلومات والاتصال
لمدارس كل منطقة تعليمية بمعدل مركز لكل محافظة، إلى جانب توفير الكتب الالكترونية
والإثراءات المحوسبة وإنشاء موقع الكتروني لإدارة المشروع وتنظيم البرامج التدريبية
لمنتسبي الوزارة لتمكينهم من التعامل مع التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وأوضح أن من مميزات هذا المشروع الذي يتم تعميمه حاليا على جميع المراحل الدراسية أنه
يعطي المعلمين والممارسين التربويين بمختلف مواقعهم القدرة على الإسهام في تطويره وإثرائه
بجهودهم وإبداعاتهم بشكل مستمر، حيث إن جائزة التميز التكنولوجي في التعليم التي تنظمها
إدارة المشروع لأعضاء الهيئات التعليمية والإدارية في مدارس مملكة البحرين قد أسهمت
في إبراز العديد من الأفكار والبرامج التي تصب في هذا الاتجاه.
وأشار وزير التربية والتعليمً إلى سعي الوزارة لإطلاق جائزة لأفضل فريق تعلم إلكتروني
طلابي في كل مدرسة تماشيا مع خطة الوزارة لتطوير المحتوى الإلكتروني وتحفيز وتوجيه
مدارس مملكة البحرين لاستخدام الأجهزة والبرمجيات المتوافرة في المدارس وإنتاج محتوى
إلكتروني ذي مقاييس ومواصفات عالمية ومحددة بحيث تصبح مخرجات أعمال هذه المسابقة نماذج
يحتذى بها في عملية إنتاج المحتوى الإلكتروني.
وعلى صعيد متصل قال الوزير ان من أهم إنجازات المشروع هو زيادة عدد أجهزة الحواسيب
المحمولة للمدارس حيث بلغت جهازا لكل 3 معلمين في حين تصل النسبة في بعض الدول المتقدمة
إلى جهاز لكل 5 معلمين، وكذلك زيادة عدد أجهزة عرض الوسائط المتعددة لمدارس المراحل
الأولى إلى الثالثة بنسبة جهاز لكل صفين دراسيين في حين تصل هذه النسبة إلى جهاز لكل
6 صفوف دراسية في بعض الدول المتقدمة، إلى جانب استكمال تجهيز الصفوف الملحقة بمراكز
مصادر التعلم بالأجهزة الالكترونية المطلوبة بتلك المدارس.
وكان وزير التربية والتعليم قد ترأس مؤخرا اجتماع لجنة المشروع بحضور المسئولين عن
إدارة المشروع حيث تم خلاله متابعة سير تطبيق المرحلة الأخيرة من المشروع في المدارس
الحكومية في العام الدراسي الحالي وما تم توفيره من معدات وأجهزة الكترونية حيث أثنى
الوزير على الجهود الكبيرة التي يقوم بها القائمون على مشروع جلالة الملك حمد لمدارس
المستقبل لتعميمه على جميع المدارس الحكومية بجميع مراحلها الدراسية وفقا للخطة المعتمدة
بهدف استثمار القدرات الكبيرة التي تتيحها تقنية المعلومات والاتصال من أجل تحقيق الجودة
في التعليم ورفع مستوى التحصيل الطلابي في الجانبين العلمي والمهاري وتلبية احتياجات
التنمية الوطنية وسوق العمل.