البحرين - جريدة الايام
- العدد 7848 الثلاثاء 05 أكتوبر 2010 الموافق 26 شوال 1431هـ
البحرين تستضيف 200 باحث ومشارك في ملتقى «التعليم العالي وسوق العمل»
أجرى
اللقاء – حسين الصباغ:
كشف عيسى سيار رئيس اللجنة التنظيمية ومدير الملتقى العربي الأول لمخرجات التعليم
العالي وسوق العمل عن مشاركة د.عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق في فعاليات
الملتقى، إلى جانب 200 من الباحثين والمتخصصين من 13 دولة عربية يتقدمهم قيادات
إدارية ومسؤولي التعليم في عدد واسع من الدول العربية والاقليمية.
ولفت سيار إلى أن الملتقى الذي سيعقد برعاية علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى
في الفترة 26 – 28 أكتوبر 2010 بتنظيم جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا وبرعاية
إعلامية من الأيام، سيتم خلاله تقديم 26 ورقة علمية، سيتم من خلال تلك الأوراق
تسليط الضوء على مختلف القضايا والمعوقات والصعوبات التي تحول دون وجود مواءمة بين
مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، لافتا إلى العزم على مناقشة تجارب عملية رائدة
تمت في عدد من الدول العربية ومن بينها مملكة البحرين، حيث سيتم استعراض تجربة
صندوق العمل «تمكين» في توظيف الجامعيين العاطلين عن عمل وتأهيلهم للانخراط في سوق
العمل.
وتقوم اللجنة المشرفة على تنظيم الملتقى العربي الأول حول «مخرجات التعليم العالي
وسوق العمل/ الاستراتيجيات – السياسات – الآليات» بإعداد الترتيبات النهائية لعقد
الملتقى، الذي تنظمه جامعة دلمون بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية
واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع سيار مشاركة نحو 200 باحث ومتخصص من دول عربية وعالمية في فعاليات الملتقى
التي ستتم في الفترة 26 – 28 أكتوبر 2010 منوها إلى أن أهمية الملتقى تزداد مع
مشاركة الدكتور عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء جمهورية مصر العربية الأسبق، باعتباره
مفكرا عربيا واقتصاديا وأكاديميا ساهم في تقديم العديد من الرؤى المتعلقة بسوق
العمل.
وقال عيسى سيار مدير دائرة الدراسات والمؤتمرات بجامعة دلمون مدير الملتقى ورئيس
اللجنة المشرفة «ان جامعة دلمون حظيت بشرف تنظيم الملتقى الذي تعول عليه الجهات
المنظمة في إيجاد استراتيجيات وسياسات وآليات مبتكرة وفعالة لتقليص الفجوة ما بين
مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل في الدول العربية.
وبين ان الجامعة سوف تعمل جاهدة مع الجهات المنظمة على أن يخرج الملتقى بنموذج أو
دليل يكون بمثابة خارطة طريق لمساعدة ودعم الدول العربية في جهودها من أجل وضع حلول
فعالة لإشكالية العلاقة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل.
وأضاف انه سيحاضر في الملتقى العديد من الشخصيات العربية المعروفة في مجال الاقتصاد
والتعليم العالي وسوق العمل وعلى رأسهم المتحدث الرئيسي في الملتقى الأستاذ الدكتور
عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق وستشارك العديد من المنظمات والجامعات
العربية بأوراق عمل في الملتقى». وكان لـ«الأيام» معه هذا اللقاء:
[ من أين تنبع أهمية الربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل؟
لقد أكدت نتائج العديد من الدراسات التي سلطت الضوء على العلاقة بين التعليم وسوق
العمل، على أن هناك علاقة استراتيجية وثيقة، تحكمها العلاقة بين العرض والطلب في
سوق العمل، ومن هنا يمكننا القول بأن استراتيجيات وسياسات حركة التعليم، إذا ما تم
ربطها بشكل يتسق مع الاقتصاد الوطني وتوجهات سوق العمل، فإن ذلك الربط سوف يعمل دون
شك على جسر الهوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
[R00;هل تعتقد أن الدول العربية تمتلك القدرة على معالجة واقع التعليم بما يتفق مع
احتياجات السوق؟
لقد تبنت بعض الدول العربية وبالذات التي تعاني من بطالة عالية في السنوات الأخيرة،
سياسات ومشاريع إصلاحية جادة في مجال الاقتصاد وسوق العمل والتعليم والتدريب،
مستهدفة تطوير وتنمية مهارات وكفاءة وفعالية العمالة الوطنية لكي تكون منافساً
قوياً للعمالة الأجنبية حيث وضعت البرامج والحوافز لتشجيع الشباب العربي للعمل في
المهن التي لا تلقى قبولاً مجتمعياً كالبيع والسياحة والمقاولات، ومع ذلك يبقى
التساؤل الذي طرحتموه قائما، فمن أين نبدأ؟ وكيف نقوم بإعداد البنية التحتية في
الدول العربية والمتمثلة في التشريعات والهياكل والأجهزة والاستراتيجيات والسياسات
والآليات من أجل تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم العالي واتجاهات الاقتصاد الوطني
واحتياجات سوق العمل؟ وهذا ما سوف نسعى إلى تسليط الضوء عليه في فعاليات الملتقى.
[ ما هي أبرز المحاور التي سوف يستعرضها الملتقى؟
المحاور التي سوف يستعرضها الملتقى تتمثل في استراتيجيات وسياسات التعليم العالي
والمهني الحالية في الدول العربية ومدى ارتباطها باتجاهات الاقتصاد الوطني وسياسات
سوق العمل، واقع مخرجات التعليم العالي والمهني في الدول العربية من حيث تلبيتها
لاحتياجات سوق العمل.
كما سوف يبحث المشاركون الدور الحالي التي تلعبه الجامعات الحكومية والجامعات
الخاصة في الدول العربية في تلبية احتياجات سوق العمل. وأخيرا سوف نسعى إلى تقديم
تحليل علمي حول واقع سوق العمل في الدول العربية ومعضلاته وخيارات إصلاحه، ومتطلبات
إصلاح سوق العمل من حيث الرؤية والأهداف والنتائج المتوقعة على المدى المتطور
والمدى البعيد في الدول العربية، بالإضافة إلى آليات إصلاح التعليم العالي والمهني
من حيث الرؤية والأهداف والنتائج المتوقعة على المدى المنظور في الدول العربية.
[ ما هي أبرز الشخصيات والخبرات المدعوة للمشاركة في فعاليات الملتقى؟
المتحدث الرئيسي في الملتقى هو د. عبدالعزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق والذي يعد
إحدى الشخصيات العربية الرائدة في مجال الاقتصاد والإدارة، وإلى جانبه عدد من
القيادات الإدارية في كافة الوزارات والهيئات الحكومية، والوكلاء والأمناء العاملون
في وزارات التعليم العالي والعمل والتخطيط، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من رؤساء
الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس