أخبار الخليج - العدد 11578
- الجمعة 4 ديسمبر 2009
وزير التربية: تطبيق
التلمذة المهنية على البنات للمرة الأولى 61% نسبة المعلمات إلى المعلمين
كتبت: زهرة الحمدان
ضمن مشروع تطوير التعليم كشف وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي
عن مبادرة هامة تتعلق بمنظومة تعليمية جديدة وهي التلمذة المهنية للطالبات ويتم تطبيقها
للمرة الأولى في تاريخ التعليم بالمملكة وتتضمن انتقال الطالبات الى مواقع العمل اثناء
الدراسة والتدريب في مواقع العمل في المؤسسات التجارية المختلفة بهدف ربط مخرجات التعليم
بالقطاع الخاص وإيجاد علاقة توافقية لتهيئة الطالبات بأجواء وبيئة العمل.
جاء ذلك على هامش رعايته للحفل الذي أقامته وزارة التربية والتعليم أمس بمناسبة يوم
المرأة البحرينية تحت شعار (المرأة البحرينية بعيوننا-إنجاز وعطاء) الذي أقيم في صالة
وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.
وأضاف الوزير في كلمته التي ألقاها أن المرأة حظيت بدعم كبير من الدولة أهلها لتولي
العديد من المناصب المهمة، حيث تبلغ نسبة النساء العاملات في وزارة التربية والتعليم
أكثر من 57% من إجمالي عدد الموظفين، وتتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية 61%
من إجمالي عدد المعلمين في العام الدراسي 2008/2009م، وإن المرأة البحرينية تتقلد حاليا
حوالي 46% من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى بوزارة التربية والتعليم، وهو
مؤشر هام على التطور الذي شهده وضع المرأة في مملكة البحرين على صعيد واحد، وهو الصعيد
التعليمي.
وأشاد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بالدور الرائد لصاحبة السمو
الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين رئيسة
المجلس الأعلى للمرأة، في تعزيز مكانة المرأة البحرينية في مختلف المجالات والسعي إلى
تمكينها لتضطلع بدورها الأسري والتنموي والحضاري.
مؤكدا أن الحقوق السياسية الجديدة التي اكتسبتها المرأة البحرينية والتي منحتها مركز
المواطنة الكاملة وساوتها بالرجل سياسياً، عملت الوزارة على إدخالها في المناهج والكتب
المدرسية ليستنير بها المتعلمون ولتصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة البحرينية العامة
وليزداد وعي المرأة بهذه الحقوق وممارستها المثلى عمقاً ضمن منظومة تربية المواطنة:
حقوقاً وواجبات.
ومن جانبها ألقت الأستاذة وداد الموسوي الوكيل المساعد للتعليم الخاص والمستمر رئيسة
لجنة الاحتفال كلمةً عبرت فيها عن السرور البالغ بالاحتفال بيوم المرأة البحرينية على
مستوى وزارة التربية والتعليم تحت شعار "المرأة البحرينية بعيوننا.. إنجاز وعطاء" مقدرين
عالياً عطاء المرأة البحرينية في وزارتنا العامرة، ومستحضرين إنجازاتها الحافلة بكل
معاني الإصرار والثبات، الذي لم يكن ليتحقق لولا سعي المرأة البحرينية الدؤوب لتحصيل
العلم، وإحراز التفوق في تحقيق أعلى مراتبه، خاصة أن هذا العام يشهد مرور (90) عاماً
على مسيرة التعليم الحديث على أرض مملكتنا الغالية وفي أرجاء رحابها، هي عمر مسيرة
تعليم الفتاة البحرينية عند منعطف النور الأول لبواكير فجر النهضة التعليمية المباركة
في وطننا العزيز، مشيدةً بما حظيت به المرأة في وزارة التربية والتعليم من حضور وظيفي
مشرّف والمتمثلِ في تبوّئها العديد من المناصب القيادية المتقدمة، واندماجها الوظيفي
الكامل جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل في جميع الهياكل التنظيمية المؤسسية في الوزارة
اعترافاً بدور المرأة الفاعل في جميع محطات المسيرة التعليمية التربوية منذ بواكيرها
الأولى.
واشتمل الحفل على فقرة شعرية بعنوان (سلام وتحية للمرأة البحرينية) وأوبريت غنائي بعنوان
(فتاة البحرين)، إلى جانب عرض الكتروني يعكس واقع المرأة البحرينية وما قدمته القيادة
الحكيمة لها من دعم وما تقدمه وزارة التربية والتعليم من تعزيز ومساندة لكل امرأة عملت
بالوزارة بكل اقتدار وكفاءة.
بعدها تم تكريم الأستاذة بهية علي الغانم مستشار وكيل الوزارة للموارد والخدمات بوصفها
أبرز وجه نسائي في وزارة التربية والتعليم وتقديراً لخدمتها الطويلة وإنجازاتها التربوية،
كما تم تكريم 95 معلمة من معلمات تعليم الكبار نظراً لخدمتهن الطويلة وعطائهن في مجال
محو الأمية، إلى جانب تكريم الطلاب المتميزين في مسابقة التعبير الكتابي عن المرأة
البحرينية التي نظمت لطلبة وطالبات المرحلة الثانوية وتكريم عدد من الصحفيات.
وفي ختام الاحتفال قدمت هدية للوزير بمناسبة رعايته للفعالية والذي قام بدوره بإهدائها
باسم الحضور مرة أخرى للأستاذة بهية الغانم تكريماً لها على عطائها الوافر كونها أقدم
موظفة بالوزارة.