جريدة أخبار الخليج - العدد 11540 - الثلاثاء 27 أكتوبر 2009
نائب الملك ورئيس الوزراء يؤكدان: أولوية الانتفاع بالتنمية والفرص الوظيفية للمواطنين
ارتياح لمستوى أداء المؤسسات الاقتصادية بالبلاد
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب حضرة صاحب الجلالة الملك
المفدى ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بزيارة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة
بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وذلك بديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
وبمناسبة مرور عام على تدشين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد
المفدى للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، فقد أشاد صاحب السمو الملكي نائب جلالة
الملك المفدى ولي العهد وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالرؤية الثاقبة لجلالة العاهل
المفدى التي عكستها الرؤية الاقتصادية وبما تمثله من تجسيد للإرادة الملكية السامية
التي جعلت المواطن محوراً للتنمية وهدفاً تصبو إليه، منوهين بأهمية الرؤية الاقتصادية
2030 باعتبارها ترسم الطريق نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ، كما نوها بأهمية
الاستراتيجية الوطنية المنفذة لهذه الرؤية وبما تحقق من أهدافها ، وأكد صاحبا السمو
الملكي أهمية مرونة الخطط الاقتصادية للتمكن من مواجهة ما قد يظهر من تحديات ومخاطر
بسبب إفرازات الأزمة الاقتصادية العالمية وضمان أن تكون هذه الخطط دائماً موائمة لظروف
المستقبل وقادرة على التحوط للتعامل مع متغيراته ، معربين عن ارتياحهما لأداء الشركات
والمؤسسات الاقتصادية في المملكة والنتائج الايجابية التي تحققها الأمر الذي يعكس سلامة
المناخ الاقتصادي في المملكة رغم الظروف الاقتصادية العالمية.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير نائب جلالة الملك ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير
رئيس الوزراء بما تملكه مملكة البحرين من قطاعات اقتصادية واعدة ونشطة قادرة على تنشيط
الاقتصاد الوطني، مؤكدين سموهما أن هدف القيادة هو أن يكون المواطن أول المنتفعين من
التنمية الاقتصادية في بلاده وبخاصة فيما يتعلق بالفرص الوظيفية، وأكد سموهما أن الجهود
مستمرة والمساعي حثيثة لتوفير فرص عمل جديدة ومفيدة للمواطنين تحقق تطلعات جلالة العاهل
المفدى وتلبي أماني المواطنين واحتياجاتهم ، وأن كل مؤسسات الدولة تعمل من أجل تهيئة
المناخ الاستثماري البحريني وجعله الأكثر جاذبية والأقدر تنافسياً والأأمن تشريعياً.
وخلال اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد وصاحب السمو
الملكي رئيس الوزراء فقد تم استعراض آفاق تنمية القطاع الصناعي واستمرار تطويره بالشكل
الذي يعظم الاستفادة من الموارد الطبيعية والصناعية ويعزز مشاركة هذا القطاع في الناتج
المحلي، مؤكدين سموهما أن العمل ماض لتطوير واقع الصناعات التحويلية وتعزيز الاستفادة
من مصادر الطاقة لخدمة النهضة التنموية.
بعدها استعرض صاحب السمو الملكي نائب جلالة العاهل المفدى ولي العهد وصاحب السمو الملكي
رئيس الوزراء التطور والنمو الذي شهدته القطاعات القائمة على المعرفة في مملكة البحرين،
مشيدين في هذا السياق بالتقدم الذي يشهده قطاع الاتصالات والنمو الملحوظ في هذا القطاع
الحيوي مما جعل السوق البحريني في مجال الاتصالات واحداً من أنجح الأسواق في المنطقة
وهو ما يعكسه عدد الرخص الصادرة وطلبات الترخيص في مجال الاتصالات المختلفة ونوعية
الخدمات المقدمة وذلك بفضل البنية الأساسية المتينة لقطاع الاتصالات في مملكة البحرين.
وخلال استعراض صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد وصاحب السمو الملكي رئيس
الوزراء للقفزات التنموية التي تحققت في مملكة البحرين والمراكز المتقدمة التي باتت
تتبوأها في المجالات التنموية المختلفة وعكسها التقدير الدولي من خلال الدول والمنظمات
والمحافل الدولية، فقد أكدا في هذا الإطار ضرورة أن يكون الإعلام البحريني مواكباً
وقادراً على إبراز التطورات المتسارعة والمتلاحقة التي تحققها وتشهدها مملكة البحرين
سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في جميع المجالات في ظل العهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة
الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وفي إطار الاهتمام بقطاع الثقافة فقد أكد صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد
وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية الحفاظ على التراث البحريني والمكنوز الثقافي
الوطني لدور القطاع الثقافي في النشاط الاقتصادي وفي إبراز الهوية البحرينية وما كانت
تموج به مملكة البحرين من ثقافة وإرث، وحثا على ضرورة المحافظة على البيوت التراثية
واستثمارها سياحياً وتعظيم الاستفادة منها ثقافياً واقتصادياً والتعريف بقيمتها وأهميتها
تاريخياً وصونها لأنها تحكي تاريخ وطن وحضارة أهله.