البحرين -جريدة أخبار
الخليج-الاربعاء
09 جمادى الأول 1432 الموافق 13 ابريل2011 العدد12073
لأن النصاب لم يكتمل.. والجلسة لم
تنعقد رئيس مجلس النواب عبر عن أسفه مرتين أمس
كتب: لطفي نصر
عبر السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب أمس عن أسفه الشديد مرتين..
المرة الأولى عندما أشارت عقارب الساعة إلى تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس
ودخل قاعة المجلس، أي إلى ما تحت القبة، حيث موعد انعقاد الجلسة الرابعة عشرة
الاعتيادية للمجلس، ولكنه فوجئ بأن النصاب لم يكتمل كي تنعقد الجلسة، أي لم يحضر 20
نائبا من بين الـ 22 نائبا الذين يشكلون الآن العدد الكلي للسادة النواب بعد
استقالة نواب الوفاق.. فعبر الرئيس عن أسفه وقرر تأجيل بدء الانعقاد نصف ساعة على
أمل أن يكتمل النصاب المطلوب.. والحقيقة أنه كان يكفي وجود 19 نائبا تحت القبة حتى
تنعقد الجلسة بشرط أن يكون من بينهم الرئيس حتى يكتمل النصاب، لأن الرئيس يعد
بنائبين.. ولكن يبدو أنه حتى هذا العدد لم يكتمل!
وبعد نصف ساعة أي في تمام الساعة العاشرة عاد الرئيس إلى القاعة مرة ثانية ليعلن
أسفه من جديد لثاني مرة.. فلم يكتمل النصاب فبدلا من أن يعلن بدء الجلسة أعلن
إلغاءها.
ويبدو أن الرئيس كان متأثرا لهذا الغياب وخاصة أن السادة النواب يعلمون مدى حرج
الموقف بعد استقالة نواب الوفاق.. فتحدث معاليه قائلا: كنا نتمنى أن يكتمل النصاب
وتنعقد الجلسة، فالموضوعات المدرجة على جدول الأعمال مهمة ومطلوبة.. ثم إن الفترة
المتبقية من عمر دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث أصبحت قليلة والنهاية
وشيكة والمسألة حرجة جدا فلدينا كم هائل من الموضوعات التي ينبغي علينا أن ننجزها.
وواصل السيد الرئيس حديثه قائلا: علينا تدارك الموقف لتعويض هذه الجلسة، حيث ينبغي
أن نعقد جلسة استثنائية يوم الخميس (غدا).. وان هيئة المكتب ستبحث في هذا الأمر
اليوم ونبلغكم بما تم الاتفاق عليه.. ثم أعلن الرئيس إلغاء جلسة أمس الثلاثاء
الموافق الثاني عشر من إبريل عام 2011 ميلادية.
ويبدو أن الغائبين أمس كان عددهم أربعة، وقد تردد من بين أسماء الغائبين السادة
النواب: عبدالرحمن بومجيد (مريض)، د. علي أحمد، الشيخ عبدالحليم مراد.
الطريف أن الجميع كانوا يتوجهون بأنظارهم إلى حيث يجلس النائب الشيخ عادل المعاودة،
حيث عود الكثيرين أنه يتغيب كثيرا وكانوا يريدون أن يحملوه وزر عدم انعقاد الجلسة..
وكانت المفاجأة أنه موجود.. والمفاجأة الأكبر أن الشيخ عادل المعاودة من أكثر
النواب مواظبة على الحضور منذ بدء الفصل التشريعي الثالث لمجلس النواب.. ويبدو أنه
لم يتغيب، ولا جلسة منذ بدء دور الانعقاد الأول.
والطريف أيضا أن الوزيرين المسئولين في جلسة أمس هما وزير الأشغال السيد عصام بن
عبدالله خلف والوزيرة الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، حيث كان
موجها إلى وزير الأشغال في هذه الجلسة سؤال حول تطوير شارع أرادوس بقلالي من النائب
محمود يوسف المحمود، والسؤال الثاني حول عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلب علاوة
الغلاء خلال العامين 2009 و2010 موجها من النائب محمد العمادي إلى الوزيرة الدكتورة
فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية والقائمة بأعمال وزير الصحة.. ولكن للأسف
لم يحضر الوزير ولا الوزيرة!!
كما كان يوجد على جدول أعمال الجلسة 5 مراسيم بقوانين و6 مشروعات بقوانين و8
اقتراحات برغبة وتقرير حول التجاوزات المالية والفنية في إنشاء مستشفى الملك حمد
الجامعي.
دستور
مملكة البحرين