جريدة الأيام - الأثنين 18 يناير 2010 - 3 صفر 1431هـ العدد 7588
على هامش المؤتمر السنوي الثاني للمرأة والقيادة
وزير العمل: 5400 وظيفة من أصل 9000 ستطرح اليوم للإناث
كتبت ـ جهينة أبوالهيجاء
صرح وزير العمل الدكتور مجيد بن محسن العلوي أن 5400 وظيفة من أصل 9000 وظيفة مخصصة
للمرأة ستطرح اليوم في معرض فرص التدريب والتوظيف للباحثات عن عمل. وذكر أن المعرض
يأتي في إطار اهتمام وحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة
المجلس الأعلى للمرأة الجاد لدعم المرأة البحرينية لتأخذ موقعها الصحيح وتساهم بفعالية
في إنجاح خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأضاف العلوي: أعتقد أن المرأة مثل الرجل بحاجة لحماية القانون لتستطيع تأدية عملها
وأعلى أنواع الحماية هو منحها حقوقها المشروعة، فلن تستطيع المرأة أداء عملها بالشكل
المطلوب مع تجريدها من أولوياتها وهو حق الرضاعة، ونحن كحكومة تنحصر مهامنا تجاه المرأة
بتوفير هذا الغطاء القانوني.
وأضاف العلوي: إن النظرية التي تؤيد شح فرص الوظائف للمرأة في حال استطاعت أخذ حقوقها
هي نظرية فاشلة فالمرأة استطاعت في أوروبا أن تثبت جدارة عملها رغم تغيبها عن العمل
8 شهور في فترة الرضاعة دون أن يعود ذلك بنتائج سلبية عليها.
ونحن نسعى في البحرين إلى دعم المرأة وننتظر منها أن تتمسك بهذا الدعم بشكله الإيجابي.
جاء ذلك على هامش المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني للمرأة والقيادة الذي عقده "بي أن
بي باريبا" بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) ومركز الأمم المتحدة
للإعلام (UNIC) أمس في فندق ريتزكارلتون في البحرين، وذلك بمشاركة ضيوف بارزين من بينهم
وزير العمل الدكتور مجيد بن محسن العلوي، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار
البحارنة، والشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام.
وشمل المؤتمر مجموعة ضمت عدداً من كبار المتحدثين بإدارة نعمة أبو وردة، مُؤسسِّة "أم
زون" ومقدمة تقرير بي بي سي للأعمال في الشرق الأوسط وأعقب ذلك سلسلة من ورش العمل
حول المرأة والسياسة، المرأة والإعلام، المرأة والأعمال، والمرأة والتعليم. وقد ناقشت
ورش العمل - التي قادها رجال ونساء من ذوي المناصب العالية يمثلون قطاعات مختلفة في
دول مجلس التعاون الخليجي بما يشمل القطاع الحكومي والقطاع غير الحكومي والقطاع الخاص
والقطاع الإعلامي - أساليب تمكين المرأة وتم وضع خطة عمل لمزيد من التطوير ضمن هذا
المجال.
وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من إستراتيجية الموارد البشرية والمسؤولية الاجتماعية لبنك
بي أن بي باريبا، ففي عام 2009 ارتقى بي أن بي باريبا بالتزامه الاجتماعي إلى مستوى
جديد بإطلاق "ستارز"، المظلة التي تضم جميع أنشطة البنك الاجتماعية في منطقة الخليج،
وسيواصل البنك من خلال "ستارز" قيادة حلقات نقاشية في مجال المرأة والقيادة وإنجاز
مراكز التوظيف عبر المنطقة بدءاً من قطر وأبوظبي وتنظيم سلسلة من الأنشطة التطوعية.
وتعليقاً على هذه المناسبة، أكّد المدير الإقليمي لبنك بي أن بي باريبا جان كريستوف
دوران، على التزام البنك بالتنمية الاجتماعية في المنطقة قائلا: "يعتبر التنوع والمسؤولية
الاجتماعية أحد الأولويات الإستراتيجية لبنك بي أن بي باريبا في منطقة مجلس التعاون
الخليجي ومؤتمر المرأة والقيادة مثال حي على الجهود التي نبذلها لتقديم مساهمة إيجابية
في الداخل والخارج على حد سواء".
"اليونيدو" تسعى لاستقطاب
400 ربة منزل في برنامجها الجديد
تحدث رئيس مكتب "اليونيدو" هاشم حسين على هامش المؤتمر للصحفيين عن (يوم رائد العمل
العربي) الذي سينطلق في مملكه البحرين في الخامس والعشرين من يناير الجاري، والذي ستنظم
فعالياته تباعا في نفس الزمان والمكان من كل عام وأيضا عن برنامج "النوذج البحريني"
وكيفية تطويره قائلا : نحن نعمل اليوم على تطوير برامجنا وبدأنا بتجربة جديدة تتمثل
بتحول ربات البيوت إلى رائدات أعمال، لديهن مؤسساتهن الخاصة وأعمالهن التي يدرنها ونحن
بدأنا منذ أسبوع بتدريب 20 سيدة ستتخرجن قريبا من برامجنا مديرات لأعمالهن سواء في
قطاع الحلويات أوالعبايات أوالبهارات وكذلك أفكار مختلفة ونتوقع أن يصل عدد المشتركات
في البرنامج خلال السنة الجارية نحو400 سيدة من ربات البيوت والعاطلات عن العمل، ويضيف
هاشم : فاجأنا الحماس وقوة التصميم التي تحملنها هؤلاء السيدات لدخول سوق العمل بكل
إرادة وخصوصا أن هذا البرنامج يعمل على اخراج المرأة للسوق، لا إحضار السوق إلى المنزل
وعن آلية سير البرنامج قال هاشم: تنضم السيدات إلى برنامج تدريب وتأهيل بعد أن تطرح
فكرة مشروعها وتحصل على قرض من بنك الإبداع ثم يأتي دور اليونيدو بتقديم المساعدة لهن
من خلال وضع خطط عمل وخطط تسويقية تساعد مشاريعه على النمو والتوسع، وقد قدم بنك الإبداع
حتى الآن 350 قرضا وقد وصل حجم القروض 370 ألف دينار، ويهدف البنك إلى تغطية ما يزيد
عن 1000 قرض، بغية تزويد ربات البيوت بمفاتيح العمل الخاص.
الزياني: دعم المرأة
البحرينية يتطلب تنسيق الجهود بين باذليها
قالت سيدة الأعمال البحرينية أفنان الزياني إلى أن المرأة البحرينية حققت الكثير من
التقدم خلال السنوات الأخيرة اذ تبوأت العديد من المواقع القيادية والمناصب الوزارية
ومناصب في مجلس الشورى والنواب وبلغت نسبة قيادة المرأة في القطاع الحكومي 24.92% ما
عدا مكانتها القيادية في القطاع الخاص، وتضيف الزياني: لا نستطيع القول بأن المرأة
البحرينية أخذت دورها المطلوب كما يجب فلا زلنا نسعى وننتظر زيادة نسبة المرأة العاملة
والمرأة القائدة ونرى جهود متعددة تسعى لدعم المرأة من قبل عدة قطاعات مختلفة منها
الشركات والحكومة والمجلس الأعلى للمرأة، ولكن جميعها تحتاج إلى التنسيق فيما بينها
لتستطيع تمكين المرأة من دورها المطلوب وتحقق الهدف المرجو من أعمالها، وتضيف الزياني:
لا نطلب من هذه الجهات الاندماج لان هذا غير صحي، ومن الضروري أن يأتي الدعم من عدة
جهات ذات مهام وقطاعات وآراء مختلفة، وما ننظر إليه هو تضافر الجهود من خلال التنسيق
بدل من التضارب.
ونستطيع أن نلمس جهودا كبيرة من صندوق العمل "تمكين" لدعم المرأة الكبير الذي يتركز
بالشركات الصغيرة والمتوسطة وهذا يفسره اتجاه المرأة غالبا لهذا النوع من الأعمال،
وتتابع الزياني: هناك أعمال خاصة قيمة تقوم المرأة بها في منزلها سواء بمجال التجميل
أوالأطعمة وما إلى ذلك ونحن نطالب أن تنظم هذه الأعمال وتحمل صفة قانونية، فنحن لا
نملك حتى أرقام لهذا النوع من الأعمال ولا تملك المرأة العاملة في منزلها ضمن هذا الغطاء
أي حق من حقوق العمال وكذلك تؤثر على أصحاب السجلات وأضف إلى حاجتها للرقابة مثل الرقابة
الصحية لما يخص العمل في مجال الإطعام والأغذية، وإذا ما استطعنا تحديد هذا القطاع
ووضعهم ضمن قالب قانوني، سنمتلك حينها القدرة على تقديم الدعم والمساندة لهم وإضافة
غطاء قانوني ومنحهم حقوقهم كسيدات عاملات.
المؤيد : لم تصل المرأة
إلى المناصب القيادية الكافية
عبرت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية وسيدة الأعمال منى المؤيد عن سعادتها بالاهتمام
بدعم المرأة وقالت: أتمنى أن تحوز المرأة على جانب أكبر من الدعم. فالمرأة البحرينية
تستحق الدعم وهي لم تستطع حتى اليوم الوصول إلى ما تسعى له من المناصب القيادية، فنسبة
تواجدها في القيادة صغيرة ولم تتجاوز 4% حتى الآن، وأضافت المؤيد: تسعى جمعية سيدات
الأعمال إلى دعم دور المرأة وتنظم برامج مختلفة لتأهيل المرأة للدور القيادي ونحن في
الجمعية ندعو المرأة دائما إلى السعي وإلى الترقي والوصول إلى الوظائف القيادية في
مواقع صنع القرار وإدارة الشركات بدل من الاكتفاء بوظيفة عادية.
جناحي : القانون ساوى بين
الرجل والمرأة وعليها أن تعمل بجد
يتوافق رأي سيدة الأعمال أحلام جناحي مع مثيلاتها من سيدات الأعمال حول عدم وصول المرأة
البحرينية في مجال الأعمال إلى المستوى المطلوب قائلة: ما وصلت إليه المرأة غير كاف
رغم وجودها في أماكن عديدة ومهمة ورغم مساواة القانون بين الرجل والمرأة إلى هناك كثير
من العادات والتقاليد ما زالت تقيدنا، وفكر بعض الرجال وحتى النساء لم ينفتح نحو دور
المرأة والحاجة إليه بالشكل المطلوب، وترى جناحي بأن هذا كله ممكن تعديله مع الوقت،
وتضيف جناحي : تستطيع المرأة بالعمل والجد أن تصل إلى أماكن مهمة فقد عملت بعض السيدات
البحرينيات بجد ووصلن للقيادة مثل أفنان الزياني وأنا أرى نفسي بجهد أكبر كنت سأصل
لمراكز قيادية أكبر، والحكومة تقوم بدعم المرأة ومد العون لها وعليها هي أن تخطط بطريقة
صحيحة على مستوى الاقتصاد للوصول إلى القيادة.