جريدة الايام
- العدد 9101 الثلاثاء 11 مارس 2014 الموافق 10 جمادى الأولى 1435
بقوة
القانون وجاهزية الأجهزة الأمنية سنكافح الإرهاب
لدى تفضل سموه برعاية حفل تخريج الدفعة السادسة
للتلاميذ العسكريين والدفعة التاسعة من التلاميذ العسكريين الجامعيين،أكد صاحب
السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأنه بقوة القانون
وجاهزية الأجهزة الأمنية سنكافح الإرهاب وسنجابه الارهابيين، وعزيمة أبنائنا الذين
أتموا الاستعداد لأداء واجباتهم الأمنية وأصبحوا على قدرة وتأهيل كاف لمواجهة أي
مستجد وطارئ سنحفظ أمن البحرين واستقرارها، فالدولة ملتزمة بالتعامل الحازم مع
التجاوزات المخلة بالأمن والاستقرار وفق أفضل الممارسات العملية والمعايير الدولية
ووفق إجراءات قانونية عادلة ومحكمة، وقال سموه «لن نقبل أبداً مواصلة الإرهابيين
العنف ضد رجال الأمن، ويجب أن يوضع حد لهذا العنف بالقضاء على الارهاب لأن من يمارس
هذا العنف هم الارهابيين».
وقال سموه ان ما تواجهه البحرين من إرهاب منظم لا يستهدف أمنها واستقرارها فقط
ولكنه يستهدف دول وشعوب المنطقة ككل، وأن دماء شهداء الواجب التي سالت على أرض
البحرين جسدت معنى التلاحم ووحدة المصير بين أبناء دول مجلس التعاون. وأشاد سموه
بجهود منتسبي وزارة الداخلية وشجاعتهم في التصدي للعمليات الإرهابية، مؤكدا سموه أن
تضحياتهم وعطاءهم الكبير محل تقدير واعتزاز من كل مواطن مخلص لتراب هذا الوطن وحريص
على مستقبله.
وقال سموه «إن ممارسة العنف والإرهاب لا يمكن أن تكون سبيلا لمن يريد الاصلاح، ولن
ينجح من يقف خلفها أو يحرض عليها في الوصول إلى مآربهم في تفتيت الوطن ولحمته
المتماسكة». ودعا سموه إلى تكاتف الجميع في مواجهة الفكر المتطرف الذي تبثه منابر
التحريض والفتنة، والذي طال حتى الأطفال الصغار وشوه عقولهم وقتل براءتهم، وجعل
منهم صيدا سهلا استباحته جماعات التخريب والعنف، وحولتهم إلى أدوات للقتل والتفجير،
فكانوا هم أول ضحاياه وهذا سلوك إجرامي وانتهاك للقيم الدينية والمجتمعية ينبغي
التصدي له بحزم بما يتفق مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية الخاصة بحماية
الطفل.واضاف سموه «إن شعب البحرين معروف بنزعته الطيبة ولم يعرف يوما العدوانية،
وإنما كان دوما مثالا للعمل والبناء والتقدم، وما نراه اليوم من تصاعد للإرهاب لن
يكون سوى دافعا يشد من عزيمة أهل البحرين وصلابتهم، ولن يؤثر في حبهم لوطنهم أو
يجرهم لما يرمي إليه هؤلاء من فتنة وتشرذم». وأضاف سموه «إن شهداء الواجب من رجال
الشرطة سطروا بدمائهم وتضحياتهم صفحات مضيئة في تاريخ الوطن، ويحق لنا جميعا أن
نفتخر بها وأن نستذكرها على الدوام لتكون دروسا للأجيال القادمة في معنى الوطنية
الصادقة». وجدد سموه التأكيد على أن يد العدالة ستطال كل مرتكبي الأعمال الارهابية،
وأن القانون سيطبق بكل شدة وحزم على كل من يسعى إلى تدمير مكتسبات الوطن، واختطاف
إرادة شعبه تحت دعاوى زائفة ظاهرها الخير وباطنها الشر والخراب.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد شمل برعايته امس «الاثنين» حفل تخريج
الدفعتين السادسة والتاسعة من طلبة الأكاديمية الملكية للشرطة، حيث هنأ سموه أبناءه
الخريجين الذين سينضمون إلى زملائهم من رجال الأمن، للقيام بواجبهم الوطني في حفظ
الأمن والاستقرار بمملكة البحرين.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص الحكومة على تعزيز قدرات وجاهزية واستعداد
الأجهزة الأمنية بما يمكنها من القيام بدورها الوطني على الوجه الأكمل، وأبدى سموه
اعجابه بما شاهده من مستوى متميز من الانضباط بين الخريجين، داعيا سموه إياهم إلى
بذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وألقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، كلمة بهذه
المناسبة، قال فيها:
يشرفني وببالغ الاحترام والتقدير أن أرحب بسموكم، وأن أشكر بخالص الامتنان تشريفكم
برعاية حفل تخريج الأكاديمية الملكية للشرطة، وهذا يأتي في إطار رعاية سموكم
المتواصلة لمنتسبي وزارة الداخلية، ودعمكم لرجال الأمن وتقديركم لجهودهم والإشادة
بدورهم، معربين عن فخرنا واعتزازنا بمواقف سموكم الوطنية وتوجيهاتكم السديدة لخدمة
الأمن العام، وإنني أجد نفسي في هذا اليوم الجامع، ومن هذا المكان ملزماً بأن أتوجه
بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً
عن الحق وفي سبيل الواجب حفاظاً على الأمن والاستقرار في هذا البلد، أسأل المولى عز
وجل أن يجزيهم خير الجزاء ويسكنهم فسيح جناته.
صاحب السمو الملكي، الحضور الكريم، إن هذا اليوم يعد من أيام الانجاز لشرطة البحرين
الذي نحتفل فيه بتخريج الدفعة السادسة من التلاميذ العسكريين والدفعة التاسعة من
التلاميذ العسكريين الجامعين، بعد أن اجتازوا بنجاح البرامج التدريبية، واستكملوا
الاستعداد والتأهيل المطلوب لأداء الواجبات الأمنية ومواجهة المستجدات والتحولات
الطارئة، فلقد شهدنا في الفترة الماضية كيف كان التركيز الإعلامي والحقوقي والسياسي
على مملكة البحرين، وكأنها تمر في مرحلة اختبار أمام العالم، ومن خلال تمسكنا بالحق
وبنهج العدالة والشفافية بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله
ورعاه، تم قلب الموازين وظهرت الحقيقة ناصعة، فمن كان يتحامل علينا بالاستخدام
المفرط للقوة، أصبح يدرك الحقيقة، ويدين ما نواجه من عنف وإرهاب، وإن تحقيق هذه
الغاية كلفنا الكثير من الصبر والتحمل، وكان كل ذلك من أجل الحفاظ على أمن البحرين،
وإذا كان من كلمة أوجهها إلى الخريجين بهذه المناسبة، فإني أحمد الله سبحانه وتعالى
الذي شرفنا بأن يكون قدرنا خدمة الوطن في ظل ظروف أمنية غير عادية، وإن ثبات
إخوانكم في الميدان كشف أبعاد وحقيقة الأوضاع في البحرين، وبفضل صبرهم وانضباطهم
حققوا الفوز في الداخل والخارج، كما أود القول إن أداء رجال الأمن، خير رد على أية
مراهنات سياسية كان القصد منها زعزعه الأمن والاستقرار. وإننا قد نذرنا أنفسنا
لخدمة الوطن، لا نقطع وعودا قد لا نتمكن من تنفيذها، إنما اخترنا العمل وتركنا
القول لغيرنا مصداقاً لقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»
صدق الله العظيم. ولكن الطريق الذي أمامكم ليس سهلاً، بل هو طريق من العمل الجاد
والثبات على القسم الذي سوف تؤدونه والتمسك بثوابتنا الوطنية وإن رسالتكم الأمنية
هي رسالة وطنية بحرينية وعروبية. وتذكروا بأن التزامكم بالقانون هو سبيلكم لانجاز
عملكم، ففي ذلك قوة لكم وضعف لمن هو أمامكم، وان قوات الأمن العام التي تنتمون
إليها وتعملون تحت شعارها جديرة بان تفخروا بها وبانجازاتها المخلصة، وعطائها
الوطني وبأدائها الحضاري، وبما يملك منتسبوها من شجاعة وانضباط في الحفاظ على الأمن
والاستقرار وما قدموا من تضحيات في سبيل الواجب، فلكم أن تبقوا هاماتكم مرفوعة
وتعتزوا بالانتساب إليها، أما هؤلاء المتمردون الذين أقدموا على استباحه القتل
وترويع الآمنين فإنهم اختاروا لأنفسهم العقاب وبئس الجزاء في الدنيا والآخرة، وسوف
لن يتمكنوا بإذن الله من تحقيق أهدافهم، فقد تبرأ منهم كل من يخاف الله. ولا يفوتني
هنا أن اشكر كل من وقف مع الحق وأدان واستنكر العمل الإرهابي الآثم، وفي الختام
أسأل الله العون لحمل أمانة المسؤولية الوطنية، متمنيا لكم جميعا التوفيق والسداد
لما فيه خدمه الوطن الغالي ليظل آمنا مزدهراً في ظل قيادة سيدي حضره صاحب الجلالة
الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
وكان الحفل قد بدأ فور وصول صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حيث كان في مقدمة
مستقبليه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وكبار
المسئولين بالوزارة، وفي مستهل الحفل عزف السلام الوطني، ثم بدأ العرض العسكري
بالمرور أمام المنصة وأداء التحية لراعي الحفل، وعقب ذلك أدى الخريجون القسم
العسكري ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتكريم أوائل الخريجين.
وقد تشرف عدد من كبار ضباط وزارة الداخلية والهيئة التعليمية في الأكاديمية الملكية
للشرطة بالسلام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم
لرعاية سموه لهذا الحفل ولدعم سموه اللامحدود لجميع ضباط وأفراد وزارة الداخلية.
وحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تزويدهم بتوجيهاته التي تصب في الارتقاء
بالعمل الأمني شاكرا لهم ما يبذلونه من جهد في خدمة الوطن وفي الحفاظ على أمنه.
بعدها غادر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
ثم قام وزير الداخلية بتسليم الشهادات للخريجين، مهنئا إياهم بالانضمام إلى زملائهم
من رجال الأمن من أجل حفظ الأمن ونشر الطمأنينة في ربوع الوطن، كما حث الخريجين على
أهمية الاستفادة من العلوم التي درسوها والدورات والبرامج التدريبية التي تلقوها
وتطبيقها في مجال عملهم، والارتقاء بالأداء والنهوض بالمسؤوليات والواجبات بما يحقق
الأمن والاستقرار في المملكة، متمنيا لهم التوفيق والسداد في مهامهم.
قانون رقم (58) لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال
الإرهابية
قانون رقم (9) لسنة 2004 بالموافقة على انضمام مملكة البحرين
للاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل
مرسوم بقانون رقم (17) لسنة 2001 بالموافقة على الانضمام إلى
الاتفاقية الإطارية للمساعدة في مجال الحماية المدنية
المرسوم بقانون وفقا لأخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (15)
لسنة 1976 بإصدار قانون العقوبات
المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (42)
لسنة 2002 بإصدار قانون السلطة القضائية