البحرين- جريدة الايام- الأثنين 10 ذو القعدة 1431 الموافق 18 اكتوبر 2010
العدد 7861
مجلس الإدارة اجتمع وأصدر لائحة الضوابط والعقوبات
الأوقاف الجعفرية ننتظر التصديق على اشتراطات إصلاح الخطاب الديني
كتب - حسن عبدالرسول:
تنتظر إدارة الأوقاف الجعفرية التصديق الرسمي على لائحة الاشتراطات والضوابط
الإلزامية بشأن إصلاح الخطاب الديني.
وأكد مدير إدارة الأوقاف الجعفرية سيد محمد العلوي، بأن أعضاء مجلس إدارة الأوقاف
اجتمعوا وأصدروا توصيات بشأن تفعيل التوجيهات الملكية بشأن إصلاح الخطاب الديني في
المساجد والحسينيات وضوابط استخدام دور العبادة، مشيراً إلى أن إدارة الأوقاف تنتظر
الآن التصديق الرسمي على لائحة الاشتراطات من قبل الجهات المعنية لأجل الكشف
والإعلان عن الضوابط والالتزامات والاشتراطات الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح العلوي بأن الاشتراطات الجديدة التي ستفرضها الأوقاف، تشمل خطباء المساجد
والحسينيات ورواديد المواكب العزائية، مؤكداً أن لائحة الضوابط ستكون ذات بنود
إلزامية شاملة تركز على نبذ التحريض والإساءة للآخرين ونبذ التطرف والتعصب وذلك من
أجل الحفاظ على الوحدة الإسلامية والوطنية بعيداً عن الفتن الطائفية.
وكان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد قد دعا في كلمته السامية
بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إلى توجيه السلطة الحكومية المسؤولية
عن الشؤون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية للمنابر الدينية والحرص على أن يعتلي
الأمن وتتوفر الكفاءات العلمية اللازمة والمواطنة الصالحة والخلق الحسن ولزوم
الجماعة والتشبع بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل
الديني وجعله منارات يشع منها الإيمان والتقوى لتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية
وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس وتنبي صروح المستقبل.
يذكر أن مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أبدى دعمه المطلق لتثبيت المنظور الديني
الخالص الذي تضمنه خطاب عاهل البلاد بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، بأن
الإسلام هو دين البر والإحسان، ودين الأمن والسلام، وتحريم العدوان، ودين الطاعة
والولاء، والإخلاص والوفاء للوطن.
وطالبت الأوقاف الجعفرية في وقت سابق على ضرورة عدم استخدام المساجد في الدعايات
الانتخابية أو التطرق للشأن السياسي أو استغلال المنابر للتحريض وإثارة النعرات
الطائفية البغيضة، مؤكدة أنها ستقوم بدورها لاتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من
المخالفين، وستعمل بالدفع باتجاه تحديث مقومات الخطاب الديني وأن يعتمد على صوغ
ثقافة مجتمعية وسطية معتدلة والتشديد على أن تسمو لغة الخطاب إلى تأصيل القيم
والتعاليم السمحة وبث روح التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد