أخبار الخليج - العدد
11440 - الاحد 19 يوليو 2009
ارتفاع معدلات الطلاق
من المسئول عنه .. الرجل أم المرأة ؟
تحقيق: زينب حافظ
على الرغم من ان ابغض الحلال عند الله الطلاق، ومن المعاناة والتفكك الأسرى اللذين
يعانيهما كل من يخوض هذه التجربة، وعلى الرغم من تشتت الأبناء وتعرضهم لآثار نفسية
سيئة قد تقودهم إلى الانحراف والجريمة، فإنه أصبح ظاهرة تستحق الاهتمام، والبحث خلف
الأسباب التي تصل بالأزواج إلى مفترق الطرق وتضعهم وجها لوجه أمام الانفصال .
ارتفاع نسبة الطلاق بشكل ملحوظ لا يقتصر على مجتمع دون الاخر، بل أصبح وباء يهدد
كافة المجتمعات، ففي مملكة البحرين وصلت نسبة الطلاق إلى 34% من إجمالي حالات
الزواج، وفي السعودية ارتفعت معدلات الطلاق من 25 في المائة إلى 60 في المائة خلال
الـ 20 سنة الماضية، كما ان أن 65% من الزيجات عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق، وفي
قطر أشارت الدراسة إلى أن
نسبة الطلاق وصلت إلى 38%، في حين وصلت نسبة الطلاق في الكويت إلى 35% من إجمالي
حالات الزواج، أما في الإمارات فقد وصلت نسبة الطلاق إلى 46%.
وطبقا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وصل عدد المطلقات في مصر إلى 70
ألف مطلقة خلال عام 2006 فقط، بينما في المغرب بلغ عدد عقود الزواج خلال العام
الماضي8569 عقد نكاح، في حين بلغت حالات الطلاق 2721 حالة، وشكل الطلاق الخلعي
النسبة الكبرى من الحالات، بينما احتل الطلاق الرجعي المرتبة الثانية، وفي تونس
تفوق واضح في نسبة الإقبال على الزواج وانخفاض معدل الطلاق قياسا بالقرى التي ترتفع
فيها نسبة العنوسة والطلاق لكنها لا تقاس بمنطقة الخليج العربي التي تعاني العنوسة
المتفشية وعزوف الشباب عن الزواج، والغريب ان تفشي العنوسة يعود إلى صعوبة الزواج
نظرا للتكلفة المادية المرتفعة ومع ذلك نجد من يسر له الله سبحانه وتعالى واستطاع
الزواج، يقدم بمنتهى البساطة على الطلاق.
"أخبار الخليج" حاولت البحث خلف الأسباب التي تؤدي إلى زيادة عدد حالات الطلاق، وهل
هي لحالات تم زواجها بالطريقة التقليدية من دون معرفة سابقة، أم لأزواج اختار كل
منهما الاخر عن اقتناع، أم بسبب التسرع في الإقدام على خطوة الزواج، أم يعود سبب
ارتفاع معدلات الطلاق إلى الندية التي أصبحت تتعامل بها المرأة مع الرجل خاصة بعد
أن أصبحت تتمتع باستقلال مادي يجعلها تستطيع الاستغناء عن وجود الرجل في حياتها، أم
ان هناك أسبابا أخرى هي ما تجعل الحياة مستحيلة بين الرجل والمرأة؟ هذا ما سنحاول
إلقاء الضوء عليه خلال السطور التالية:
في البداية تروي مريم اسماعيل تجربتها ومن خلالها توضح الفرق بين زيجات اليوم
والأمس وتلقي الضوء من وجهة نظرها على الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق فتقول: تزوجت
وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وأنجبت بعد عام واحد من الزواج، وكان زوجي يكبرني
بأكثر من 45 عاما ومع ذلك أحببته وعشت معه أجمل سنوات عمري، وكانت أمي تنصحي بسماع
كلام زوجي وعدم عصيانه، وعموما على أيامنا لم تكن الزوجة تجرؤ على معاملة زوجها
بندية وفي حال غضبها وتركها منزل الزوجية كان أهلها يرجعونها إليه مرة أخرى، ولذلك
لم تكن تفكر في تركه مهما حدث ليقينها من أنها ستعود إليه مكرهة، أما الآن فأصبحت
الفتيات يتمتعن بحرية أكثر، ويردن الخروج والدخول من دون إذن الزوج، والرجل لا
يتحمل تجاهل زوجته لوجوده، والاستهتار بحقوقه عليها، وكثير من الزوجات يعتقدن ان
عملهن وتحملهن جزءا من الأعباء المادية يعطيهن الحق في المساواة بالرجل، وهذا
اعتقاد خاطئ ويؤدي في النهاية إلى انهيار الحياة الزوجية، لان مساعدة المرأة للرجل
ماديا أصبحت من متطلبات العصر وتفرضها الظروف الاقتصادية على كل المجتمعات، ولا
تعني إلغاء دور الزوج كرجل.
هل تعتقدين ان زيادة حالات الطلاق تعود إلى التربية من الأساس؟
بالفعل فتربية الأمهات الآن اختلفت عن الماضي، لقد كانت الأم فيما مضى تربي ابنتها
على ان الزواج علاقة مقدسة وان دورها أساسي في استمرار الحياة الزوجية، وتحملها
لزوجها وطاعتها له وتسامحها معه تجعله يحترمها ولا يستطيع التطاول عليها، أما الآن
فأصبحت الأم تربي ابنتها على أنها مثل الرجل فهي تتعلم مثله ثم تعمل وتتكسب وتستطيع
الاعتماد على نفسها من دون الحاجة إليه، ولذلك لا يجب أن يفرض شخصيته عليها أو يملي
عليها أوامره، فأصبحنا نجد الزوجة تجلس على الكمبيوتر لتتحدث مع رجال أغراب من خلال
الانترنت من دون ادنى احترام لزوجها أو تخرج من العمل إلى صديقاتها ويعود الرجل إلى
البيت لا يجد ما يأكله، وعندما ترتدي المرأة ثوب الرجال لا يمكن أن تستمر الحياة
طويلا ولابد أن تنتهي بالطلاق.
تسلط الرجال
ويؤكد إبراهيم علي الموظف في احدى الوزارات أن الملفات المعروضة في المحاكم تؤكد
مدى تسلط الرجل وانفراده بالقرار، هذا في الوقت الذي تعمل فيه المرأة بوظيفتين
احداهما خارج البيت لتقديم الدعم المادي لزوجها كي تساعده في تحمل مسئوليات وأعباء
الحياة، ثم تقوم بواجبها كزوجة وأم داخل البيت، ونجد الزوج يخرج في الصباح إلى عمله
ومنه إلى المقهى لمقابلة أصدقائه ثم يعود اخر الليل للنوم، من دون أن يفكر في تحمل
أي مسئولية داخل البيت، وهذا السبب في حد ذاته يكفي لزيادة معدلات الطلاق، هذا
بالإضافة إلى غياب التشريعات التي تحمي أفراد الأسرة وتعطي لكل فرد حقه، بالإضافة
إلى الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع مستوى المعيشة مما يزيد من حدة المشاكل بين
الزوجين.
أما نورة خليفة المرزوقي عضو جمعية مدينة حمد النسائية، فترى ان عدم الوعي بمتطلبات
الحياة الزوجية، والتسرع في اختيار شريك الحياة، وكثرة المغريات، والانفتاح على
العالم من خلال الفضائيات والانترنت وزيادة العنف، كل هذه الأسباب ساهمت في ارتفاع
معدلات الطلاق، هذا بالإضافة إلى العنف الذي يمارسه الزوج ضد زوجته فبمجرد أن
يتزوجها يعتقد انه امتلكها، ويعود ذلك إلى عدم الوعي وقصور القوانين عن حمايتها،
ولذلك كثرت قضايا الطلاق في المحاكم، خاصة بالنسبة للسن الصغيرة، ولذلك يجب على
مؤسسات المجتمع المدني، والمأتم والأندية توعية الشباب بقدسية الحياة الزوجية
وتبصير كل من الفتى والفتاة بأهمية دور كل منهما في الأسرة، بالإضافة إلى مسئولية
وزارة التربية والتعليم إذ يجب أن تدرس الطلاب منذ الصغر أساسيات الحياة ودورهم في
إنجاح حياتهم الزوجية مستقبلا.
الضغط النفسي
فيما تشير الاخصائية النفسية تهاني توفيق إلى ان تزايد نسبة الطلاق يعود إلى التسرع
في اتخاذ قرار الزواج، إذ لا يتم على الأسس التي ينبغي بناء حياة زوجية عليها، كما
أن الاندفاع العاطفي وعدم وجود جسر من التفاهم بل اغلب الزيجات تتم تحت ضغط نفسي
معين مما ينبئ بفشل تلك العلاقة منذ البداية، وهناك بعض حالات الطلاق تتم بعد عشرة
قد تمتد لأعوام طويلة وهؤلاء الأزواج يعتادون اخذ مسكنات لرأب صدع المشاكل الزوجية،
لأنهم يواجهون رهبة مواجهة الانفصال إذ ان اتخاذ هذا القرار ليس بالسهل على من
استمرت حياتهم الزوجية فترة طويلة وأثمرت عن أبناء، وهذه الأسباب من شأنها تأجيل
إعلان الطلاق، ولكن في النهاية لا يجدون مفرا من الانفصال، ولكن النسبة الأكبر
تنتشر بين حديثي الزواج، كما لا يجب أن نتجاهل استغلال الرجل في استخدام حقه في
الطلاق بدون أسباب، على عكس المرأة التي يجب أن تلجأ إلى المحكمة لرفع قضية طلاق
مبدية أسبابها التي قد تقنع المحكمة أو لا تقنعها، أو تطلب الخلع متنازلة عن
حقوقها، وأحيانا تتنازل عن حضانة أبنائها في سبيل الخلاص من قيود الزواج ومشاكله،
وفي النهاية لا يجب أن نحمل مسئولية نجاح أو فشل الحياة الزوجية لأحد الزوجين بل هي
مسئوليتهما معا.
رأي اجتماعي
يرى مساعد نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط وخدمة المجتمع الأستاذ الدكتور يحيى
فايز الحداد ان عوامل التغير التي حدثت في المجتمع لها تأثير على زيادة معدلات
الطلاق، ويعود ذلك إلى ان كل شخص يريد أن يجد لدى الطرف الاخر حاجته، وإذا لم يجدها
تنفصل العلاقة، وخروج المرأة إلى العمل وتمتعها باستقلال مادي جعلها تشعر بعدم
حاجتها إلى الرجل، وهذا عكس الزمن الماضي عندما كانت المرأة تفكر وتتحمل كثيرا قبل
أن تقدم على خطوة الانفصال، وذلك لارتباطها المادي بزوجها، أما الآن فقد أصبح إحساس
الزوجة باستقلالها المادي يجعلها تقدم سريعا على سرعة اتخاذ القرار بالانفصال، هذا
بالإضافة إلى أن الرجل مازال مرتبطا بالمجتمع التقليدي، مما يجعله غير متقبل لوضع
عمل الزوجة، كما أنه يفترض وجود المرأة داخل البيت بشكل دائم وقيامها بكافة
التزاماتها، ووجود أي خلل بهذا النظام يجعل الرجل يتعود عدم وجود المرأة في حياته
مما لا يشعره بخسارة نفسية أو اجتماعية في حالة الطلاق.
ويكمل: في السابق كانت الأسرة ممتدة، بمعنى وجود ترابط عائلي قوى بين الأزواج
وعائلاتهم، وهذا الترابط كان يؤمن الضوابط والنصح للزوجين من اجل استمرار الزواج،
حاليا هذا الترابط غير متواجد مما جعل المشاكل بين الزوجين تتفاقم وعدم وجود وسيط
للإصلاح بينهما والتقريب بين وجهات النظر يؤدي إلى طريق مسدود وينهي العلاقة
بينهما، هذا بالإضافة إلى ان بعض حالات الطلاق تعود إلى ان المرأة تكون أكثر تعليما
من الزوج، مما يشعرها بأنها أفضل منه، وأنه اقل منها على الرغم من انه يكون ناجحا
في عمله ويتمتع بمستوى اقتصادي مرتفع.
رأي نفسي
وعن أسباب انتشار الطلاق تقول استشارية الطب النفسي الدكتورة شارلوت كامل: هناك
أسباب عدة قد تؤدي إلى الطلاق ومن أهمها ان كل فرد يبدأ حياته الزوجية بمحاولة
تغيير الطرف الاخر، اما لكي يصبح نسخة منه، وإما يحاول أن يجعل منه شخصا مثاليا،
وإما ليصبح مثل شخص كان مرتبطا به سابقا، وهذا خطأ كبير إذ يجب أن يتقبل كل فرد
الطرف الاخر كما هو، ويحاول إكمال النقص به لان الزواج تكامل وليس تشابها، ومن
المعروف ان الأشباه تتنافر، هذا بالإضافة إلى أن المجتمع اختلف عن الماضي إذ أصبح
يولد الإحساس داخل البنت بالتخلص من الذكورية التي ظلت مسيطرة على المجتمع سنوات
طويلة، كما ان هناك الكثير من السيدات أصبحن يتمتعن باستقلال مادي وهذا الاستقلال
يجب أن يعطيهن ثقة في النفس ومشاركة في القرارات المصيرية للأسرة، ولا يعني ذلك
التعامل مع الزوج بندية لان الرجل لا يرضى بإلغاء شخصيته، كما ان هناك بعض الرجال
يعتقدون أنهم يفهمون أكثر من المرأة، فيبدأون بالتحكم وإصدار الأوامر، مما يولد
لديها العناد، والمفروض أن تبنى الحياة الزوجية على المشاركة بالرأي بين الطرفين عن
طريق الإقناع، وهناك زوجات ناضجات يستطعن استيعاب المواقف واحتواءها في حالة أن
يخطئ رأي الأزواج ويصيب رأيهن.
هل الزواج أصبح بالنسبة للمرأة وسيلة للأمومة والهروب من العنوسة فقط؟
هذا السبب غير منتشر بين الفتيات، وإذا وجد فهي حالات نادرة وتكون خاطئة، لأنهن
يحللن مشكلة بأخرى اكبر منها، وتكون نتائج هذه الزيجات وخيمة ومحكوما عليها بالفشل
قبل أن تبدأ، لان الزواج مشروع كبير ومهم في حياة الفرد، والمفترض ان العلاقة بين
الزوجين تنمو وتتطور إذ تمر بمراحل عدة تبدأ بالتقارب والالتحام ثم يكبر الزوجان
سويا إلى أن يصلا إلى المرحلة التكاملية، ويحدث الطلاق إذا لم يستطيعا الوصول
بعلاقتهما إلى التكامل ولذلك يجب أن يعمل الاثنان على تطوير العلاقة بينهما بشكل
مستمر، وفي حال تطور احدهما وعدم استطاعة الاخر أن يجاريه تحدث المشاكل التي قد تصل
بهما إلى الطلاق.
هل توجد أسباب نفسية للطلاق؟
بالتأكيد فالأنانية وعدم حب التضحية بين الزوجين، بالإضافة إلى ان الاستماع للآخرين
قد يؤثر في العلاقة الزوجية سلبا مما يحدث فجوة بينهما، وهذه الفجوة قد تحدث في أي
سن، ويجب على الزوجين أن يتيقظا لها لاكتشافها مبكرا، بالإضافة إلى ان عدم التكافؤ
بين الأسرتين يحدث الكثير من المشاكل ويجب على المقبلين على الزواج استيعاب ان
الزواج ليس علاقة بين فردين بل التحاما بين أسرتين من المفترض أن تكونا على قدم
المساواة ماديا واجتماعيا وثقافيا، ومن الضروري التفاف الأسرتين حول أبنائهما خاصة
في بداية الزواج لغرس الإحساس بالاخر داخل نفسيتهم وتبصيرهم بمفهوم المودة والرحمة
وعدم العنف وكيفية تحمل المسئولية، كما يجب على الأم أن تربي ابنتها منذ الصغر على
احترام الرجل المتمثل في الأب والأخ بعيدا عن الندية لان ذلك من شأنه جعلها تعرف
كيف تحترم زوجها في المستقبل.
ووفي ختام حديثها توجه الدكتورة شارلوت نصيحة إلى الأزواج فتقول: على كل زوجين أن
يفكرا في مصير الأبناء قبل أن يقدما على الانفصال، لأنهم لا يتقبلون فكرة أن ينشأوا
في بيت بدون احد أبويهم أيا كانت أعمارهم، وتستحضرني حالة طفلة في الخامسة من عمرها
ظلت تبكي بشدة لأنها تريد أباها وأمها معها في البيت، كما ان بعض الأطفال يعانون
تعثرا دراسيا، ومشاكل كثيرة في فترة المراهقة، وقد يؤدي انفصال الوالدين إلى مرور
الأبناء بمشاكل بعد زواجهم نتيجة الأنماط السيئة التي عاصروها في طفولتهم والتي قد
تخلف داخلهم عقدا نفسية، كما انصح الزوج أن يحاول فهم زوجته والاقتراب من عقليتها
لأنها لم تعد كالسابق إذ انفتحت على العالم وأصبحت أكثر نضجا وتطورا.
دستور
مملكة البحرين
مرسوم
بقانون رقم (5) لسنة 2002 بالموافقة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة
مرسوم
بقانون بالتصديق على اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المواد المدنية
والتجارية والأحوال الشخصية بين حكومة دولة البحرين وحكومة المملكة المغربية
قرار
رقم (45) لسنة 2007 بشأن لائحة المأذونين الشرعيين وأحكام توثيق المحررات المتعلقة
بالأحوال الشخصية
قرار
بإشهار جمعية البحرين لتنظيم ورعاية الأسرة
قرار
رقم (31) لسنة 1991 بشأن الترخيص بإعادة تسجيل جمعية البحرين لتنظيم ورعاية الأسرة
قانون
أحكام الأسرة يدخل النفق المجهول
الملك
الداعم الأول لإصدار قانون أحكام الأسرة
مؤتمر
لمناقشة قانون أحكام الأسرة بالمنبر الإسلامي
الحكومة
تعتزم إحالة مشروع قانون أحكام الأسرة (الأحوال الشخصية) إلى النواب
قانون
الأحوال الشخصية تحت البحث والتقييم
طرح
قانون الأحوال الشخصية
المشاركات
يطالبن بقانون للأحوال الشخصية
تقارير
التمييز ضد المرأة أمام السيداو
الأعلى
للمرأة ينظم دورة تدريبية حول « السيداو