أخبار الخليج - العدد
11768 - السبت 12 يونيو 2010 الموافق 29 جمادى الآخرة 1431
النساء تتقاضى أجراً
أقل من الرجال لقاء ساعات العمل نفسها
غالبا ما تتساوى المرأة مع الرجل من حيث عدد ساعات
العمل الا انها تتقاضى أجراً أدنى.
فتشعر 4 نساء من أصل 10 في المنطقة بأنهن يتقاضين أجوراً أدنى من زملائهم الرجال،
وأن فرصهنّ في الترقية الوظيفية أضعف.
وهذه بعض من النتائج التي توصل اليها Bayt.com أكبر موقع للتوظيف في المنطقة،
بالتعاون مع شركة الأبحاث المتخصصة YouGovSiraj بعد إجراء عدد من الاستبيانات في
المنطقة.
ويقيس استطلاع "النساء في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط" مدى فهم المرأة لدورها
في مكان العمل وسلوكها وخبرتها ورضاها عن وظيفتها من خلال عوامل عدة مرتبطة بمكان
العمل وخصوصاً بالمعاملة التي تلقاها بالمقارنة مع زملائها من الرجال.وتشعر 51% من
النساء بأن التقدير في مكان العمل قائم على الجدارة والاستحقاق، (وعدد قليل منهنّ -
15%- يزعمن انّ الرجال يتمتعون بمستوى تقدير أعلى) لذلك فإن معظم النساء يشعرن الى
حد ما برضى ازاء أعمالهن.
ولكن يصبح الأمر أكثر تعقيداً عند التطرق للمكافآت، حيث تشعر 90% من النساء أن عدد
ساعات العمل الذي يمضونه يتساوى أو يفوق ذاك الذي يمضيه الرجال في مكان العمل،
وتشعر 42% منهن أنهن يتقاضين أجراً أدنى (54% من النساء الغربيات و53% من منطقة دول
مجلس التعاون الخليجي) وتعتقد 43% منهنّ أن فرصهنّ في الترقية الوظيفية متدنية (وبلغت
هذه النسبة 57% من النساء الخليجيات) وتظن 20% من النساء أنه وبناء على البنية
التنظيمية في الشركة فإنهنّ لن يتمكن من تجاوز حدود معينة في المراتب الوظيفية.وقال
ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي في Bayt.com: تُشكّل النساء جزءا كبيرا من القوة
العاملة في المنطقة ويلعبن دورا أساسيا في بناء وهيكلة اقتصاد المنطقة. الا ان
نتائج الاستبيانات تُظهر أن النساء في المنطقة لايزلن يعانين بعض درجات التمييز في
مكان العمل، وخصوصاً في ما يتعلق بالتعويضات والأجور والترقيات". ويتزايد الشعور
بعدم الرضا بسبب الحاجة إلى إيجاد توازن ما بين الالتزامات المهنية والحياة
العائلية، وإحدى نقاط الجدل والخلاف هي إجازة الأمومة.
فتحصل النساء في المنطقة على إجازة أمومة تتراوح ما بين الشهر الواحد والثلاثة أشهر،
وتراوح شعور نصف النساء ما بين مقبول إلى عدم الرضا بشأن نظرة شركاتهم إلى الإجازات
والمكافآت، وظهر عدم الرضا بجلاء على صعيد النساء الخليجيات والغربيات، حيث عبرّ
35% و40% على التوالي عن تدني مستوى رضاهم. وعلى صعيد آخر، وعلى الرغم من شعور نصف
النساء (58%) بأن رب العمل يجب أن يقدم مزيدا من المكاسب للموظفات، فإن 22% فقط
منهنّ طلبن من الإدارة التعامل بمرونة مع أوقات الدوام أو العمل من المنزل.
وجاء الرد سلبياً من الإدارة لحوالي 39% من الموظفات من اللواتي طالبن بذلك.وقال
سانديب شاهال، الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث يوغوف سراج: "ان نتائج آراء النساء
المشاركات في الاستبيان تقدم لنا معلومات مهمة عن الخدمات التي يوفرها أرباب العمل
للموظفات حالياً، وتشير إلى ما يمكن لأرباب العمل فعله لتحسين مكان العمل بالنسبة
للنساء، خصوصاً بالنسبة للنساء اللواتي يحرصن على احقاق توازن بين حياتهم المهنية
وحياتهم العائلية".وفيما تبيّن الدراسة مستويات عالية من حالات عدم الرضا عى صعيد
النساء في أماكن العمل، تحلت الكثيرات منهن بنظرة متفائلة، حيث أن 44% منهن وجدن أن
اختلاف الجنس لم يؤثر أبداً على موقعهم الوظيفي وترى 32% من النساء الخليجيات
العاملات أن ذلك مؤشراً إيجابياً. وأفادت 75% من النساء على مستوى المنطقة أنه هناك
موظفات عدة يشغلن مناصب رفيعة في الشركات، وتأتي في مقدمة تلك الدول الكويت بمعدل
83%.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة ان الحوافز التي تدفع المرأة لتغيير
عملها هي: الراتب الأعلى (77%)، فرص أفضل للتطور المهني (55%)، الحصول على منصب
أعلى (30%).
أما على صعيد المزايا التي تحصل عليها الموظفة من رب العمل فهي:
إجازة الأمومة (44%)، والتأمين الصحي لأفراد العائلة (35%) وهي ميزة حتمية بموجب
القانون في بعض البلدان، والتدريب (30%).
وترتفع أهمية عامل التدريب بين نساء الخليج لتصل إلى 50% في حين تنخفض أهمية هذا
العامل لدى الآسيويات إلى 26%.
واختتم عطايا قائلا: "لهذه البيانات أهمية كبيرة للعاملين في مجال الموارد البشرية،
ومواقع التوظيف الإلكترونية الإقليمية والدولية، حيث انها توفر معلومات دقيقة
وتحليلية عن شعور الباحثين عن عمل تجاه موضوع مهم وهو النساء كقوة عاملة في الدول
المختلفة من منطقة الشرق الأوسط.
وستساعد هذه البيانات العاملين في مجال الموارد البشرية على فهم الدور الذي يجب ان
تلعبه مسألة عدم المساواة بين الجنسين، والكفاءة في بيئة العمل الحديثة، والتي يمكن
أن تعزز بدورها الحوار وثقافة التغيير لجهة تحسين وتحديث الأنظمة الحالية
والممارسات المتعلقة بكل من المرأة والرجل في ميدان العمل".
ومن الجدير بالذكر أنه تم جمع هذه البيانات في استطلاع "النساء في مكان العمل في
منطقة الشرق الأوسط" في الفترة ما بين 26 إبريل و23 مايو 2010 وبمشاركة 2086 موظفة
من المواطنات والمغتربات العرب والأجانب والآسيويات، اللواتي يعملن في الإمارات
والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين والأردن ولبنان وسوريا ومصر والجزائر،
وتونس.