أخبار الخليج - العدد
11769 - الأحد 13 يونيو 2010 الموافق 1 رجب 1431
المقدم قطامي القطامي مدير إدارة الأدلة الجنائية:
لدينا أحدث أجهزة البصمة الالكترونية واستخلاص عينات الحمض النوووي آليا
أكد المقدم قطامي القطامي مدير إدارة الأدلة الجنائية أنه لا مجال للخطأ في عملهم،
فالفرق بين البراءة والإدانة قد تكون شعرة، أو قطرة دماء أو حتى قطرة عرق.
* وقال
مدير إدارة الأدلة الجنائية لمجلة "الأمن" التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بوزارة
الداخلية بفضل الدعم اللامحدود من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن
عبدالله آل خليفة، والتوجيه المتواصل من رئيس الأمن العام، وسعادة مدير عام الإدارة
العامة للمباحث والأدلة الجنائية، هناك دائما عملية تحديث وتطوير في الأجهزة التي
تملكها إدارة الأدلة الجنائية، وذلك من أجل تحقيق أفضل النتائج بأساليب علمية دقيقة،
للوصول إلى الحقيقة ، فمهمتنا كما يعلم الجميع يمكن اختصارها في أنها التدقيق في
أدلة الجريمة، ونجاحنا في أداء مهمتنا يكون بإثبات إدانة المجرم إذا كان قد ارتكب
الجريمة، وقد يكون بإثبات براءته.ومن أجل تحقيق هذه الأهداف فإنه يتم إمدادنا بأحدث
الأجهزة المتطورة، ولعل أحدث الأجهزة التي دخلت إلى العمل في الإدارة، جهاز "البصمة
الالكترونية" ، وهو جهاز يشبه الاسكانر أو الماسح الضوئي، يضع الشخص المراد تسجيل
بصماته يده عليه فيقوم باستخلاصها بشكل دقيق ، ويتم إدخالها على الفور في قاعدة
بياناته.
وهذا الجهاز له أكثر من ميزة أهمها سرعة الإنجاز والدقة المتناهية التي
لامجال فيها للخطأ، وهي بالنسبة الى المواطن مريحة اكثر لأنه لن يضع يده في الأحبار
التي لا شك أن استخدامها لم يكن يسعد أحدا، ونحن فخورون بامتلاك هذا الجهاز الذي لا
يتواجد في بعض الدول الأوربية.كذلك تم تزويد المختبر الجنائي بجهاز آلي لاستخلاص
الحمض النووي، وهو من الأجهزة الحديثة التي تضمن الدقة وسرعة الإنجاز، ففي السابق
كان استخلاص الحمض النووي يدويا من عينات شخص سواء كانت لعابا أو دماء او أي عينة
أخرى، يحتاج إلى قرابة الأربع والعشرين ساعة، ولكن هذا الجهاز يستطيع استخلاص الحمض
النووي من 96 عينة في ساعة واحدة فقط.وأضاف: هناك أيضا حوالي خمسة أجهزة قامت
الوزارة بدعم المختبر الجنائي بها وهذه التطورات مهمة للغاية في عملنا الذي يتطور
ويتقدم باستمرار، في اطار استراتيجية عامة لوزارة الداخلية، تسعى إلى تطبيق مشروع
لعمل قاعدة بيانات وطنية للبصمة. ومن بين الخطوات التي سوف يتم استحداثها في الفترة
المقبلة، قسم للبصمة في المجمع الأمني للمحرق للراغبين في استخراج شهادات حسن السير
والسلوك وطالبي الوظائف، فالآن لايوجد سوى مكان واحد مخصص لهذا الغرض في المنامة ،
ولا شك أننا بحاجة إلى افتتاح هذا القسم للتخفيف على المواطنين.ومن باب التخفيف
أيضا فإننا نعيد تهيئة مبنى البصمة الحالي، ونعمل على تطويره وتجهيزه بأحدث الوسائل،
ونحن بصدد إنشاء مختبر كيميائي لإظهار البصمات، وهذا المختبر له أهمية كبيرة
فالبصمات قد تتواجد على أسطح لا يصلح معها استخدام المساحيق المتعارف عليها، ولذلك
لابد من التعامل معها عن طريق أساليب كيمائية حديثة سوف تكون متوافرة من خلال هذا
المختبر، وقد بدأنا بإرسال ضابط واثنين من ضباط الصف في دورة بمختبر دبي الجنائي
للتدرب على هذه الأعمال.