البحرين- جريدة أخبار الخليج
-الأحد 13 شوال 1432 الموافق 1 سبتمبر2011 العدد 12224
مدير عام البيئة:
المخلفات الصناعية السائلة تشكل خطرا بيئيا في البحرين
دعا المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة
والحياة الفطرية الدكتور عادل الزياني المستثمرين الى الدخول في مجالات استثمارية
متنوعة، ومنها تدوير المخلفات الصناعية السائلة في المملكة التي تشكل تحديا بيئيا
لاحتوائها على تراكيز عالية بنسب متفاوتة من الملوثات الهيدروكربونية المخلوطة
بالزيوت والمعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، والتي يمنع تصريفها في البر والبحر الا
باشتراطات وطرق معينة.
وأضاف الزياني أن المملكة بحاجة الى مرافق لمعالجة المخلفات الصناعية السائلة أسوة
بمرافق معالجة المخلفات الصلبة ومخلفات البلدية، لافتا الى أن هذا الجانب من
المخلفات مهمل من قبل المستثمرين بالرغم من كونها فرصة استثمارية لا تفوت نتيجة
ضمان الموارد من المخلفات الصناعية السائلة من الشركات والمؤسسات، واوضح أن الهيئة
على استعداد لتسهيل الاجراءات لإنشاء مرفق يقوم بجمع هذه المخلفات ومعالجتها بالطرق
والاشتراطات البيئية المتعارف عليها، كما هو الحال بالنسبة الى المخلفات الطبية
التي يتم تدويرها بشكل متكامل عن طريق تصنيف اجزائها وحرقها في المحرقة المخصصة
لذلك.
وقال الزياني ان المخلفات الصناعية السائلة عادة ما تكون مخلوطة بالزيوت والمياه،
وبالمقارنة فإن كمياتها تعدّ قليلة نسبيا بالنسبة الى المخلفات الأخرى التي تحتوي
على سوائل بترولية تتم الاستفادة منها بشكل كبير، وعادة ما تشكل الزيوت حوالي 10%
من كمية السائل. ويتم التخلص حاليا من المخلفات الصناعية السائلة جزء منها في منطقة
عسكر في المواقع الخاصة بالبلدية، بينما تتم معالجة الجزء الاكبر من المخلفات، وقد
يتم برمي جزء من المخلفات السائلة في البحر او البر والذي يتم اكتشافه بالصدفة في
حال تفتيش المنطقة، مؤكدا ان المنطقة حاليا تخضع لتفتيش دقيق خشية القيام برمي تلك
المخلفات في البر والتي قد تتسرب الى داخل طبقات الارض وتصل الى طبقات المياه
الجوفية، وهو ما قد ينجم عنه كارثة بيئية.