جريدة أخبار الخليج - الأربعاء 18 نوفمبر 2009 - العدد
11562
صدور التوصيات الأولى
لمؤتمر الاعتمادية الدولية للمؤهلات تأكيد أهمية وجود معايير مهنية مرتبطة بالقطاعات
الاقتصادية
قال رئيس مؤتمر الاعتمادية الدولية للمؤهلات والتدريب المهني د. أحمد العبيدلي أن المؤتمر
أوصى في ختام أعماله بأهمية وجود منظومة مؤهلات تشمل المسارين العلمي "الأكاديمي"،
والمهني مع ربط العلاقة بينهما وتحديد المستويات.
وأوضح العبيدلي أن المؤتمرين أوصوا بأهمية وجود معايير مهنية مرتبطة بالقطاعات الاقتصادية
الرئيسة وبأهمية إشراك القطاعين الخاص والعام في صياغة المعايير المهنية التي تؤدي
إلى اقتصاد تنافسي حر في البحرين.
وأضاف: خلصت التوصيات الأولية إلى إمكانية الحصول على المؤهلات المهنية من المدارس
والمؤسسات والمعاهد التدريبية والجامعات والجمعيات المهنية المتخصصة والمؤسسات في قطاع
العمل، وإلى استمرارية المؤتمرات والندوات والمشاورات مع الخبراء والدول والمنظمات
الدولية المانحة للاعتمادية في المؤهلات والتدريب المهني لإلقاء الضوء والتشاور ونقل
الخبرات إلى مملكة البحرين.
وبحسب العبيدلي فقد تضمنت التوصيات الأولى تشكيل فرق عمل لمواصلة البحث في آخر المستجدات
والخبرات الدولية فيما وصلت إليه الاعتمادية الدولية للمؤهلات والتدريب المهني وتنسيق
الجهود المبذولة من قبل هيئة تنظيم سوق العمل وتمكين والمجلس الأعلى للتدريب المهني
ومعهد البحرين للتدريب ووزارة العمل وهيئة ضمان الجودة لإبراز أهمية الإعتمادية في
التدريب المهني ذات المواصفات المعتمدة دولياً.
من جانبها أشادت نائب مدير معهد الشارقة للتكنولوجيا هنادي السويدي بنجاح المؤتمر في
جانبيه التنظيمي واستقطاب متحدثين متميزين.
وقالت السويدي إن المؤتمر غطى أكثر من منطقة مهمة ومفهوم في موضوع الاعتمادية خصوصا
في اليوم الأول وما أشير إليه بخصوص الإطار المطبق في بريطانيا ثم دوليا وأخيرا محليا.
وأضافت قائلة: كان هناك حديث عن وجود مشروع لإطار خليجي، تحدث البعض عن ضمان الجودة
وأهميته للمعاهد المهنية وغير ذلك، لقد كانت جلسات عمل ناجحة بكل المقاييس.
وكان وزير العمل د. مجيد العلوي قد افتتح صباح الاثنين مؤتمر الاعتمادية الدولية للمؤهلات
والتدريب المهني الذي ينظم من قبل المجلس الأعلى للتدريب المهني بالتعاون مع معهد البحرين
للتدريب والمجلس الثقافي البريطاني، واستمر مدة يومين بفندق الخليج وذلك بمشاركة عدد
كبير من مؤسسات من داخل وخارج المملكة.
وفي أول أيام المؤتمر استعرض خمسة خبراء أوراق عمل متخصصة في مجال الاعتمادية الدولية،
فيما قدم بالأمس ستة خبراء أوراقهم العلمية قبل ختام فعاليات المؤتمر وإصدار توصياته.وبحسب
مسئولي وزارة العمل فإن تنظيم هذه الفعالية جاء ليدعم خطط وزارة العمل لرفع جودة التدريب
ونسبة المؤهلات المعتمدة من الخارج، فضلاً عن تعزيز التقدم في مبادرة مملكة البحرين
في مجال إصلاح التعليم والتدريب وسوق العمل.
وكان لصندوق العمل "تمكين" مشاركة بورقة عمل قدمها، لكونه إحدى الهيئات المعنية بتنمية
الثروة البشرية الوطنية، إذ شاركت "تمكين" في المعرض لعرض برامج تمكين ومن خلال عرض
قدمته السيدة أمل الكوهجي، مدير أول تنمية الثروة البشرية في تمكين، حول كيفية مراقبة
أداء المعاهد التدريبية.
وقالت السيدة أمل الكوهجي ان تمكين تعمل عن كثب مع مزودي التدريب المحليين والدوليين
وتؤكد على البرامج التدريبية المعترف بها دوليا حتى يتبوأ البحرينيون مناصب ليس فقط
في أماكن العمل المزدهرة في المملكة بل في أي مكان من العالم.
وأضافت: تعتبر إدارة المعرفة مكوناً أساسياً في تقدمنا وتدعونا خطة تطوير رؤية 2030
جميعا لتجهيز أنفسنا بالتدريب الأفضل لسوق العمل، معبرة عن أملها في أن يوضح هذا المؤتمر
أهمية المعايير للاعتراف الدولي ببرامج التدريب المهني التي تشكل أساس عملنا لتأهيل
البحرينيين لدخول سوق العمل.