البحرين- جريدة
اخبار الخليج- الأثنين 21 جمادى الأول 1432 الموافق 25 ابريل 2011
العدد 12085
المـلـك يلتقي
المحامين ويعلن: ما مرت به البحرين سحابة صيف انجلت
أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
عاهل البلاد المفدى عن تقديره لدور المحامين للنهوض بمهنة المحاماة التي تساند
القضاء البحريني في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مؤكدا جلالته أهمية دور المحامي
البحريني في الحفاظ على حقوق المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة والدفاع عن
مصالحهم لما يمثله من ضمان لأصحاب الحقوق في حفظ حقوقهم والحرص على إحقاق الحق
بالتعاون مع السلطة القضائية.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن
حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في قصر الصافرية أمس المحامية جميلة علي
سلمان رئيسة مجلس إدارة جمعية المحامين البحرينية مع مجموعة من المحامين والقانونين،
وذلك في إطار لقاءات جلالته المستمرة مع المواطنين الكرام، معرباً عن فخر مملكة
البحرين بهذه النخبة من رجالها ونسائها الذين يحرصون على القيام بواجبهم تجاه وطنهم
ومواطنيهم.
وأضاف جلالته قائلاً: إننا حققنا معاً الكثير من الإنجازات التنموية والديمقراطية
الكبيرة التي نفخر بها، من ميثاق عمل وطني شارك وصوت عليه أهل البحرين بأغلبية
كبيرة، ودستور، ومحكمة دستورية، وبرلمان، وانتخابات حرة نزيهة، وحرية صحافة، وديوان
للرقابة المالية والإدارية، وقضاء مستقل ونزيه في دولة القانون والمؤسسات. وأنتم
خير من يعيننا على تحقيق المزيد وتطبيق القانون، إضافةً إلى وعي وثقافة أهل البحرين.
وقال جلالته: إن البحرين بحمد الله بخير، وأنا على ثقة بأن ما مرت به كانت سحابة
وانجلت، بفضل تكاتف الجميع وترابطهم. مشيراً جلالته إلى أن البحرين مرت عليها من
قبل العديد من الأزمات واستطاعت أن تعود قوية شامخة، داعياً جلالته الجميع لتعزيز
الوحدة الوطنية والمزيد من المحبة والتكاتف لمواصلة الطريق نحو المستقبل المشرق
بعون الله.
وثمن جلالته الجهود الموفقة التي يبذلها المحامون في خدمة الوطن ومساندة الحقوق
وتأكيد العلاقة الطيبة بينهم وحرصهم على إظهار ما يجمع شعب البحرين من محبة وترابط
وأخوة وعدم إفساح المجال لكل من يحاول الإساءة لوطننا العزيز.
وقد ألقت المحامية جميلة علي سلمان رئيسة جمعية المحامين البحرينية كلمة أمام جلالة
الملك المفدى قالت فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة
انطلاقاً من مسؤليتنا التي تمليها المصلحة الوطنية نقف اليوم أمام جلالتكم وشعب
البحرين والعالم ونحن نمثل العقل القانوني لهذا البلد المعطاء لنقولها بقوة تماثل
قوة القانون، إذا نادى الوطن وقف أمامه كل شيء فلا مناطقية ولا فئوية ولا طائفية
تعادل قيمة الوطن.
صاحب الجلالة لم تكن البحرين يوماً من الأيام في أرضها وشعبها بلداً عادياً بل هي
دولة ترسخت أركانها وعاش أفرادها في ظل القانون المتصف بالتجرد لتحقيق العدالة دون
تمييز وما المشروع الإصلاحي لجلالتكم إلا دليلاً ساطعاً في هذا المجال، فقد استلهم
التاريخ وقرأ الواقع بتأن وقدم للشعب ليفهم ذلك بما لديه من موروث حضاري فقال له
نعم بنسبة 98% الأمر الذي ارتضى الشعب أن يؤكد الشرعية والاستمرار على نهج الآباء
والأجداد الذين أكدوا على تلاحم المجتمع ووحدة مصيره والعيش المشترك الذي لا تفت
عضده مؤامرات خارجية أو أغراض شخصية داخلية بل وطن يحتوي الجميع وترابه غالياً تهون
في سبيله الدماء.
صاحب الجلالة
إذ نقف أمام جلالتكم اليوم مؤكدين استمرار العهد على الإصلاح والبناء لتكون البحرين
بعطاء شعبها وحكمة قيادتها شامخة دائمة ترتقي إلى مصاف الدول الحديثة، وإننا
كمحامين يجمعنا الدفاع عن الحق والعدالة وسيادة القانون نؤمن إيماناً راسخاً بوحدة
هذا المجتمع واتفاق كلمته على ما هو خير للبحرين حاضراً ومستقبلاً وشعباً وقيادة
ونعلن تأييدنا التام لكافة الإجراءات القانونية التي اتخذتها القيادة الرشيدة
لإعادة الأمن والأمان لربوع الوطن استناداً للشرعية الدستورية التي تقدر سلامة
الدولة أولاً ثم تراعي حقوق المواطنين وحرياتهم بما يضمن سلامتهم من الأخطار
الداخلية والخارجية، كما ندين التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لمملكتنا الغالية
والذي ظهر جلياً أمام العالم من خلال تصريحات وتحركات المسؤلين بالدولة الإيرانية،
ونعلن استنكارنا لما تبثه من وسائل الإعلام المنحازة والمأجورة التي تحاول تشويه
الواقع السياسي في المملكة، ونعلن تأييدنا التام للشرعية القانونية لتواجد قوات درع
الجزيرة والذي كان مطلباً شعبياً ملحاً لدرء الخطر الخارجي.
صاحب الجلالة نعلن أمام جلالتكم اليوم نحن محامي البحرين تسخير كل إمكانياتنا لنصرة
قضايا وطننا العادلة في الداخل والخارج وما تحركنا إلا طريقاً اخترناه لتصحيح
الصورة الغير حقيقية عن وضع مملكة البحرين والمنقولة من جهات أخرى لها مآرب بدت
ظاهرة.
نسأل الله أن يوفق جلالتكم لما فيه خير البحرين وشعبها... وشكراً.
وعقب المقابلة صرح المحامي عبدالرحمن الخشرم بشرفه بلقاء جلالة الملك المفدى حفظه
الله وقال ان هذا اللقاء كان لقاء مميزا استفدنا مما طرحه جلالته من رؤى بناءة تخدم
الوحدة الوطنية مؤكدا ان توجيهاته السديدة كان لها ابلغ الاثر في نفوس الجميع واننا
سنعمل على ترجمة هذه التوجيهات السامية وجميع ما دار خلال حديث جلالته داعيا الله
العلي القدير ان يحفظ البحرين وشعبها من كل مكروه.
فيما اكد المحامي حسن بدوي ان جلالة الملك اكد لهم خلال اللقاء اهمية الترابط
والوحدة بين جميع مكونات شعب البحرين وأكد اهمية سيادة القانون في جميع المجالات
وقال اننا باعتبارنا احد اركان السلطة القضائية نساهم معا في بناء هذا الوطن وحب
قيادتنا وشعبنا ونتمنى ان يسود الامن والامان في البحرين.
واشار الى ان تواجد قوات درع الجزيرة في البحرين كان من المسلمات التي تحكمها
الاتفاقيات الاقتصادية والامنية والتجارية والعسكرية بين دول مجلس التعاون وكان
تواجدهم في البحرين مشروعا لا تثريب عليه واننا ندين التدخلات الاجنبية بكل
تلاوينها في الشأن البحريني وما قام به الاعلام الخارجي المضلل معربا عن تمنياته
لمملكة البحرين دائما بقيادة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس
الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الاعلى بالتقدم والعزة والرفعة
ونشد على ايديهم لكل ما فيه خير البحرين.
وقال المحامي عادل بوعلي اننا استمعنا الى كلمات جلالة الملك المفدى والتي كانت
معبرة عن الاوضاع وخاصة الفترة التي مرت على البحرين خلال شهري فبراير ومارس وكان
جلالته صادقا وامينا في طرح هذه المواضيع التي شهدتها المملكة من احداث واعمال
ومعالجة للأوضاع وقال اننا ايدنا كل الاجراءات التي اتخذها جلالته والحكومة الموقرة
من اعمال احترازية لحفظ الامن والسلامة الوطنية وقال اننا اكدنا ان هناك مخالفات
تمت خلال شهر فبراير وخروج على القانون واستنكرنا كل هذه الاعمال واعمال التخريب في
المال العام والخاص واستنكرنا كذلك وسائل الاعلام الاجنبية التي تنقل الصورة الخطأ
عن مملكة البحرين وقال اننا بينا لجلالته مؤازرتنا لكل المواقف التي اتخذها جلالته.
وقال بخصوص دخول قوات درع الجزيرة اننا نود ان نبين للمواطنين والمقيمين وكذلك
للدول الاجنبية ان هذه القوات هي قوات دول مجلس التعاون وهو جيش واحد مرتبط
بالاتفاقيات و المصالح المشتركة.
واكد المحامي بوعلي في ختام تصريحه تأييدهم الكامل لكل الاجراءات التي اتخذها
المشير الركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة القائد العام لحفظ الامن والنظام وتشكيل
المحاكم العسكرية واستتباب الامن والسلام.
وقال المحامي سعد الشملان ان لقاء جلالة الملك وسمو ولي العهد كان لقاء تطرق فيه
جلالته الى شرح تاريخي للأمور والقضايا ثم انتقل جلالته الى المؤسسات الدستورية
والقانونية حيث ان البحرين وليعلم الجميع انها مملكة المؤسسات القانونية والدستورية
واضاف ان جلالة الملك شدد على اهمية الالفة والوحدة الوطنية والمحبة بين جميع
المواطنين ووجهنا جلالته كمحامين للاختلاط بالمجتمع والمساعدة على حث الناس على
الالفة والتعاون والمحبة.
وقدمت المحامية هدى المهزع عظيم شكرها وتقديرها الى جلالة الملك المفدى على هذا
اللقاء الذي سعدنا به كثيرا كمحامين وقانونيين.
وقالت اننا ايدنا كل الاجراءات التي اتخذتها المملكة وحافظت على الامن والسلم
الاهلي واضافت ان جلالته اكد الترابط والوحدة الوطنية بين كل اطياف الشعب البحريني
التي اصبحت اليوم مطلبا ضروريا لهذا البلد العزيز مشيرة الى ان جلالته قد اطلعهم
على كل الاجراءات وبعض التدخلات من الدول الاجنبية حيث اننا استنكرنا جميع هذه
التدخلات في الشأن البحريني.
من جهتها قالت المحامية شيماء البنعلي ان الملك المفدى خلال اللقاء اكد اهمية
الوحدة الوطنية وان البحرين سوف ترجع اقوى مشيرة الى ان الفئة التي حاولت ان تلعب
على وتر الطائفية سببت شرخا في المجتمع البحريني معربة عن اعتقادها بان هذا الشرخ
لا يؤثر على المجتمع لأننا وحدة واحدة وقوية بتلاحمنا وسوف نرجع اكثر قوة وتماسكا
وسيعود اقتصادنا قويا بسبب اننا اسرة واحدة في هذا الوطن العزيز.
بدوره اعرب المحامي راشد عبدالرحمن عن سعادته بلقاء جلالة الملك والاستماع الى
التوجيهات السديدة في الشأن البحريني مبينا ان هذه التوجيهات كان لها الاثر البالغ
في نفوسنا كمحامين ورجال قانون وقال ان حضورنا اليوم هو مساندة للقيادة الشرعية
لجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد
وقال ان مشاريع الاصلاح التي شهدتها البحرين منذ عشر سنوات ضمن المشروع الاصلاحي
لجلالته هي اولى الخطوات نحو مستقبل مشرق لهذا الوطن الذي نعتز به جميعا ونعمل من
اجله ونفديه بأرواحنا ليظل عزيزا شامخا.
القانون
وفقا لأخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (26) لسنة 1980 بإصدار قانون المحاماة