جريدة الوطن - -الاثنين 21
ديسمبر 2009 - العدد 1472
»وعد« تطالب بتسريع
إصدار الشق الجعفري لأحكام الأسرة
عبر المكتب السياسي لجمعية وعد عن استنكاره محاولة
حرق سيارات ومنزل العضو البلدي عن كتلة الوفاق علي منصور، وأعرب أعضاء المكتب
عن تضامنهم مع منصور وأسرته، واستنكارهم مثل هذا العمل المنافي للقيم الوطنية،
وطالبوا السلطات بالتحقيق في الموضوع دون انتهاك حقوق المواطنين، والتأكد من الالتزام
بالحقوق القانونية للمتهمين. وكان المكتب السياسي لجمعية العمل الوطني الديمقراطي
(وعد) اجتمع الأسبوع الماضي لتناول المستجدات السياسية، والترتيبات الجارية
لعقد المؤتمر الاستثنائي للتنظيم في يناير 2010 الذي سيقوم بتعديل النظام
الأساسي، واتخاذ قرار بشأن موقف ''وعد'' من انتخابات 2010 النيابية وبمناسبة
يوم المرأة البحرينية في المصادف للأول من ديسمبر، واليوم العالمي لمناهضة العنف
ضد المرأة في الخامس والعشرين من نوفمبر. وذكر المكتب أنه لاحظ قيام الحكومة والمجلس
الأعلى للمرأة ببعض الخطوات الإيجابية التي أحيت ملفات المرأة في الوعي المجتمعي،
خاصة الحملة المجتمعية السابقة لإصدار قانون أحكام الأسرة، والتدريب على مهارات
الحملات الانتخابية للمرشحات، وبعض مشاريع التمكين الاقتصادي. وأضاف أن تلك الجهود
رغم ايجابيتها تبقى محدودة لأنها تفتقر لرؤية وممارسات الشراكة الفعلية مع المؤسسات
الأهلية المعنية بقضايا المرأة، وأمل المكتب أن ترتقي الجهود الرسمية إلى مستوى
الطموحات المرغوبة مثل إطلاق مراجعة لكافة التشريعات الوطنية لتنقيتها من التمييز،
واتخاذ التدابير الإيجابية المنصوص عليها في اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة
(السيداو) التي وقعت عليها المملكة، لدعم تمثيل النساء في المجال السياسي
والعام بكافة مجالاته بمعايير موضوعية مبنية على الاستحقاق، مع تخصيص ميزانية سنوية
واضحة، وقياس التقدم في الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة''. وطالبت ''وعد''
الحكومة بتسريع إصدار تشريع لمناهضة العنف ضد المرأة وأفراد الأسرة، وتعديل قانون
الجنسية البحرينية حتى يسمح بإلحاق جنسية الأبناء بوالدتهم البحرينية المتزوجة من
غير بحريني، وكذلك الدفع بإصدار قانون أحكام الأسرة الخاص بالمذهب الجعفري، بعد
إصدار الشق السني وتحسين ظروف التقاضي في المحاكم ومراجعة التحفظات على اتفاقية
السيداو كما فعلت الكثير من الدول العربية. وبمناسبة انعقاد مؤتمر التغيير المناخي
في كوبنهاغن أكدت ''وعد'' أهمية تبني الحكومة مواقف وسياسات جادة وفاعلة للحد
من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والقيام بالإجراءات اللازمة للتكيف والحد
من آثاره على المستوى المحلي والعالمي، خاصة وأن البحرين من الدول الأكثر تضرراً
من الأخطار الكارثية لتزايد ارتفاع مستوى سطح البحر الذي سيتسبب في غرق مساحات
كبيرة من أراضيها إضافة لتأثيراته السلبية الأخرى مثل تأثيره على المياه الجوفية وتزايد
التصحر وارتفاع درجة الحرارة.