جريدة أخبار الخليج - الاثنين 26 أكتوبر 2009 - العدد 11539
وزير التربية يدشن مشروع الدعم للمدارس ذات الاداء المنخفض ويعلن: الانتقال من مرحلة
توفير التعليم للجميع إلى مرحلة التطوير
أعلن الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم تشكيل فرق لدعم المدارس الحاصلة
على تقدير 4 (غير ملائم) في مراجعات هيئة ضمان الجودة، حيث تكون مهمة تلك الفرق مساندة
المدارس ذات الأداء المنخفض من خلال توفير التدريب والتوجيه اللازمين لضمان حصولها
على تقدير (مرضي) في غضون سنة واحدة.
جاء ذلك خلال تدشينه مشروع الدعم والتدخل للمدارس ذات الأداء المنخفض في تقارير هيئة
ضمان الجودة الذي عقد بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات بحضور ممثلين عن 20 مدرسة
وعدد من المسئولين بالوزارة والخبراء من مجلس التنمية الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن الوزارة انتقلت من مرحلة توفير مقعد دراسي للجميع إلى مرحلة غرس ثقافة
التقييم من أجل التطوير بالتعاون مع الكفاءات الموجودة بالوزارة وبالاطلاع على نتائج
التقارير الواردة من هيئة ضمان الجودة حول مستوى الأداء بالمؤسسات التعليمية، مشيراً
إلى أن ما يتم في المملكة حالياً من مراجعات للأداء التعليمي هو أسلوب تنتهجه الدول
المتقدمة من أجل التعرف على مواطن الخلل والعمل على إصلاحها سعياً نحو الوصول إلى نموذج
المدرسة المتميزة التي تعتبر خير منتج للمواطن المشارك بفاعلية في مسيرة التنمية بالبلاد.
وأوضح الوزير أن الوزارة تتطلع إلى مستويات أفضل بالنسبة إلى الأداء التعليمي، ولأجل
ذلك تم رفع متطلبات أداء المدارس حتى يتم قياسها على مستوى متطور، كما تم تشكيل فرق
الدعم من أجل مساعدة المدارس على التعامل مع تقارير المراجعات والارتقاء بمستوى أدائها
للوصول إلى نموذج المدرسة البحرينية المتميزة.
ومن جانبه ذكر الأستاذ ناصر محمد الشيخ الوكيل المساعد للتعليم العام والفني أن الوزارة
بدأت منذ العام الدراسي 2007/2008 باتخاذ إجراءات لمعالجة أوضاع المدارس الحاصلة على
تقدير 4 في مراجعات هيئة ضمان الجودة، حيث تم تشكيل فريق مكون من عدد من المختصين بالوزارة
لإعداد خطة استراتيجية تشغيلية ودليل استرشادي لرفع كفاءة تلك المدارس، وقد قام الفريق
بزيارات تقييمية للمدارس تم من خلالها تحديد 4 قضايا تحتاج الى الدعم والمساندة وهي:
دعم التنمية المهنية للمعلمين ومعالجة ثغرات التخطيط الاستراتيجي ودعم السلوك الإيجابي
ودعم التعليم المتمايز داخل الصف الدراسي الذي يركز على مراعاة الفروق الفردية بين
الطلبة داخل الصف.
كما قام الفريق خلال الأسبوعين الماضيين بتدريب مدريري المدارس ومساعديهم وفرق العمل
داخل المدارس على كيفية تنفيذ ما جاء في الخطة التشغيلية والدليل الاسترشادي، حيث تتوقع
الوزارة أن يكون لرؤساء المدارس (المناطق التعليمية) ورؤساء مشاريع تحسين أداء المدارس
دور أساسي في تنفيذ الخطة من أجل تحقيق التطوير المنشود في العملية التعليمية.