جريدة الأيام -الاثنين 25
محرم 1431هـ العدد 7581
5% فقط نسبة المحتوى
الإلكتروني العربي على الإنترنت
الموافقة على مشروع قرار إنشاء البرلمان
الإلكتروني
كتبت - فاطمة سلمان:
تم انعقاد الاجتماع البرلماني العربي الالكتروني بمجلس النواب أمس والذي شارك فيه عدد
من البرلمانات العربية ومنها من المملكة المغربية، والجمهورية العربية السورية، والجزائر،
والعراق كما حضر الاجتماع نوار المحمود الأمين العام لمجلس النواب، وغازي عبدالمحسن
رئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام بمجلس النواب، ويحيى الملا رئيس قسم تقنية المعلومات
بالمجلس. من جانبه أكد النائب عبدالله الدوسري عضو مجلس النواب العضو الممثل لاتحاد
البرلمان العربي على إقرار اللجنة الخاصة التي شكلتها اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد
البرلماني العربي الموافقة على مشروع قرار إنشاء البرلمان العربي الالكتروني، واعتباره
من احد المشاريع الرائدة التي تعزز الوحدة العربية الشاملة. كما وجه النائب الدوسري
إلى ضرورة دعم المشروع واتخاذ اللازم من إجراءات لإنشاء البرلمان العربي الالكتروني،
إلى جانب تكليف أمانة الاتحاد البرلماني العربي لإعداد دراسة الجدوى لتقدير متطلبات
البنية التحتية للمشروع من احتياجات مادية وتقنية، وبشرية وتشكيل لجنة فنية متخصصة
لمتابعة المشروع والعمل على انجازه. وأوضح النائب الدوسري أن مشروع تطوير الموقع البرلماني
الالكتروني العربي جاء بناء على مقترح وفد الشعبة البرلمانية البحريني المشارك في اجتماع
اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي المقام مؤخراً في العاصمة المغربية الرباط،
حيث يهدف الموقع بحسب الخطة الموضوعة إلى زيادة تبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بالعمل
البرلماني العربي بمختلف جوانبه؛ والعمل على تطوير أداء العمل البرلماني العربي ومواكبة
التحولات العالمية الحديثة، إلى جانب المساهمة في بناء محتوى تشريعي الكتروني عربي
خاصة وأن نسبة المحتوى العربي على شبكة الانترنت تعد متواضعة جدا مقارنة بالدول الأخرى،
وتشجيع البرلمانات العربية على رقمنة المعلومات والوثائق القانونية والاستفادة من مصادر
المعلومات العربية ذات الصلة بالعمل البرلماني كالأسئلة البرلمانية والاقتراحات بقوانين
ومشاريع القوانين والاتفاقيات الدولية وغيرها من الأدوات برلمانية. ومن جانبها، أكدت
العضو د. عائشة مبارك عضو مجلس الشورى أن البرلمانات العربية لاتزال في مجملها بحاجة
إلى ثورة معلوماتية تعمل على توظيف واستخدام تقنية حديثة في مجال المعلومات البرلمانية،
وامتلاك قدرات فنية ووحدات لتخزين المعلومات واسترجاعها فضلاً عن تطوير نظم لإدارة
المعلومات وإتاحتها للنواب، وأضافت انه ومما لاشك فيه أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
إذا ما استغلت الاستغلال الأمثل ستساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيزا لتعاون وتسهيل
عملية الاتصال بين البرلمانات العربية ولكن وللأسف الشديد أن هذه التقنية لم تستغل،
وذلك نظرا للعمل الفردي للبرلمانات العربية ولعدم وجود شبكة معلوماتية الكترونية يستطيع
من خلالها البرلمانيين العرب التنسيق والتشاور وتبادل الآراء والخبرات فيما بينهم.
وأضافت خلال عرضها المقدم بالاجتماع أن البرلمان العربي الالكتروني هو عبارة عن شبكة
الكترونية معلوماتية، يتولى الاتحاد البرلماني العربي تأسيسها وإدارتها بالتعاون مع
الدول الأعضاء وهي قائمة على استخدام تقنية شبكة الإنترنت واسترجاع المعلومات من قواعد
المعلومات المتواجدة لدى كل من الاتحاد البرلماني العربي وبرلمانات الدول الأعضاء،
يتبادل عن طريقها البرلمانيون العرب المعلومات والوثائق القانونية والدستورية والقضائية
إلى جانب توثيق الأواصر البرلمانية بين البرلمانين العرب من جانب وبينهم وبين مواطنيهم
من جانب آخر عن طريق التحاور المباشر وتبادل الرأي والخبرات حيال القضايا العربية المصيرية
المشتركة وسوف تعمل هذه الشبكة على تعزيز دور البرلمانات العربية في مختلف المحافل
الدولية وذلك عن طريق توطيد علاقاتها بالبرلمانات العالمية، وإبراز دورها كشريك استراتيجي
هام. كما بينت ان أهداف البرلمان العربي الإلكتروني هو زيادة تبادل الخبرات والمعلومات
الخاصة بالعمل البرلماني العربي بمختلف جوانبه، وتطوير أداء العمل البرلماني العربي
ومواكبة التحولات العالمية الحديثة ومن ثم المساهمة في بناء محتوى تشريعي الكتروني
عربي. وأكدت ان نسبة المحتوى العربي على شبكة الانترنت تعد متواضعة جدا مقارنة بالدول
الأخرى إذ تبلغ نسبة مساهمة العرب في المحتوى الالكتروني حوالي 5% من اجمالى المحتوى
الالكتروني على شبكة الإنترنت. وأشارت ان المشروع سيعمد الى تشجيع البرلمانات العربية
على رقمنه المعلومات والوثائق القانونية التشريعية والاستفادة من مصادر المعلومات العربية
ذات الصلة بالعمل البرلماني كالأسئلة البرلمانية والاقتراحات بقوانين ومشاريع القوانين
والاتفاقيات الدولية وغيرها من أدوات برلمانية. واشارت الى إضفاء الشرعية على العمل
البرلماني العربي وذلك من خلال توفير المعلومات بشفافية وإتاحتها للمواطن العربي ومؤسسات
المجتمع المدني، وإيجاد منتدى للحوار المباشر يتبادل من خلاله البرلمانيين العرب الخبرة
والرأي حيال القضايا العربية المصيرية المشتركة. واشارت على دوره في دعم القدرات والكوادر
العربية العاملة في البرلمانات العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحفيز
البرلمانيين العرب على استخدام تقنية المعلومات في عملهم البرلماني ومن ثم تشجيع ومساعدة
البرلمانات العربية المتواضعة الكترونيا على اللحاق بركب البرلمانات العربية الأخرى
التي استفادت من هذه التقنية. واوضحت المبارك ان المشروع يستهدف البرلمانات العربية
وأعضاء البرلمانات العربية والبرلمان العربي الانتقالي والخبراء والمتخصصين في المجال
الدستوري و التشريعي والقضاء والقانونيين والمحامين والمواطن العربي بجميع فئاته. وقد
بيننت كذلك أهم مكونـــات البرلمـــــان العـــــربي الإلكتروني ومنها البرلمانات العربية
(رابط لكل برلمان عربي) وبنك القوانين والتشريعات العربية (الاقتصادية، التكنولوجية،
التربوية) وبنك القوانين والتشريعات الدولية. وأضافت ان الموقع سيتضمن كذلك المرأة
في البرلمانات العربية وأهم الشخصيات البرلمانية في المنظمات الدولية ذات العلاقة بالشأن
البرلماني وكذلك قضايا البرلمان اللالكتروني الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، التشريعية،
التكنولوجية، العلمية، التربوية، الإعلامية، البيئية، والصحية، المرأة والطفل، ذوي
الاحتياجات الخاصة، قضايا عربية، قضايا دولية ساخنة. وأكدت أنه من المقرر أن يحتوي
المشروع بحسب الخطة الأولية على روابط تستعرض مختلف قضايا البرلمان الالكتروني على
كافة الأصعدة، إلى جانب البرلمان الافتراضي صوت البرلمان، والمكتبة الافتراضية، والأرشيف
الالكتروني، والنقل المباشر لجلسات البرلمانات العربية، ومنتدى العرب خاص بالمواطن
العربي وخارطة الوطن العربي رابط Google earth، وعدد من خدمات تحميل ملفات الفيديو
الشخصي لأنشطة البرلمانيين، والمدونات الشخصية الإلكترونية، والموسوعة البرلمانية الإلكترونية،
استعراض إحصائيات عن البرلمانات العربية. وقد بينت ان تكلفة انشاء الموقع والدراسة
الامنية له بالاضافة لبرنامج لنسخ الموقع الى الخادم الاحتياطي تقدر بـ 14.900 دينار
بحريني بينما ستقدر كلفة ترخيص برنامج ادارة المحتوى 21.000 دينار بحريني وستكون كلفة
2.197 دينارا بحرينيا شهريا من اجل استضافة الموقع. في حين أوضح نور الدين بوشكوج الأمين
العام للاتحاد البرلماني العربي أن التواصل بين البرلمانيين يعد سمة من سمات العمل
الدبلوماسي البرلماني، والبرلمانيين العرب في أمس الحاجة إلى التواصل وتبادل الآراء
والخبرات حيث يقتصر التواصل في الوقت الراهن على الطرق الرسمية كالمؤتمرات والندوات
وتبادل الوفود ولجان الصداقة، وأكد أن إنشاء شبكة الكترونية سيساهم في إزالة الكثير
من الحدود الجغرافية والحواجز الرسمية وسيقرب المسافات بين البرلمانيين العرب وسيعزز
من التعاون بينهم. واستطرد حديثه قائلاً ان البرلمانات العربية مجتمعة تعد كيانا سياسيا
وتشريعيا زاخرا بالمعلومات والكوادر والخبرات القانونية والتشريعية ومصدرا هاما لتبادل
المعلومات التي أصبحت تشكل مدخلا أساسيا للعملية التشريعية، فبالرغم من تعدد قوالب
وأشكال التعاون البرلماني بين البرلمانات العربية والتي تمثلت في التحالفات السياسية
الثنائية والزيارات الرسمية للجان الصداقة، بالإضافة إلى المشاركات في المؤتمرات الإقليمية،
نجد أن هذه القوالب لم تعزز من تدفق وانسيابية المعلومات بين هذه البرلمانات إذ إنها
مازالت بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة للتواصل ألمعلوماتي، وخاصة وأن جمود
بعض مصادر المعلومات البرلمانية في الوطن العربي أصبحت من معوقات تطوير العمل البرلماني،
فعلى سبيل المثال المكتبات البرلمانية ومراكز الأبحاث البرلمانية في الوطن العربي تعد
من أهم المؤسسات القادرة على توفير المعلومات للبرلمانيين, إلا أن هذه المصادر بقالبها
القديم لم تعد قادرة على مواكبة التحولات العالمية وتقديم أفضل الخدمات والمعلومات
للبرلمانيين.