البحرين- جريدة الايام- السبت 23 شوال 1431
الموافق 2اكتوبر2010 العدد 7845
وزارة
التنمية تعد استراتيجية متكاملة لرعاية المسنين
اهتمام حكومي متزايد باحتياجات كبار السن الصحية والاجتماعية والنفسية
حرصت حكومة مملكة البحرين من خلال وزاراتها وهيئاتها
ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار
السن والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية
لكبار السن بما يكفل لهم الحياة الكريمة.
ويتجسد هذا الحرص بشكل خاص في الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية حيث
اولت الوزارة منذ تأسيسها عام 2005م اهتماماً بالغاً بفئة كبار السن من خلال توفير
اوجه الرعاية والحماية اللازمة لهم وتعزيز الروابط الاسرية بينهم بما يتوافق
ومتطلبات التحولات والتغيرات المحلية والاقليمية والدولية والاستراتيجية الاقتصادية
الوطنية لعام 2030 والعمل بمنهج الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن ذلك المنطلق سعت وزارة التنمية الاجتماعية واللجنة الوطنية للمسنين الى تعزيز
خدمات كبار السن من خلال وضع الاستراتيجية التي تعنى بكبار السن في مملكة البحرين
وبمشاركة جميع القطاعات الحكومية والاهلية والقطاع الخاص والتي تهدف الى تطوير
الخدمات واوجه الحماية والرعاية والتأهيل لفئة كبار السن.
كما عملت الوزارة الى ترجمة الملف بوضع الاستراتيجية من خلال العديد من البرامج
والخطط متمثلة في انجازات قد حققتها في العام المنصرم كان من اهمها افتتاح دار سترة
لرعاية الوالدين وتحول إدارتها إلى الجمعية الأهلية لسترة الخارجية، وكذلك مشروع
دار درة البحرين لرعاية الوالدين، حيث ان اجراءات وخطوات التنفيذ مستمرة مع الجهة
المعنية بمتابعة الخرائط الهندسية للمبنى، وتم ايضاً تقديم الدعم المالي لبرنامج
رياضة المسنين لمرتادي دار المنار ودار يوكو لرعاية الوالدين، حيث يهدف البرنامج
الى تأهيل عدد من المدربين والعاملين في دور رعاية المسنين في مجال رياضة المسنين
والعمل مازال جارياً بالتواصل مع جامعة البحرين لتنفيذ البرنامج التدريبي على ان
يتم تدريب 30 مدربا ومدربة.
ومن انجازات الوزارة بأنه تم وضع الاستراتيجية الوطنية لكبار السن في مملكة البحرين
من قبل اعضاء اللجنة الوطنية للمسنين وباعتماد من قبل مجلس الوزراء الموقر وسوف
يبدأ العمل بتنفيذ الخطة مع الجهات المعنية ومتابعة التنفيذ، وايماناً من الوزارة
بتكامل الجهود الحكومية فقد تم نقل برنامج الوحدات المتنقلة للمسنين وعددها عشر
وحدات يستفيد منها 1024 مسنا إلى وزارة الصحة.
اما فيما يتعلق بمجال التوعية والارشاد فقد عملت الادارة على نشر الوعي بين اسر
كبار السن لتوثيق العلاقة والتواصل فيما بينهم وبين نزلاء الدار وكذلك صدور كتيب
حول تغذية المسنين والعمل جار ايضاً لاصدار كتيب حول رياضة المسنين لزيادة الوعي
والمعرفة لدى المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وتأتي مبادرة وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم المنح لدور رعاية الوالدين والتي
يتم ادارتها بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني من المبادرات المتجددة سعياً من
الوزارة لابراز رؤيتها التنموية لاستثمار طاقات مؤسسات المجتمع المدني وزيادة
متواصلة مع كبار السن حيث تم تخصيص مبلغ مائة ألف دينار لمنح مساندة إلى دور
الوالدين الأهلية كدعم من الوزارة لتشغيل وتفعيل هذا الدور وقد استفاد من هذه المنح
عدد 6 جمعيات أهلية خلال عام 2009.
وذلك بهدف اتاحة الفرصة لكبار السن للارتقاء والتواصل بينهم وافراد ومؤسسات المجتمع
المحلي ولتمكين دور رعاية والوالدين من اداء دورها في توفير اوجه الرعاية لكبار
السن وكذلك بهدف تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية بين الوزارة والقطاعين الاهلي والخاص
للمساهمة في توفير الخدمات لكبار السن.
كما بادرت الوزارة بتطوير خدمات دور الإيواء المتخصصة التي تهدف الى توفير الرعاية
المعيشية والاجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية لكبار السن، بالإضافة إلى السعي
لتطوير برامج التأهيل المناسبة وادماجهم في البيئة الخارجية وتوثيق الصلة بينهم
وبين اسرهم كما تقدم الرعاية والتأهيل والعلاج لكبار السن لمختلف انواع الايواء
سواء الدائم او المتقطع او المؤقت.
فدار بنك البحرين الوطني للمسنين افتتحت عام 1985م وتقدم خدماتها الى 48 مسناً
ومسنة وقد استطاعت منذ ذلك الحين ان تقدم خدماتها الى 1485 مسناً من الذكور
والاناث، اما في سنة 2009م بلغ عدد كبار السن من الذكور 26 مسنا وعدد كبار السن من
الاناث 26 مسنة.
كما تم افتتاح مركز المحرق للرعاية الاجتماعية في عام 1985م ويقدم المركز خدماته
الى 60 مسناً ومسنة حيث استطاع المركز منذ ذلك الحين ان يقدم خدماته الى 1297 مسناً
من الذكور والاناث اما في عام 2009م فقد بلغ عدد كبار السن من الذكور 17 مسنا وعدد
كبار السن من الاناث 28 مسنة.
كما عملت وزارة التنمية الاجتماعية خدمة الوحدة المتنقلة للمسنين عبارة عن فريق عمل
متخصص مكون من ممرضة مؤهلة وممرض عملي وسائق، منها ما هو مخصص للرجال والآخر للنساء
ومنذ عام 1994 حتى عام 2010 أصبح مجموع الوحدات المتنقلة 10 وحدات، تهدف إلى خدمة
المسنين في منازلهم وبين أسرهم، وبناء على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (02-1942)
بشأن تحويل عمل الوحدات المتنقلة لخدمات المسنين من وزارة التنمية الاجتماعية إلى
وزارة الصحة فقد تم العمل على نقل الوحدات ابتداء من عام 2008 حتى 2010 إلى المراكز
الصحية.
وتقوم وزارة التنمية حالياً في اطار الشراكة المجتمعية بتشغيل عدد من الاندية
النهارية لاقامة المسنين خلال الفترة النهارية للمحافظة على بقاء كبار السن ضمن
محيطهم المجتمعي وسط الاحياء السكنية في مختلف محافظات البلاد بهدف توفير الرعاية
الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية والتأهيلية وتطوير برامج التأهيل المناسبة
والخدمات لكبار السن والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وادماجهم في المجتمع وعدم
عزلهم في دور الايواء.
وتدار هذه البيوت ضمن مشروع الشراكة المجتمعية الذي يستهدف ربط مصالح الجماعات
وتراكم الجهود الانمائية المتناثرة عن طريق تفعيل الشراكة الحقيقية بين مؤسسات
الدولة الحكومية والخاصة لتبني المبادرات التطوعية في المجالات الرعائية وتبني
البرامج التطوعية وتحويلها الى مشاريع مستدامة تساهم في التنمية الاجتماعية
المستدامة ومن المنتظر إقامة عدد من دور الوالدين بحيث تغطي كل المحافظات حتى عام
2015م .
وتقدم الأندية النهارية عدد من الخدمات والأنشطة التي تسهم بإتاحة المجال لكبار
السن لممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لأشغال أوقات فراغهم وتشجيهم
على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية وحثهم على الاعتماد على أنفسهم، وتأهيل
وتدريب كبار السن على القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة التي تساعد على تنشيط
وتحريك عضلاتهم.
وكذلك القيام برحلات ترفيهية متنوعة تهدف إلى إدخال السرور والبهجة إلى نفوس هؤلاء
الآباء والأمهات، كما يتم تسهيل الزيارات إلى المجالس وزيارات المرضى في المستشفيات
وفي البيوت لمعارف المنتسبين وإحياء الليالي الرمضانية والعادات والتقاليد
والاحتفال بالأعياد والقيام بزيارات ترفيهية خارج مملكة البحرين وكذلك زيارات بعض
مواقع العمل مثل المصانع والمزارع.
كما يساهم مجموعة من الأطباء البحرينيين المتطوعين في مختلف التخصصات في فحص وعلاج
من هم في حاجة لهذه الخدمة من المنتسبين لهذه الدور، وكذلك يوجد عدد من الممرضات
اللاتي يقمن بالفحص الدوري الأسبوعي لمرضى السكر وضغط الدم وكذلك يقوم عدد من
الباحثين الاجتماعيين في إلقاء المحاضرات لتوجيه كبار السن، كما تقوم إدارة هذه
الدور بالتنسيق مع المتطوعين من الأطباء والممرضين بتقديم كل ما يحتاجه المسن في
منزله.
بالإضافة إلى العمل على متابعة كبار السن وتسجيل كل التغيرات الحاصلة على أوضاعهم
من أجل تحقيق أفضل تكيف بينهم وبين أفراد أسرهم، والعمل على استمرار الصلة بين كبار
السن والمجتمع الخارجي وذلك عن طريق الزيارات والجولات الخارجية، وبالإضافة إلى وضع
برنامج يومي لتقديم الخدمات المعيشية وتحديد فترات النشاط الاجتماعي والترفيهي
القانون
نقلة نوعية لضمان حياة كريمة للمسنين
رئيس
مجلس الشورى حماية المسنين وضم خدمة العسكريين إنجازان للسلطة التشريعية »