جريدة الوطن - (1519) العدد -السبت 06 فبراير 2010
التطبيق العملي يوضح »الجودة« .. الحلواجي:
تعديل لائحة الشورى جاء سريعاً والنصوص الأصلية أفضل
زينب عبدالأمير
قال عضو الشورى محمد الحلواجي إن المجلس استعجل في تعديل لائحته الداخلية،
وأعرب عن أمنيته أن يكون النواب هضموا التجربة البرلمانية وأن تصب التعديلات على
لائحتهم في الإطار الصحيح للممارسة الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاختبار
الأفضل لجودة التعديلات التطبيق العملي.
وأضاف معلقاً ''استعجلنا في تعديل لائحتنا الداخلية منذ البداية، واكتشفنا
بالممارسة أن النصوص الأصلية كانت أفضل وأنسب، وبلا شك فإن مرور فصلين تشريعين
يفترض أن النواب هضموا التجربة وعرفوا العيوب التي وقعنا فيها، وحاولنا قدر
الإمكان أن نقارن بين تعديلاتنا وتعديلاتهم، ووجدنا أن مجلس النواب اعتمد
التعديلات السابقة لنا، ولكن لا نكتشف إيجابية التعديل إلا بالتطبيق''.
وقال ''حاولنا قدر الإمكان أن ننتهي من التعديلات بأسرع وقت وخصصنا اجتماعاً
كاملاً لمناقشة اللائحة الداخلية دون إضافة أي بند آخر في جدول الأعمال،
لأننا نعرف أن مناقشة اللائحة تستغرق وقتاً طويلاً ويمكن أن تواجهنا عقبات
كالالتقاء بالحكومة التي تطلب أن تكون طرفاً في الاجتماع، ومن الصعب أن
نلتقي مع الجهات الحكومية وقتما نشاء''.
وقال الحلواجي إن الشورى مازال في طور دراسة اللائحة الداخلية للنواب، وأضاف
''عقدنا مجموعة اجتماعات ودعينا وزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل مع
وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة اللذين أبديا ملاحظاتهما كاملة حول المواد
المتعلقة بالشؤون التنظيمية التي تمس الحكومة بالذات، ولم نمس الأمور التنظيمية
الخاصة بالتنظيم الداخلي لأنها أمور داخلية والنواب أدرى بمصلحتهم''.
وأشار إلى التزام الشورى في النهاية بدراسة كل الأمور التي تنظم العلاقة بين
الحكومة والسلطة التشريعية من خلال مرجعية الدستور، وقال: ''حاولنا مطابقة
التعديلات وفق المبادئ الدستورية والفصل بين السلطات حتى لا يوجد تداخل، ولهذا
فإن النقاش يطول في مناقشة اللائحة الداخلية، فبعض التفاصيل الدقيقة قد تمس
بعض المبادئ الدستورية بشكل أو بآخر وقد حاولنا قدر الإمكان تعديلها''،
متمنياً أن يتفهم النواب هذا التعديل، مضيفاً أن التجربة في تعديل لائحة
الشورى أثبتت أن النصوص الأصلية كانت أفضل