جريدة الأيام - الثلاثاء 4
صفر 1431هـ العدد 7589
استقبل وفداً من اتحاد
الحقوقيين العرب ونوه بمواقفه القومية.. رئيس الوزراء:
صون الحقوق الإنسانية والعدل والمساواة مبادئ أصيلة في نهجنا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة
رئيس الوزراء بأن صون الحقوق الإنسانية وحفظ كرامة الإنسان والعدل والمساواة مبادئ
أصيلة في نهج مملكة البحرين وإن المشروع الوطني الكبير لجلالة الملك المفدى يؤصل لهذه
المبادئ ويضعها في قالب قانوني ودستوري ونحن نفخر بما حققناه على صعيد حقوق الإنسان.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل امس وفدا من إتحاد الحقوقيين العرب
برئاسة الأمين العام للإتحاد شبيب لازم المالكي وعضوية كل من الدكتور علي الضمور الأمين
العام المساعد للإتحاد والدكتور إلياس خوري ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في مجلس حقوق
الإنسان بجنيف . وشدد سموه خلال اللقاء على أن صيانة حقوق الإنسان هي عمل متواصل ومستمر
ولذا فإن مملكة البحرين وفي إطار الشراكة القائمة مع المجتمع المدني والمنظمات الدولية
تحرص على إجراء مراجعات وتحديثات دورية لتشريعاتها وقوانينها لتكون متوافقة مع التزاماتها
الدولية في مجال حقوق الإنسان. وأكد سموه بأن مملكة البحرين ستواصل البناء على ما أنجزته
في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وستظل وفية لتعهداتها الدولية فيما يتعلق بحقوق
الإنسان والتزامها بكافة المواثيق الدولية في هذا المجال وبما أكدت عليه عند عملية
الاستعراض الدوري الشامل لتقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان العالمي. وأعرب سموه عن تقديره
لجهود كافة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان ومنها جمعية الحقوقيين
البحرينية وبما تضطلع به من دور وتعاون مع المؤسسات الرسمية العاملة في هذا الحقل.
وأشار سموه إلى أن إستراتيجية الحكومة تقوم على التواصل المستمر مع الجمعيات الحقوقية
البحرينية والمراجعات المستمرة لمنظومتها القانونية مما وضع المملكة في مرتبة متقدمة
على خارطة الدول ذات السمعة الطيبة في مجال احترام وصيانة حقوق الإنسان. وأضاف سموه
إن ما تشهده المملكة من حريات متزايدة وتطورات مستمرة في سبيل منح المزيد من هذه الحريات،
وتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان يأتي ترجمة واقعية لرؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى
آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإيمان جلالته بأهمية تهيئة أفضل الظروف للمواطن البحريني
من أجل مزيد من الإبداع والانجاز. وقال سموه إن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان
إنما جاء إيمانا من المملكة بضرورة وجود إطار وطني شامل يكون له دور إيجابي في تعزيز
وصيانة حقوق الإنسان، ونشر قيم النزاهة في المجتمع. وأكد سموه أن المصلحة الوطنية ورفعة
الوطن هي هدف الجميع بلا استثناء، ومن هذا المنطلق فإننا في مملكة البحرين نعمل على
إرساء قاعدة قوية من التوافق مع مختلف المؤسسات الوطنية المهتمة بحقوق الإنسان. وأشاد
سموه باتحاد الحقوقيين العرب، وما يقوم به من دور قومي مشهود في تعزيز التعاون العربي
في مجال صيانة وترسيخ حقوق الإنسان بكافة أشكالها وأنواعها، وحشد طاقات الحقوقيين وتوظيف
إمكاناتهم دفاعًا عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية والممارسات الديمقراطية. ونوه
سموه بالمواقف التي يتبناها الإتحاد لمناصرة قضايا الأمة العربية وحقوقها المشروعة
والعادلة، وتصديه الدائم لكافة التقارير المغلوطة التي تتناول أوضاع حقوق الإنسان في
المنطقة. وأكد سموه أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في الجانب الحقوقي لاسيما في
ظل التحديات المتزايدة التي تعترض مسيرة النمو في الدول العربية، الأمر الذي يضع على
عاتق الاتحاد أعباء متزايدة في تحقيق متطلبات المواطن العربي في كل مكان.