جريدة الايام -
العدد 7786 الاربعاء 4 أغسطس 2010 الموافق 23 شعبان 1431هـ
جمعيات نسائية : تزايد نسبة العنف في النصف الأول من هذا العام
تسجيل 928 حالة عنف ضد المرأة.. والجسدي يحتل الصدارة عند الأزواج
كتبت
- ليلى الحدي:
بلغ عدد حالات العنف الأسري التي واجهتها المرأة خلال النصف الأول من هذا العام نحو
928 حالة وذلك في أحدث إحصائيات لعدد من الجمعيات النسائية التي استقبلت المعنفات.
وذكرت الإحصائيات بأن شهر مايو الماضي كان الأكثر عنفا لدى النساء حيث ارتفعت
الحالات الأسرية ضد المعنفات إلى 153 حالة، فيما بلغت نسبة العنف ضد الرجال من قبل
نسائهن وفقا للإحصائيات الجديدة نحو 10 % والتي تمثلت في الضرب والتعدي بالكلام
الفظي، فيما احتل العنف أي (ضرب النساء) وفقا للإحصائيات المركز الأول عن باقي
عمليات التعنيف الأخرى التي استخدمها الرجال ضد زوجاتهن.
وبينت الإحصائيات بأن الزوجة هي الضحية الأولى للعنف ويأتي الأولاد بعدها بشكل
مباشر, فيما تمحورت دوافع العنف بطرق عديدة منها اقتصادية, نفسية, اجتماعية.
وقد أكد د.حميد احمد عبدالله استشاري الطب النفسي بأن العنف الأسري موجود بين
الزوجين سواء من قبل الزوج تجاه زوجته أو الزوجة تجاه زوجها، وهذا ناتج من عدة أمور
تتعلق بشخصيات الزوجين ونسبة وعيهم وافتقادهم للطريقة السليمة في التعامل.
وقالت الأخصائية الاجتماعية بالاتحاد النسائي فخرية السيد شبر إن «مكتب الدعم
القانوني بالاتحاد النسائي البحريني والذي قد تم افتتاحه في سبتمبر 2008, يهدف إلى
مساندة النساء المتضررات لتقديم الاستشارة القانونية والمساندة القضائية في مجال
الأحوال الشخصية والترافع عنهم في المحاكم مجانا لمن لا يملك القدرة المالية من
النساء ودعم المراكز القانونية والاستشارية التابعة للجمعيات ومؤسسات المجتمع
المدني باستقبال حالات محولة منهم كذلك يعمل على إعادة تأهيل النساء المعنفات
للاندماج في مختلف الميادين.
وأوضحت بأن العديد من النساء يتقدمن بشكواهن للمكتب مباشرة للاستفادة من الخدمات
المقدمة، وهناك حالات تحول من الجهات الرسمية والجهات الأهلية، بالإضافة إلى تقديم
الخدمات القانونية للحالات على مدى يومين بالأسبوع لكافة النساء المتضررات.
وإشار إلى أن «طبيعة مشكلات الحالات اللاتي لجأن للاتحاد النسائي البحريني هي العنف
اللفظي والجسدي والجنسي والنفقة والايذاء النفسي والحضانة والسكن والمرض النفسي
للزوج والمطالبة للحصول على الجنسية للزوج أو الأبناء في حالة الزواج من أجنبي
والخيانة الزوجية.
وأكدت رئيسة جمعية نهضة وفتاة البحرين سميرة عبدالله بأن المجموع الكلي للحالات
الواردة لمكتب الدعم القانوني في الاتحاد النسائي البحريني بلغ حتى مايو 2010 (163
حالة) ومن بينها (108) حالة كانوا يطلبون الخدمات القانونية».
وأضافت أن طبيعة المشكلات التي يعانون منها وتقديم خدمة الاستشارة القانونية لهن هي
المساندة القضائية والنفقة والحضانة والطلاق والسكن والخيانة الزوجية والعنف الجسدي
والهجران والعنف الاقتصادي, وطلب الجنسية إما لزوج أو الأبناء, واضطراب في العلاقة
الزوجية, والإساءة من قبل الزوج, والانحراف الأخلاقي للزوج، وهذه أهم القضايا
الواردة لمكتب الدعم القانوني في الاتحاد النسائي».
وأوضحت سميرة «ازدادت في الآونة الأخيرة في البحرين المراكز الاجتماعية الخاصة
بتقديم الاستشارات القانونية والأسرية ودور حماية ورعاية ضحايا العنف الأسري
لمقابلة الارتفاع في حالات العنف الأسري بحسب القائمين على تلك المراكز، مشيرة إلى
أن مركز عائشة للإرشاد الأسري التابع لجمعية نهضة وفتاة البحرين يؤكد إن حالات
العنف الأسري في البحرين في ازدياد.
وقالت الباحثة الاجتماعية بمركز عائشة يتيم للإرشاد الأسرى منال مدن ان اسباب ظاهرة
العنف تتركز في ( الفقر ) والدخل المحدود وشخصية الزوج العنيفة وتدني المستوى
التعليمي، وانعدام الحوار بين الزوجين والجهل بمهارات التواصل الناجح بين الزوجين
وضعف الوازع الديني وسوء فهم للشريعة الإسلامية، والتأثير السلبي لوسائل الإعلام،
والتعاطي والادمان سواء على الكحول او المحذرات مشيرة الى ان هناك عوامل ذاتية
ونفسية واقتصادية والفقر والتنشئة الاجتماعية التى تتيح للرجل ان يكون ذا قوة.
وذكرت رئيسة اللجنة الأهلية لمناهضة العنف الأسرى صباح سيادي بأن مكتب الدعم
القانوني بالاتحاد النسائي استقبل عشرات الحالات المعنفة في الفترة من يناير إلى
مايو 2010 حيث بلغ عدد الحالات المستجدة خلال النصف الأول من شهر يناير إلى مايو
2010 حوالي (41 حالة ).
وأشارت الخبيرة د. بنة بوزبون بأن العدد الذي يستقبله مركز بتلكو للعنف الأسري لا
يقل 1000 حالة سنويا، مضيفة بأن حالات العنف الأسرى التي ترددت على المركز كانت في
تزايد مستمر وهذا لا يعكس زيادة العنف بالضرورة ولكن يعكس زيادة الوعي لدى الأسر
البحرينية وطلبهم بالاستفادة من الخدمات التي كان يقدمها المركز وخاصة الخدمات
التأهيلية للأسر والتدريبية وطريقة التعامل مع المشاكل الاسرية اليومية.
وذكرت د.بوزبون إن العنف يزداد في الصيف لان الحرارة المرتفعة تؤثر على عصبية
الإنسان ومزاجه وتعامله مع المشاكل التي تحدث أمامه.
وأما رئيس قسم الدراسات والبحوث بقطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام
إبراهيم سند فأوضح بأن «العنف الأسرى موجود في التراث الشعبي، والدليل هناك أنوثة
منتهكة بالإضافة إلى كثير من الحكايات والموسيقى الشعبية التي تعبر كيف مورس العنف
الأسري.
وأضاف سند إن العنف كان أكثر في الألفاظ لأن الرجل يستمد قوته ومكانته الاجتماعية
من الكلمات التي تزيده قوة وهيبة كونه يفرض شروطه وأوامره على جميع أفراد الأسرة
حتى من الناحية الاقتصادية كقطع المصروف عنها ومن الناحية الاجتماعية يحد منها.
وقالت رئيسية قسم التراث بوزارة الثقافة والإعلام ليلى المحميد إن «النساء في
السابق مورس عليهن العنف بكل أنواعه سواء بالألفاظ أو الضرب ولكن العادات والتقاليد
كانت تحكم العائلة فنرى المرأة تصبر على العنف من قبل زوجها لانه حسب العرف المرأة
لا تخرج من بيت زوجها وتظل تحتمل كل العنف للمحافظة على بيتها وأولادها مشيرة إلى
أن الثورة المعلوماتية الان غيرت وحررت المرأة وجعلتها لا تقبل ممارسة العنف ضدها.
مرسوم
بتعيين نائب لأمين عام المجلس الأعلى للمرأة
أمر
أميري بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة
أمر
ملكي بتعيين مساعد أمين عام المجلس الأعلى للمرأة
أمر
ملكي بتعديل بعض أحكام الأمر الأميري رقم (44) لسنة 2001 بإنشاء المجلس الأعلى
للمرأة