البحرين
- جريدة الايام- الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1432 الموافق
31 مايو2011 العدد8086
في اليوم العالمي للتوقف
عن تعاطي التبغ.. البلوشي:
البحرين ملتزمة باتفاقية «الصحة العالمية» بشأن مكافحة التبغ
قالت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية القائم
بأعمال وزيرالصحة في كلمة أطلقتها بمناسبة اليوم العالمي للتوقف عن التبغ والذي يصادف
31 من شهر مايو بأن هذا اليوم يعتبر فرصة متاحة للقاء بالناس والتحدث لهم عن شعار وأهداف
هذه الحملة السنوية، والتذكير بمضار التبغ الصحية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
ويعتبر استخدام التبغ بجميع أشكاله أحد أكبر الكوارث التي واجهت الصحة العامة في القرن
الماضي، ومنذ أن قام كريستوف كولمبوس … 1492 برحلاته المشهورة لاكتشاف العالم الذي
يخبئه البحر، ولكنه لم يكن يعلم أنه سينقل للعالم الشيء الذي يحصد أرواح البشر ما لم
تحصده حروب العالم كافة! هذا الرحالة العالمي المشهور الذي اكتشف القارة الأمريكية
وجد بعدما حط رحاله عليها أن الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا – يقومون بتدخين
نبات خاص – فقد جربها ثم نقلها للقارة الأوروبية ومنها انتشرت عبر بقاع الأرض كافة!
وفي عام 1856 قام( روبيرت جولاج) بافتتاح أول مصنع لصناعة السجائر في انجلترا وبعد
تقريباً 100 عام ..وتحديداً في سنة 1950 قام البروفيسور( ريتشارد دول) باكتشاف علاقة
وطيدة بين التدخين وبين سرطان الرئة!!
ألا أنه و في القرن الحالي هناك أمل كبير بان تتم السيطرة على وباء التبغ بجهود دول
العالم المنضوية تحت راية منظمة الصحة العالمية.
وحول ولادة فكرة الاتفاقية الإطارية صرحت الدكتورة البلوشي بأن اتفاقية منظمة الصحة
العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هي أوّل معاهدة يتم التفاوض عليها برعاية منظمة
الصحة العالمية. وقد اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في يوم 21 مايو 2003 وبدأ نفاذها
في 27 فبراير 2005، وأصبحت من حينها إحدى أكثر المعاهدات التي حظيت بالقبول في تاريخ
الأمم المتحدة، ويبلغ اليوم عدد الأطراف فيها بالفعل 172 طرفاً.
وُضعت الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في إطار الاستجابة لمقتضيات طابع العولمة
الذي يتسم به وباء التبغ، وهذه الاتفاقية هي معاهدة مسندة بالبيّنات تؤكّد مجدداً على
حق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة. وتمثل الاتفاقية معلماً بارزاً في تعزيز
الصحة العمومية، وهي توفر أبعاداً قانونية جديدة للتعاون الدولي في مجال الصحة.
ويهدف الشعار الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية هذا العام إلى إيصال المعلومة المبسطة
عن هذه الاتفاقية لعموم الناس و كذلك متخذي القرار في دول العالم، وما يهم الناس أن
تعرفه هو أن هذه الاتفاقية و ضعت كمثل طوق النجاة من أجل انقاد البشرية من آفة التدخين
التي تفتك بإعداد مهولة من البشر (5 ملايين شخص) كل عام علاوة على الأضرار الناجمة
عن استنشاق المخالطين لدخان السجاير المباشر وغير المباشر أو حتى التخريب الوراثي الذي
يؤدي على تزايد عدد الأطفال المشوهين من الأجيال القادمة.
وحول دور وزارة الصحة أكدت الوزيرة بأن العالم كله يتحرك في اليوم العالمي للامتناع
عن التبغ، و نحن جزء من هذا العالم حيث تشارك مملكة البحرين في هذه المناسبة كونها
وقعت على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ و التزمت بكل بنودها،
و ما القانون رقم 8 لسنة 2009 الذي وقعه جلالة الملك إلا الأساسيات التي تبنى عليها
قواعد المكافحة و السيطرة على استهلاك التبغ في مملكتنا الحبيبة، حيث تقوم اللجنة الوطنية
لمكافحة التدخين و التبغ بأشكاله برئاسة سعادة وزير الصحة و التي شكلت بناء على أحد
مواد هذا القانون، بتفعيل مواده، وهي بذلك جندت كل إمكانياتها في تنفيذ معظم مواد هذه
الاتفاقية ويراها القاصي و الداني فاعلة في المجمعات والمدارس و الجامعات والمطاعم
و المطار وأماكن العبادة و كل أماكن العمل و كذلك تنظيم أماكن تقديم الشيشة ومن جانب
آخر فالتوعية بالأضرار مستمرة طول العام في جميع وسائل الإعلام ومراقبة الاستيراد وزيادة
الضرائب و علاج المدمنين في عيادة متخصصة حيث تسعى الوزارة إلى تعميمها لدى الشركات
الكبرى، وتتابع مملكة البحرين كل المستجدات مع شقيقاتها بدول مجلس التعاون والمكتب
الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
وفي ختام كلمتها أكدت الوزيرة بأن من حق كل إنسان أن يتنفس هواء نقيا في أي مكان يتواجد
فيه، وهذه الاتفاقية ذات الثمانية والثلاثون مادة تحكم أوجه المكافحة على عدة مستويات
وجهات، لذا يلزم تعاون وتكاتف الجميع في تنفيذ هذه المواد ونحث المجتمعات المحلية على
الإطلاع على هذه المواد ومتابعة تطبيقها مع المسئولين المعنيين بكل الوزارات فهي تتعلق
بمسألة موت أو حياة بالنسبة لنا ولأجيالنا القادمة، من أجل ذلك وحسب هذه المواد لابد
من تشكيل اللجان الوطنية والجمعيات الأهلية غير الحكومية من شأنها دعم تنفيذ كل بنود
الاتفاقية ويدعمنا في ذلك المجالس التشريعية التي توضع القوانين وتراقب تنفيذها حرصا
على صحة المواطنين و المقيمين.
لذا تحث وزارة الصحة قيادات المجتمع المحلي من رجال دين وكتاب أعمدة في الصحافة المحلية
ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية ومختلف المراحل الدراسية المشاركة ولو باليسير في
فعاليات هذا اليوم والتطرق إلى أضرار التبغ ودور منظمة الصحة العامية ومبادراتها لأحكام
السيطرة عليه وعدم انتشاره.
قانون
رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه
قرار
رقم (1) لسنة 2010 بشأن اللائحة الداخلية لنظام عمل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين
والتبغ بأنواعه ومنتجاته
قرار
وزاري رقم (83) لسنة 2006 بشأن اشتراطات المقاهي والمطاعم التي تقدم التبغ ومشتقاته
لأغراض التدخين