البحرين - جريدة
أخبار الخليج- الأثنين 07 شوال 1432الموافق 5 سبتمبر2011
العدد
12218
في ختام زيارة الملك
لتركيا اتفاق على تطوير التعاون الأمني والعسكري
في بيان بحريني تركي مشترك صدر أمس في ختام زيارة
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتركيا في الفترة
بين 2و5 سبتمبر الجاري، أجرى جلالته خلالها مباحثات مع فخامة رئيس الجمهورية
التركية عبدالله غول.. اكد البلدان الإرادة المشتركة لتعميق التعاون في شتى
الميادين.. واعتبار هذه الزيارة نقطة انطلاق لمرحلة من التنسيق والتعاون والتضامن
الأوثق بين البلدين، والتركيز على رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى
الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب.
تم أيضا تقييم امكانيات تطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية
والبحوث العلمية بين البلدين.
أعرب الطرفان عن رغبتهما في تطوير التعاون الأمني والعسكري، ومكافحة القرصنة،
والتهريب، وغسل الأموال، وتجارة البشر.. تم كذلك تقييم إمكانيات التعاون في مجالات
المرأة، والشباب، والرياضة، والسياحة، والإعلام، والبحوث العلمية، والبحوث
الاستراتيجية، والأمنية. وتضمن البيان اعراب البلدين عن قلقهما جراء أحداث العنف
المتصاعدة والظروف المعيشية الصعبة في سوريا، وأكدا اهمية الوقف الفوري لأحداث
العنف والعمليات العسكرية، ووضع الاصلاحات السياسية موضع التنفيذ في سوريا.
(التفاصيل)
قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في إطار
الزيارة التي يقوم بها جلالته للجمهورية التركية عصر أمس بزيارة لمسجد السلطان أحمد
(المسجد الأزرق)، يرافقه السيد ارشاد هوموزلو كبير مستشاري رئيس الجمهورية التركية
لشئون الشرق الاوسط والسفير حسين أدن مدير مكتب رئيس الجمهورية، حيث أدى جلالته
صلاة العصر جماعة في المسجد.
وبعد انتهاء الصلاة استمع جلالته الى شرح حول الدور التاريخي المهم لهذا المسجد
الذي يعتبر من أشهر المساجد في الجمهورية التركية ومزار سياحي شهير وتم تشييده في
القرن السادس عشر أثناء حكم السلطان العثماني أحمد الأول، ويقع في ميدان السلطان
أحمد في مدينة اسطنبول واشتهر باسم المسجد الأزرق نسبة إلى الزخارف الزرقاء الكثيفة
على الأعمدة الأربعة وعلى جدران المسجد التي صممت على طراز العمارة العثمانية
الكلاسيكية. كما شاهد جلالته المحراب المذهب.
بعد ذلك توجه جلالة الملك المفدى لزيارة المتحف التركي الإسلامي في مدينة اسطنبول
(توب كابي) حيث قام جلالته بالاطلاع على مختلف أقسام وأجنحة المتحف التي ضمت
مقتنيات إسلامية تاريخية وأمانات الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى سيوفه عليه
أفضل الصلاة والسلام وسيوف الخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم ومفاتيح
الكعبة المشرفة وغيرها من المقتنيات الإسلامية الأخرى والهدايا والكنوز الإسلامية
النادرة ومقتنيات السلاطين العثمانيين.
كما قدم إلى جلالة الملك المفدى شرحا مفصلا حول هذا المتحف ومقتنياته الإسلامية
التاريخية والذي يعد من أشهر المتاحف. كما شاهد جلالته عددا من المساجد التاريخية
في العهد العثماني.
وفي نهاية الزيارة أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد
المفدى عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الجمهورية التركية للحفاظ على
هذه المقتنيات والكنوز الإسلامية الثمينة. منوها جلالته بحسن الإعداد والتنظيم لهذا
المتحف، معربا جلالته عن شكره للقائمين على هذا المتحف التركي الإسلامي.
دستور
مملكة البحرين