جريدة أخبار الخليج - الاثنين 16 نوفمبر 2009 - العدد 11560
في رسالة من التربية إلى الأستاذ علي سيار: خطة لتدريس التربية الوطنية بجميع المراحل
الدراسية بالمدارس الحكومية والخاصة
تلقى الأستاذ علي سيار الكاتب الصحفي الكبير بـ "أخبار الخليج" رسالة من إدارة العلاقات
العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم تعقيبا على مقاله الذي يحث فيه الوزارة على
الاهتمام بمادة التربية الوطنية في جميع المراحل الدراسية ومن خلال جميع المناهج لما
لذلك من أهمية كبرى في ترسيخ اللحمة والوحدة الوطنية وتقوية مرتكزاتها.
أشار الرد إلى وجود خطة لتعميم تدريس التربية الوطنية بجميع المراحل الدراسية بالمدارس
الحكومية والخاصة، وتضمين بعض المناهج الأخرى الكثير عن مبادئ وأصول التربية الوطنية
مثل مادة اللغة العربية، مع حرص الوزارة على أن يتلاءم منهج التربية الوطنية مع متطلبات
المرحلة الراهنة.. وفيما يلي نص رسالة وزارة التربية إلى الأستاذ الكبير علي سيار:
الأستاذ علي سيار المحترم
يطيب لنا أن نتقدّم إلى سعادتكم بخالص الشكر والتقدير لتطرّقكم لموضوع تعزيز الثقافة
الوطنية في المدارس في عمودكم صباح الخير المنشور في صحيفة "أخبار الخليج" بعددها المؤرخ
في 9 نوفمبر 2009م، الذي يعدّ على رأس القضايا التي يجب على التعليم أن يركّز عليها
ويبذل كلّ جهده في سبيل ترسيخها لدى الأبناء الطلبة.
ولقد وعت وزارة التربية والتعليم لأهمية نشر الثقافة الوطنية وتعزيزها في المدارس،
ولم تكتفِ بالأنشطة والبرامج والفعاليات التي تنفذها على مدار العام الدراسي لتعزيز
الثقافة الوطنية، فقامت في عام 2005م بوضع منهج خاص بالتربية للمواطنة ووضع خطّة لتعميم
تدريسه على جميع المراحل الدراسية بالمدارس الحكومية والخاصة.
ولم تكتفِ بذلك أيضاً، بل وجّهت الإدارات المعنية بالوزارة إلى تضمين أنشطتها وبرامجها
ومشروعاتها وفعالياتها مبادئ التربية للمواطنة لتكون عضداً للمنهج الخاص بالتربية للمواطنة.
كما وجهت إدارة المناهج بتضمين المناهج الأخرى كمنهج اللغة العربية والتربية الإسلامية
والاجتماعيات وغيرها مبادئ التربية للمواطنة.
ولقد عمدت الوزارة إلى متابعة تدريس منهج التربية للمواطنة بالمدارس ومتابعة تطبيق
الإدارات المعنية لمبادئ المواطنة في أنشطتها وفعالياتها، إيماناً من الوزارة بأنّ
التربية للمواطنة ليست مجرّد موادّ نظرية، وإنما هي في الأساس ممارسة وسلوك.
ولقد حرصت وزارة التربية والتعليم على أن يتلاءم منهج التربية للمواطنة مع متطلبات
المرحلة الراهنة التي تعيشها مملكة البحرين من انفتاح سياسي وأجواء ديمقراطية، وحرصت
على أن يتضمن المنهج المعارف والمفاهيم والكفايات التي تهيئ الطالب لمعايشة العهد الجديد
والتكيّف مع متغيراته.
وقد تضمنت هذه المناهج مجموعة من الموضوعات التي تستهدف تعريف الطالب بما ورد في المشروع
الإصلاحي لجلالة الملك حمد وتوعيته بحقوقه وواجباته مما يجعل منه مواطناً صالحاً يتفاعل
مع قضايا مجتمعه ويتمكن من مواجهة المشكلات وحلها.
كما تطرّقت هذه المناهج إلى موضوعات تتعلق بحب الوطن والمحافظة عليه والخدمات التي
تقدمها الحكومة، بالإضافة إلى تعرّضها للمجتمع البحريني وتأسيس الدولة الحديثة في البحرين
وصدى المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحقوق
الإنسان، والثقافة الشعبية في المملكة، والمرأة ودورها في المجتمع البحريني، وقضايا
الشباب ومشكلاتهم، وثقافة الحوار، والمؤسسات الاجتماعية وقيم المواطنة، والوزارات والمؤسسات
الحكومية، والقانون في حياتنا، والتنمية الاقتصادية، ودور المواطن في ترسيخ الديمقراطية،
والتضامن والتعاون الدولي والإنساني، والإعلام والعولمة وحوار الحضارات.
ولقد تمّت معالجة هذه المحاور من خلال نص تأليفي مبوب في فقرات معززة بتدريبات وأنشطة
صفية ولا صفية وتطبيقات عملية يقوم الطلبة بممارستها من خلال الزيارات الميدانية لوزارات
الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة، مما ينمي لديهم مهارات التحليل والتفكير الناقد.
ولقد روعي في بناء هذه المناهج مستوى الطلبة في كل مرحلة من المراحل التعليمية وخصائص
نموهم، كما روعيت في منهجية تأليف الكتب عناصر التشويق والجذب التي تحبّب المادّة للطالب
وتحفّزه إلى تعلّمها.
وفي الختام نكرّر شكرنا وتقديرنا لتطرّقكم لهذا الموضوع الحيوي ومشاركة وزارة التربية
والتعليم سعيها لترسيخ قيم المواطنة وتعزيزها لدى أبنائها الطلبة.
وتفضلوا بقبول خالص التحية والتقدير.