أخبار الخليج - العدد 11791 - الإثنين 5 يوليو 2010 الموافق 23 رجب 1431
المواجهة تشتد بين المستقلين والوفاق
27 مرشحاً يتنافسون على دوائر (العاصمة)
ودوائر خالية
للانتخابات البلدية
تشهد محافظة العاصمة بدوائرها الانتخابية الثماني منافسة ساخنة بين المستقلين
والوفاق في الوقت الذي تحاول فيه بعض القوى السياسية الأخرى التأثير والمنافسة على
مقاعد محدودة في المجلسين النيابي والبلدي.
وتشير إحصائيات زاجل برس إلى أن عدد المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية بلغ 27
مرشحاً (17 مرشحاً نيابياً، و10 مرشحين للانتخابات البلدية)، في الوقت الذي توجد
فيها دائرتان انتخابيتان لم يتقدم أي من المرشحين ويعلن عن ترشحه فيها.
على صعيد خريطة القوى السياسية المختلفة، فإنه من الواضح أن المنافسة في العاصمة
محتدمة بين المستقلين الذين يترشحون بـ 12 مرشحاً، والوفاق التي تعتزم طرح 10
مرشحين، في حين اقتصرت ترشيحات جمعية المنبر الوطني الإسلامي على مرشحين اثنين
للانتخابات النيابية. أما جمعية الأصالة الإسلامية فإنها تنافس على دائرة بلدية
واحدة، بالإضافة إلى ترشيح المنبر التقدمي لمرشح واحد فقط للانتخابات النيابية،
واكتفت جمعية العمل الإسلامي (أمل) بترشيح مرشح واحد للانتخابات البلدية.
تعود المنافسة التقليدية للدائرة الأولى بين المستقلين وجمعية المنبر الوطني
الإسلامي، فهذه الدائرة شهدت منافسة حامية بين الطرفين خلال انتخابات 2002 عندما
تمكنت المنبر الإسلامي من السيطرة عليها بفوز الدكتور سعدي عبد الله بها، ولكن
المستقلين من خلال النائب الحالي عادل العسومي استطاعوا تغيير المعادلة في انتخابات
.2006
وتحاول المنبر الإسلامي من جديد المنافسة على هذه الدائرة التي تمثل منطقتي الحورة
والقضيبية من خلال طرح نائب رئيس بلدي العاصمة طارق طه للانتخابات النيابية لينافس
النائب العسومي، والمرشح المستقل خالد صليبيخ. وشهدت الدائرة خلافات علنية خلال
الفترة الماضية من الفصل التشريعي الثاني بسبب اتهامات متبادلة بين العضو البلدي
والنائب الحالي بشأن التدخل في الاختصاصات. بلدياً لم يتم إعلان أية ترشيحات لشغل
مقعد الدائرة في المجلس البلدي خلفاً للعضو الحالي الذي يعتزم ترشيح نفسه
للانتخابات النيابية، ولكن التوقعات تشير إلى احتمال دخول المستقلين على الخط
وترشيح شخصية تمثلهم للانتخابات البلدية.
مازالت الوفاق تبحث في تحديد مرشحها عن هذه الدائرة التي يمثلها في المجلس النيابي
خليل المرزوق، وتتردد أنباء عن احتمال الدفع باتجاه ترشح العضو البلدي عن الوفاق
نفسها مجيد ميلاد لينافس على المقعد النيابي.
واللافت منافسة الوفاق لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي التي تربطها علاقات وثيقة
بها في العديد من القضايا، رغم أن الأخيرة تمثل اتجاه اليسار، ولم تتحالف الوفاق
معها خلال انتخابات .2006 ويتوقع أن تشهد الدائرة انقسامات بين الناخبين بسبب ترشيح
المنبر التقدمي لشخصية لها ثقلها سياسياً وهي فاضل الحليبي. في الوقت نفسه يعتزم
النائب الأسبق عيسى بن رجب إعادة ترشيح نفسه مستقلاً لمقعد الدائرة ليفوز بعدها على
غرار سيناريو انتخابات .2002 ومازال مقعد الدائرة في المجلس البلدي شاغراً نتيجة
عدم إعلان أية ترشيحات حتى الآن في ظل احتمال دخول العضو البلدي الذي يمثل الوفاق
للانتخابات النيابية.
تتميّز الدائرة الثالثة في العاصمة عن غيرها من الدوائر بأن عدد المرشحين فيها
محدود، سواءً للانتخابات النيابية أو البلدية. ولكن التطور الجديد فيها منافسة
الوفاق لنظيرتها جمعية العمل الإسلامي (أمل).
فهذه الدائرة التي تمثل منطقة النعيم تعتزم الوفاق ـ التي لم تعلن حتى الآن قائمتها
الانتخابية ـ ترشيح النائب الحالي جاسم المؤمن الذي لم تظهر أية ترشيحات أخرى
لمنافسته نيابياً. وعلى صعيد الانتخابات البلدية، فإن الوفاق تتجه لإعادة ترشيح
العضو البلدي الحالي صادق رحمة ممثلاً عنها ليواجه الشخصية البارزة في جمعية العمل
الإسلامي رضوان الموسوي، سيّما وأن الأخير ترشح للانتخابات النيابية في 2006 ولم
ينجح.
تشهد الدائرة الرابعة في العاصمة حراكاً انتخابياً ضعيفاً جداً مع محدودية عدد
المرشحين الذين لا يتجاوزون مرشحي الوفاق للانتخابات النيابية والبلدية وهم النائب
الحالي عبد الجليل خليل، والبلدي حميد منصور. ويتوقع المراقبون أن تتغيّر الأوضاع
الانتخابية في الدائرة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الجاري، مع
احتمال دخول مرشحين جدد خلال الفترة المقبلة.
تسعى جمعية المنبر الوطني الإسلامي إلى إعادة بسط نفوذها على الدائرة من خلال إعادة
ترشيح النائب الأسبق ورجل الأعمال حسن بوخماس الذي كان نائباً عن الدائرة من عام
2002 إلى 2006 ليواجه نائب الوفاق الحالي محمد المزعل. وتختلف هذه الدائرة عن بقية
دوائر العاصمة في وجود مركزي ثقل للناخبين في منطقتين متباعدتين جغرافياً، وهما
الجفير وأم الحصم، حيث يرى الناخبون في كل منطقة أهمية أن يكون النائب أو العضو
البلدي من المنطقة نفسها. وهو ما يشير إلى احتمال دخول منافسين جدد على مقعد
الدائرة البلدي عن طريق منافسة العضو البلدي فاضل عباس الذي يمثل الوفاق.
لأول مرة تبتعد الجمعيات السياسية عن دائرة المنافسة على مقعد الدائرة في المجلس
النيابي، بعد سيطرة المستقلين عليها خلال الفصل التشريعي الأول والثاني. فخلال
انتخابات 2002 تمكن رجل الأعمال المستقل أحمد بهزاد من الفوز بمقعد الدائرة قبل أن
يدخل عضواً في مجلس الشورى (الغرفة المنتخبة من السلطة التشريعية)، وتعاقب على
المقعد النائب الحالي عبد الرحمن بومجيد الذي يعتزم المنافسة مجدداً بشكل مستقل
ليواجه المرشح المستقل إبراهيم المناعي.
وكانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) قد رشحت أمينها العام إبراهيم شريف في
انتخابات 2006 ولكنه لم ينجح في ظل القوة التي يتمتع بها المستقلون في هذه الدائرة.
بلدياً، فإن جمعية الأصالة الإسلامية تعتزم المنافسة على مقعد الدائرة من خلال طرح
المرشح جمال الجنيد لينافس 3 مرشحين مستقلين، وهم العضو البلدي الحالي خميس الرميحي،
وعدنان النعيمي، وفتحي حماد.
تتجه الأوضاع الانتخابية في الدائرة السابعة بالعاصمة إلى الحسم بشكل مبكر مع عدم
إعلان الجمعيات السياسية طرح مرشحين للانتخابات النيايبة فيها، وانفراد المرشح
المستقل كاظم السعيد الترشح، في الوقت الذي تتجه فيه الوفاق إلى إعادة طرح العضو
البلدي الحالي عبد المجيد السبع مرشحاً للانتخابات البلدية. ويتوقع متابعون حسم
نتائج الانتخابات عن طريق التزكية إذا استمر المشهد الانتخابي على هذا الحال خلال
الفترة المقبلة.
لم يؤكد أي من المرشحين في ثامنة العاصمة ترشحيهم باستثناء إعلان المرشح المستقل
محمد العويناتي الترشيح للانتخابات النيابية. وتتوارد أنباء عن نية النائب الأسبق
الشيخ عبدالله العالي ترشيح نفسه مجدداً بشكل مستقل، وكذلك الحال بالنسبة الى
النائب الحالي الذي يمثل جمعية الوفاق سيد جميل كاظم. أما على مستوى الانتخابات
البلدية لم تظهر أية ترشيحات حتى الآن، ولكن يتوقع دخول العضو البلدي الحالي صادق
البصري الذي يمثل الوفاق في بلدي العاصمة.