البحرين -
جريدة الايام - الأربعاء 16 مارس 2011 الموافق
10 ربيع الثاني 1432هـ العدد 8010
دعت الجميع إلى ضرورة
الحفاظ على نعمة الأمن والأمان صيانة للأنفس وحماية للأرواح
وزارة العدل تؤكد على حرمة الدماء أو التعدي على النفس البشرية
اكدت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف
في بيان لها على ان نهج مملكة البحرين وقيادتها في الحفاظ على الأمن والأمان
والاستقرار والسلم الأهلي، انطلاقاً من واجبها الديني والوطني القائم على حرمة
النفس البشرية، ووجوب حماية الأنفس والأرواح من كل ما يهدد أمنها وسلامتها.
وتأسيساً على المقاصد الإسلامية للشريعة الغراء في ضروراتها الخمس بحفظ الدين
والنفس والعقل والنسل والمال؛ تؤكد الوزارة على أن مملكة البحرين كانت ولا زالت
تنهج كل السبل الموصلة إلى حقن الدماء، وحماية الأرواح، والحفاظ على الأنفس
والممتلكات والمقدرات.
وحيث أن حياة الإنسان ومعيشته مرتهنة بأمنه واستقراره واطمئنانه؛ فإن التأكيد على
أن الأمن والأمان والاستقرار مطلب الجميع كما هو ثابت في نصوص الشريعة الغراء،
حرصاً على الجميع، وصيانة وحماية لكل من يعيش على أرض مملكة البحرين.
وانطلاقاً من مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية؛ فإن وزارة العدل والشئون
الإسلامية والأوقاف تدعو الجميع إلى ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والأمان وما يتبعه
من صيانةٍ للأنفس وحماية للأرواح، كما تؤكد الوزارة في الوقت ذاته على حرمة الدماء
أو التعدي على النفس البشرية بصفة عامة بأي نوع من الضرر أو الإيذاء، قال صلى الله
عليه وآله وسلم»كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
وإذ تُبَيِّنُ الوزارة للعموم وتؤكد هذا النهج في الحفاظ على أمن الناس جميعاً
وحرمة دمائهم جميعاً بلا تمييز أو تفريق؛ فإنها تؤكد على أن مملكة البحرين كانت ولا
زالت تتعامل مع الجميع من منطلق المسؤولية دون تفريق أو انحياز أو تعمد استهداف فئة
دون أخرى؛ بل إنها عملت ولا زالت تعمل على تحقيق الوحدة والتلاحم، ونبذ الفرقة
والخلاف، والقضاء على كل ما يكدر صفو الألفة والمحبة والأخوة التي جمعت ولا زالت
تجمع بين أطياف المجتمع البحريني في نسيج أسرة واحدة. قال تعالى: (إنما المؤمنون
إخوة، فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)، وقال سبحانه: (واعتصموا بحبل
الله جميعاً ولا تفرقوا).
وبناء على ما سبق فإن الإسلام يراعي المصلحة العامة في صد المعتدي ودفع الصائل
بالقدر الذي يحفظ السلم العام في الأرواح والممتلكات ويُؤمّن الناس على أنفسهم
وأموالهم، قال صلى الله على وآله وسلم : «لا ضرر ولا ضرار».
ومن هنا فإن، الواجب على الجميع وخصوصاً العلماء والخطباء وأهل الرأي والحكمة،
توحيد الصف، وضبط النفس، ولم الشمل، والدعوة إلى الخيرة والسعي للإصلاح وإطفاء نار
الفتن وحقن الدماء،حفظ الله تعالى بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه،
وجنبنا الخلاف والشقاق والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأدام علينا أمننا وأماننا
واستقرارنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه
دستور
مملكة البحرين