البحرين-
جريدة الايام - الاثنين 22 نوفمبر 2010
الموافق 16 ذو الحجة 1431هـ العدد 7896
بعد 6
أشهر من توقف صدورها
موظفو «الوقت» بين البطالة ونهاية التأمين ضد التعطل
كتب
- خليل الزنجي:
مع نهاية شهر نوفمبر الحالي يتوقف صرف مبلغ التأمين ضد التعطل للكثيرين من العاطلين
الموظفين في «جريدة الوقت» سابقاً تلك المؤسسة الإعلامية التي توقفت عن الصدور جراء
الأزمة المالية التي عصفت بها.
وإذا كانت المعاناة لا يعرفها إلا من كابدها، فقد حملت أرجل مجموعة هؤلاء العاطلين
إلى مبنى صحيفة الايام ليتحدثوا عن هذه المعاناة فالأمر ليس هزلاً، فهؤلاء لديهم
عوائل يعيلونها، وإذا كان القدر قد فتك بوظيفة آبائهم الذين كانوا يتقاضون مرتباً
استطاعوا من خلاله تنظيم حياتهم الاجتماعية على أساسه، فقد أمن لهم ما يصرف من
مبالغ التأمين ضد التعطل بعد احتياجاتهم الاساسية، إلا أنهم الآن أصبحوا بلا وظائف
وبلا تأمين ضد التعطل.
معظم هؤلاء المسرحين بعد توقف الصحيفة عند الصدور اما مؤهلين جامعيين أو لديهم خبرة
في الحقل الإعلامي أي أن لهم بصمات إبداعية، كانوا من الذين يحملون هم العاطلين
بحكم طبيعة عملهم وإذا بهم الايام يريدون من يحمل همهم.
«الأيام» فتحت قلبها للاستماع إلى عينة من هؤلاء الشباب البحريني الذين تفتخر بهم
البحرين كيف لا وهم من عمل في القطاع الإعلامي الخاص ردحاً من الزمن، هم فوق ذلك لا
يريدون إلا وظيفة يواصلون بها حياتهم بكل كرامة.
وحتى لا ندخل في العموميات طلبنا من كل شخص حضر اللقاء بمبنى صحيفة الايام أن يسرد
لنا معاناته لأن الأسر السعيدة متشابهة في سعادتها بينما الأسر التعيسة تختلف في
تعاستها من أسرة إلى أخرى كما يقول الأديب تولتسوي.
بداية الحديث تكلم مهدي الريس متزوج وله ولد وبنتان حاصل على البكالوريس «تاريخ»
وكان يعمل مصححاً لغوياً في الصحيفة منذ تأسيسها يروى معاناته بألم واحياناً بضحكة
ساخرة فرضها الواقع الجديد المفاجئ يقول إنه فور توقف الصحيفة عن الصدور تحرك مع
مجموعة من موظفي الصحيفة لوزارة العمل لتفادي الحدث المفاجئ، وبعيداً عن الإجراءات
القانونية التي تمت آنذاك - يقول الريس - فقد تم ترشيحي إلى وظيفة من قبل الوزارة
وقبل هو بالوظيفة رغم أنها أقل من المؤهل الذي يمتلكه، إلا أن أصحاب العمل رفضوا
ذلك باعتبار مؤهله لا يناسب الوظيفة فأخبرهم أنه يقبل بالامر، غير أنهم قالوا له
نسمح بمن عنده شهادة ثانوية عامة أن نعطيه وظيفة تحتاج الى مؤهل جامعي، ولكن العكس
لا يمكن حدوثه.
ولكي يتفادي «المؤهل» الذي أصبح مطباً بدل أن يكون جسراً للعبور الى وظيفة مرموقة
حضر دورات عديدة عن طريق وزارة العمل وكان يعطى مخصصاً مالياً وقدره 220 ديناراً
شهرياً وبعد أن أكمل الشهرين لم يستلم أي من المبلغ المخصص له.
ويؤكد الريس أن مبلغ التأمين ضد التعطل والذي يساوي 60% من راتبه «مشى بها حاله»
لكن الآن المبلغ توقف ولا يعرف ما سيؤال اليه مصيره!!
من مدخل بيانات إلى عامل مصنع أقمشة
ولم يكن حال حسن علي أفضل من سابقه فهو متزوج ويعمل في الجريدة منذ تأسيسها أيضاً
بوظيفة «مدخل بيانات» ويقول إنه يذهب إلى وزارة العمل بشكل شبه يومي لترشيحه إلى
وظيفة، وبالفعل يتم ترشيحه الى وظيفة ولكن لا يتم قبوله، إلا أن جاء اليوم الذي تم
ترشيحه للعمل بوظيفة عامل في مصنع للاقمشة، ويتساءل إن كان في الأمر عدالة
اجتماعية!!
من مشرف صف إلى مشرف تنظيفات
لأنه لا يصرف على زوجته فقط وإنما على إخوانه وأخواته الذين يعاني البعض منهم من
مشكلة الصم والبكم إضافة الى ولده الذي يدرس في الروضة فإن مشكلة أحمد مكي من وجهة
نظره كبيرة جداً رغم أن حلها متوفر لو تواجدت الارادة الصادقة لتوظيف البحرينيين من
قبل القطاع الخاص
قانون
العمل البحريني (تعديل) لعام 1958
مرسوم
بتعيين عضو في مجلس إدارة صندوق العمل
مرسوم
بتسمية الوزير المعني بشئون صندوق العمل