جريدة الايام -
العدد 7735 الاثنين 14يونيو 2010 الموافق 1 رجب 1431هـ
زيادة
الحراس المساعدين وتكثيف الدوريات
«التربية» تتخذ إجراءات مشددة لحماية أمن المدارس والمنشآت التعليمية
تقرير- حسين الصباغ:
اتخذت وزارة التربية والتعليم مجموعة من الإجراءات الأمنية المشددة لحماية أمن
المدارس والمنشآت التعليمية بعد تعرض عدد من المدارس لأعمال تخريبية عدة في الفترة
الماضية.
وتضمنت الإجراءات الأمنية زيادة أعداد أفراد الحراسة من 1 إلى 2 خلال النوبة في
المسائية في المدارس الأكثر عرضة للاعتداءات التخريبية كمدرسة الدراز الإعدادية
للبنين، مع تكثيف الدوريات الأمنية حول تلك المدارس، مع تكليف الحراس بكتابة تقارير
يومية ومفصلة تتضمن سير متابعة الحالة الأمنية داخل المدرسة وخارجها..
وفي تعليقها على تساؤلات الأيام بشأن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية
والتعليم بعد تعرض عدة مدارس لأعمال تخريبية، من بينها مدرسة الدراز الإعدادية
للبنين التي تعرضت لخمسة اعتداءات تخريبية، أوضحت وزارة التربية والتعليم أن الحفاظ
على أمن وسلامة المنشآت التعليمية على رأس أولويات الوزارة، وذلك من خلال توفير
الحراسة اللازمة لجميع المدارس دون استثناء بما يسهم في حفظ النظام داخل المؤسسات
التعليمية.
وقامت الوزارة بعدة إجراءات بعد تعرض عدد من المدارس لأعمال تخريبية، تضمنت تقديم
البلاغات المفصلة للجهات الأمنية المختصة بوزارة الداخلية والمتمثلة في مراكز
الشرطة في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى زيادة عدد أفراد الحراسة من 1 إلى 2 خلال
النوبة المسائية في بعض المدارس التي تتعرض لاعتداءات مستمرة كمدرسة الدراز
الإعدادية للبنين، كما تم تكليف الدوريات التابعة لقسم الأمن بتكثيف الدوريات
التفقدية حول محيط تلك المدارس بشكل يومي، فضلاً عن الدوريات التي يقوم بها الحراس
حول مرافق المدارس بين الحين والآخر، بالإضافة إلى تكليف حراس المدرسة بكتابة
تقارير يومية ومفصلة تتضمن سير متابعة الحالة الأمنية من الداخل والخارج.
يأتي ذلك بعد موجة من الاعتداءات التي تعرضت لها مرافق تعليمية في البحرين في
الشهرين الماضيين، والتي استنكرتها مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في البلاد، حيث
تعرضت عدد من المدارس البحرينية لحوادث اعتداءات متعددة، مما أدى إلى اندلاع حريق
في يعض مباني تلك المدارس، فضلا عن التكسير والتخريب الذي لحق ببعض مرافقها.
وتعتبر ظاهرة التخريب في المدارس والجامعات من الظواهر المنتشرة في المنطقة بشكل
عام وإن بصور مختلفة، فعلى سبيل المثال تكبدت وزارة التربية في دولة الإمارات في
العام الدراسي الماضي 50 ألف درهم لإزالة عبارات نابية وبذيئة كتبها طلاب على أسوار
ومرافق مدرسة واحدة فقط، كما تكبدت نحو ربع مليون درهم لإصلاح نوافذ وأبواب تم
تحطيمها في مدرسة أخرى.
وتختلف مظاهر هذه الظاهرة شدة وضعفا؛ ففي أبسط حالاتها تتمثل بالكتابة والرسوم على
الطاولات والجدران لتصل إلى أوجها بتكسير الأثاث والأدوات الكهربائية ودورات المياه
ولوحات الإعلانات وتخريب سيارات المعلمين وحافلات نقل الطلبة والطالبات.
وهناك عوامل متعددة تقف وراء ظاهرة التخريب التي قد يتورط بها بعض الشباب، منها
العوامل النفسية: كالحرمان والكبت، ومنها الأسرية: كعدم استقرار الجو الأسري نتيجة
الخلافات بين الزوجين أو الطلاق أو اليتم، ومنها الاجتماعية: كرفقاء السوء وضعف
المؤسسات الاجتماعية في تأدية أدوارها المختلفة، ومنها السياسية: كوجود أحداث العنف
والقلاقل والمواجهات السياسية العنيفة البعيدة عن الحوار الهادئ.