جريدة الايام - العدد
7726- السبت 5 يونيو 2010 الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ
إجراء
تعداد زراعي بالتنسيق مع الجهاز المركزي للمعلومات..الخزاعي لـ«الأيام»:
إنشاء مؤسسة للاستثمار الزراعي.. وصندوق للتأمين ضد الكوارث
كتب
- مصطفى نورالدين:
أكد الوكيل المساعد لشؤون الزراعة د. سلمان عبدالنبي الخزاعي عن توجه وزارة شؤون
البلديات والزراعة لانشاء مؤسسة للاستثمار الزراعي و التسويق تكون أنشطتها في
مجالات التسويق و الاستثمار الزراعي المحلي و الخارجي وتنميته، و تبني سياسة الدعم
الزراعي لمدخلاته الانتاجية وإنشاء صندوق التأمين الزراعي ضد الكوارث وإنشاء مركز
التدريب الزراعي والذي يهدف إلى زيادة مهارات المزارعين والموظفين والمواطنين
وترشيد استهلاك المياه.
واكد الخزاعي في تصريح لـ«الأيام» ان هناك مبادرة لتنمية الموارد الزراعية والحفاظ
على مصادرها من أراضي زراعية ومياه وأشجار ونباتات محلية عبر برامج لتطوير أنظمة
الري والصرف و المحافظة على المياه الجوفيةووضع نظم دقيقة للمعلومات المتعلقة
بالمياه الجوفية، وفي هذا الصدد وضعت الوزارة عدة مشاريع منها مشروع خطة التنمية
المستدامة للقطاع الزراعي من خلال التعاون مع منظمة الأغذية و الزراعة التابعة
للأمم المتحدة ومن الأهمية بمكان الاستفادة من هذه الخطة لتنفيذ مراحلها وتوفير
الموارد البشرية والمالية اللازمة لها ومن مشاريع الوزارة أيضا تطوير استخدام
المياه المعالجة في الزراعة ووضع الاشتراطات التخطيطية اللازمة للحفاظ على الأراضي
الزراعية، بالاضافة الى أن هناك مشروع بتطبيق نظم تقسيم الأرضي الزراعية و المحافظة
عليها، وكذلك مبادرة التنمية الزراعية هو إجراء المسوحات الميدانية لخلق قاعدة
معلومات زراعية بالتعاون مع الجهاز المركزي للمعلومات ووضع البرامج للحفاظ على
مصادر المياه الجوفية.
وذكر ان الوزارة تسعى إلى خلق المناخ الموائم لبيئة زراعية مستدامة تحقق نمواً في
الانتاج الزراعي والحيواني الذي يساهم في التوفير الجزئي للاكتفاء الذاتي وتحافظ
على البيئة من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ورفع كفاءة استخدام المياه في
الري و الاستخدام الأمثل للأراضي المتاحة و تشجيع الاستثمار في الزراعة الانتاجية
تنميتها.
وقال انه يمكن قياس تطور الأداء في مجال النمو الزراعي عبر عدة مؤشرات وأهداف
رسمتها شؤون الزراعة ضمن خطتها لغاية 2014 وهي زيادة إنتاج الخضروات المحلية من 20
ألف طن إلى 26 ألف طن، وزيادة عدد النخيل المنتجة من 500 ألف حالياً إلى 600 ألف،
كذلك زيادة الانتاج الحيواني من 6 آلاف طن إلى 9 آلاف طن، و الاهتمام بنقل التقنيات
الزراعية الحديثة و زيادة التوعية و الارشاد الزراعي و المائي.
واضاف أن الوزارة وضعت المعايير اللازمة لقياس أداء هذه المبادرة حيث تسعى إلى
زيادة المساحات المغطاة بشبكات الري والمصارف الزراعية من 30% إلى 45% من مساحة
الأراضي المزروعة. وكذلك خفض استهلاك المياه الجوفية المستخدمة في الري بما لا يقل
عن 38 مليون متر مكعب قد تؤدي مع نهاية الخطة الى خفض الاستهلاك من 123 مليون متر
مكعب حاليا إلى 85 مليون متر مكعب، كما تعمل على زيادة الدقة في المعلومات الخاصة
بالمياه الجوفية لتصل من 30% إلى 90% في نهاية الخطة وذلك بالانتقال إلى استخدام
الوسائل التقنية المتطورة لقياس كميات المياه الجوفية.
واشار الى ان الوزارة تعمل على مكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية وهي من
المشاكل الرئيسية في إعاقة التنمية الزراعية والحيوانية بعد أن أصبح العالم قرية
واحدة وأصبح انتقال الآفات أكثر يسرا نظرا للحركة الاقتصادية وتطور سبل المواصلات،
و تتم عملية المكافحة من خلال تحديد أعداد الحالات المرضية الشائعة بين الحيوانات و
مكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد أستدامة النخيل و الفحص الدقيق للواردات
الزراعية.
وبين ان الوزارة تعتزم العمل على إجراء تعداد زراعي و مسوحات للآفات وفقا للمعايير
الموضوعة من قبل منظمة الأغذية و الزراعة و تطوير أنظمة الحجر الزراعي والحيواني عن
طريق بناء وحدات جديدة للمحاجر الزراعية و البيطرية في المنافذ الجمركية، وإنشاء
مجموعة من المختبرات الحديثة واستخدام الأجهزة الحديثة في الكشف على النباتات
والحيوانات والمدخلات الزراعية من بذور وأسمدة ومبيدات ومحسنات للتربة واستخلاص
النتائج الفورية ووضع الخطط اللازمة لمواجهة الأمراض الوبائية والآفات الزراعية
والوقاية منها.
مرسوم
رقم (88) لسنة 2006 بتعديل تنظيم وزارة شئون البلديات والزراعة
علاقة
بين عدم الاستقرار في القطاع الزراعي وظاهرة التضخم