البحرين - جريدة الايام-الأحد
24 رجب 1432 الموافق26 يونيو2011 العدد 8112
اليوم العالمي
لمكافحة المخدرات
تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نقدم من
خلال مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري هذه الدراسة التوعوية التثقيفية كخطوة
اولى من الالف ميل لحملة مجتمعية ترمي للوقاية من المخدرات وتضافر الجهود الوطنية
للتوعية بمضارها دينيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا ونفسيا.
كم ضعضعت وأضعفت المخدرات اواصر عائلات كثيرة وهدمت بيوتا وفتكت بالالوف شيبة
وشبابا. «شيبا يحسبون الدين جهلا وشباب يحسبون الجهل دينا» (ابن رشد)، اضافة الى
التسبب في تهالك البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية لدول وليس لاسر فحسب بسبب
المليارات من الدولارات التي تصرف على علاج المدمنين. فلننظر حولنا الى آثار
التعاطي والادمان من تهديد للامن العام وسلامة المجتمع.
بادئ ذي بدء فنتشارك في التعريف بالنقاط المهمة التالية:
1.استخدام الأدوية: من بعد امر الطبيب المختص وحسب الحاجة وبالمعقول ولهدف معين
كعلاج ولفترة محددة يحددها الطبيب.
2.إساءة الاستخدام: مثل تعاطي الكحول والعقاقير المهدئة للوصول الى حالة معينة غير
طبيعية يسميها البعض المزاج.
3.التعاطي: التهام مهدئات وعقاقير دون اسباب ودون حاجة وتكون مسببة لاضرار جسيمة
للمتعاطي.
4. الاعتماد أو الأدمان: احساس مزمن وقهري بالحاجة لمعاقرة الخمر او العقاقير بكافة
انواعها.
5. التمكين: ردة فعل منهم حول المتعاطي لايقافه او رده مع دعمه عاطفيا ونفسيا.
6. التدخل المبكر: يعيش المتعاطي حالة من الانكار لتأثير المخدرات عليه ويقنع نفسه
بعدم اهمية العلاج لكونها فترة معينة من حياته وان باستطاعته ايقافها متى شاء.
7. العلاج: من توعية وارشاد وبرامج متخصصة ومخصصة للعلاج النفسي والاجتماعي
والتأهيلي وهي مرحلة لا تنفع فيها النصائح اذ ان الادمان قد تمكن منه وبالتالي فان
النصيحة بالتوقف لا تجدي نفعا ومواصلة العلاج هو الاهم.
8.التعافي: اسلوب حياة صحية للمتعاطي بعد التوقف عن التعاطي والعلاج.
9. الصحوة: التوقف التام وتغيير نمط الحياة.
10. الانتكاسة: يتعرض المريض الى حالات انتكاسة واردة اما بسبب ضعفه امام المسببات
او لعدم تغيير نمط حياته السابقة واصدقائه المتعاطين معه او لكثرة الاغراءات من
حوله. فهو يجد للاسف من يحرضه على العودة ويشجعه ويوفره له مجانا احيانا لفترة ما
حتى يعود بل ويوصله له الى منزله ليضمن عودته لان المروج سيربح بعد ضمان عودة
المتعاطي الى عادته مرة اخرى.
حتى نفهم سلوك المتعاطي او المدمن يجب ان نفهم المسببات والمتسببات:
1.تلعب الجينات دورا بارزا لدى البعض في تقوية استعدادهم للادمان بناء على بعض
الدراسات وذلك بسبب قلة انتاج الدماغ او فرزه للدوبماين والسيروتينن بمعدل اقل من
الانسان العادي. يعد هذا الافراز الدماغي مسؤولا نوعا ما عن الاحساس بالخطر.
2. تلعب البيئة المحيطة بالمدمن كذلك دورا لا يقل خطورة عن الافرازات الدماغية في
تفشي ظاهرة تعطي العقاقير مثل عامل الوفرة اي مدى توفر المنتج بالسوق وعامل سهولة
الوصول اليه كما سبق ان ذكرنا انفا لاستخدام تجار الصنف تقنية وخدمة التوصيل
للمنازل.
3. ليس للادمان قاعدة او معادلة حسابية او نفسية او اجتماعية تساعدنا على التكهن
بمن سيكون مدمنا او متعاطيا يوما ما من الانماط الشخصية حولنا لندق ناقوس الخطر
للتدخل المبكر.
4. قد لا يدمن المتعاطي على دواء معين قدر ادمانه على الاحساس المصاحب له والذي
يوفره هذا العقار فيتعنى للبحث عنه او البديل له.
* د. شريفة سوار
استشارية نفسية سلوكية بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري