البحرين - جريدة أخبار
الخليج
-الثلاثاء 16 رمضان 1432 الموافق 16 أغسطس 2011 العدد 12198
الأوقاف السنية: كنا
نتوقع المطالبة بتعميم تطبيق قانون مكبرات الصوت على الجميع.. وليس المطالبة
بإلغائه!
جاءنا من ادارة الأوقاف السنية رد على ما كتبه الزميل
الأستاذ جمال زويد حول مكبرات الصوت في مقال بعنوان: «يكفينا تمييزا وإحباطا»، فيما
يلي نصه:
طالعنا الأستاذ جمال زويد بمقال تحت عنوان «مكبرات الصوت.. يكفينا تمييزا وإحباطا»
في جريدة «أخبار الخليج» يوم الأحد الرابع عشر من رمضان 1432هـ الموافق الرابع عشر
من أغسطس 2011م طالب فيه الأوقاف السنية بأن تبادر إلى إلغاء قانون منع استخدام
مكبرات الصوت الذي دخل من وجهة نظره مرحلة الموت السريري.
لقد كنا نتوقع من الأستاذ جمال عند إثارته هذا الموضوع - وهو بالمناسبة حريص على
إثارته في كل رمضان - أن تكون دعوته وحرصه على تطبيق القانون وليس على إلغائه، فعدم
تطبيق القانون من قبل بعض الجهات لا يبرر مطلقًا الدعوة الى إلغائه بل تستوجب إلزام
تلك الجهات بتطبيق القانون.
كما نوضح للأستاذ جمال والسادة المواطنين أن قانون مكبرات الصوت جاء بالأساس لحفظ
حق المواطنين في السكينة العامة وعدم تعريضهم للإيذاء والإزعاج باستخدام هذه
المكبرات بشكل ينافي القانون ويؤذي كبار السن والرضع والمرضى في منازلهم.
وتؤكد الأوقاف أن توجيهاتها وحرصها على تنفيذ هذا القانون يأتي التزامًا منها بطاعة
أولي الأمر لقوله تعالى: «يا أَيلاهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأْمْرِ مِنْكُمْ» كما أنه يأتي انطلاقاً من قوله
تعالى: «وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ
سَبِيلا».
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال:
(اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر،
وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في
القراءة أو قال في الصلاة) رواه أبو داود وصححه الألباني.
ونود أن نلفت انتباه الأستاذ جمال إلى أن بعض أئمة المساجد يبالغون في علو الصوت ما
يولّد تداخلاً في الأصوات بين المساجد ويحدث تشويشاً على المصلولا يخفى على أحد ما
للجار من حقوق شدد عليها الإسلام وحث على مراعاة تلك الحقوق، لذا يأتي هذا القانون
ليراعي المنازل المجاورة للمساجد وخاصة إذا ما وجد فيها أطفال أو مرضى.
وإذا كان الأستاذ جمال يطالب باستخدام مكبرات الصوت الخارجية، فإن آخرين كثيرين
يطالبون بمنع استخدامها وقد وصلت الى الإدارة العديد من الشكاوى جراء استخدام
مكبرات الصوت وما تسببه لبعض الفئات من إزعاج.
والحمد لله أن إمكانيات الاستماع إلى القرآن الكريم وبجميع الأصوات أصبحت متاحة
للجميع حيث يمكن لأي شخص أن يستمع لمن يحب في الوقت الذي يريد وهذا من فضل الله
علينا.
وأخيرًا، فإن الإدارة تجدد تأكيدها أن استخدام مكبرات الصوت الخارجية للمسجد لن
يكون إلا في حالتي رفع الأذان والإقامة، لضرورة إعلام المصلين بأوقات الصلاة، أما
تلاوة الصلوات سواء من الفروض أو صلاة التراويح في رمضان فستقتصر على السماعات
الداخلية للمساجد.
مرسوم
بقانون رقم (11) لسنة 1999 بتنظيم تركيب واستعمال مكبرات الصوت
وزير
العدل: قانون مكبرات الصوت لا يستهدف طائفة بعينها
تقنين
«المكبرات» لمراعاة المناطق المختلطة والمساحة