البحرين - جريدة أخبار
الخليج- السبت 1 يناير 2011 الموافق 26 محرم 1431هـ
انتهت حملة الخروج
الميسر للعمالة الأجنبية انخفضت العمالة السائبة من 43 ألفاً إلى 20 ألفا
كتبت: رجاء مرهون
انتهى أمس مشروع الخروج الميسر الذي أطلقته هيئة تنظيم سوق العمل منذ يونيو الماضي
لتشجيع العمالة غير النظامية المعلقة أوضاعهم في البحرين على المغادرة بشكل طوعي.
وأكد مديرعام الإعلام والاتصال بهيئة تنظيم سوق العمل وحيد البلوشي في تصريح
لـ"أخبار الخليج" أن الحملة نجحت في ترحيل 6 آلاف عامل أجنبي غير نظامي، كما تم
تصحيح أوضاع قرابة 14 ألف عامل في النظام بالتعاون مع وزارة الداخلية.
ولفت إلى أن هيئة تنظيم سوق العمل نفذت الحملة بالتعاون مع السفارات العاملة في
مملكة البحرين، مشيراً إلى أن المشروع حقق نتائج كبيرة وساهم في تقليص عدد العمالة
غير النظامية.
وقال: إن حجم العمالة الأجنبية غير النظامية بالبحرين يقدر بنحو 43 ألف عامل قبل
تنفيذ الحملة، واليوم نتحدث عن 20 ألف عامل غير نظامي فقط، مؤكداً عدم وجود نية لدى
الهيئة لتمديد مدة الحملة أو اعادة تدشينها مجدداً.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن الهيئة ستكون أكثر حزماً مع المخالفين خلال الفترة
المقبلة، وستعمل على تنفيد القانون إزاء العمال الأجانب أصحاب الأوضاع غير
القانونية، لافتاً إلى أن الحملة ساعدت الكثير من العمال الأجانب العالقين
والمخالفين للأنظمة وغير النظاميين.
وأضاف: الا أن المخالفين ممن يرفضون الاستفادة من فترة الترحيل الطوعي، ويصرون على
عدم الانتظام، وعدم تسوية أوضاعهم... فقد حان الوقت لتنفيذ القانون ازاءهم.
وحول الفئات التي استفادت من الحملة، أفاد: هم العمال الأجانب في المملكة البحرين
الذين يصعب عليهم الخروج من البحرين لسبب أو لآخر، مثل الذين انتهت صلاحية تصريح
عملهم أو الذين دخلوا البحرين بتأشيرة زيارة واستمروا في الإقامة أو العمل، والذين
يعملون لدى صاحب عمل غير الذي صدر له تصريح العمل، والذين يعملون في وظيفة غير التي
أصدر التصريح لهم بشأنها، والذين دخلوا على تأشيرة ملتحق "زوجة عامل أو ابنه أو
ابنته" ويعملون.
واستدرك قائلاً: تشمل الحملة أيضا الأجانب الذين يزاولون عملا اضافيا في عمل غير
عملهم الأصلي، بالإضافة إلى الباعة الجائلين وغاسلي السيارات من دون تصريح.
وكانت الهيئة قد دشنت حملة الخروج الميسر بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة
للجنسية والجوازات والاقامة والسفارات الأجنبية المعنية، ورافقتها حملة إعلامية
مكثفة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.
وبدأت الحملة الإعلامية الموسعة بحافلات النقل العام "كارس" والشاشات الموجودة في
بعض المجمعات التجارية، وشملت وضع لافتات توعوية الكترونية باللغتين العربية
والانجليزية بالإضافة الى لغات العمالة الوافدة وتتضمن الاوردو، المليالم، الهندية،
البنغالية في 19 موقعاً بالمملكة، بالإضافة إلى وضع لافتات وملصقات توعوية في
المواقع التي ترتادها العمالة الأجنبية بكثافة كالمطاعم والمقاهي والأسواق وأندية
الجاليات.
وتم أيضا التنسيق مع السفارات لوضع تلك اللافتات التوعوية وتوزيع المطويات
والملصقات التوعوية التي توضح للعمالة غير النظامية كيفية الاستفادة من حملة الخروج
الميسر.