جريدة الايام
-
العدد 9647 الإثنين 7 سبتمبر 2015 الموافق 23 ذو
القعدة 1436
3
ازدحامات مرورية مع بدء العام الدراسي الجديد
انتظم أكثر من 133 ألف طالب وطالبة في المدارس
الحكومية في أول يوم دراسي من العام 2016/2015م، وكان الانتظام متميزاً في مختلف
المراحل الدراسية، حيث تمكنت المدارس من استيعاب الطلبة بالشكل المطلوب، خاصةً في
ضوء الاستعدادات المكثفة لاستقبال العام الدراسي منذ عودة أعضاء الهيئات الإدارية
والتعليمية الأسبوع الماضي.
وبهذه المناسبة، توجه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بكلمة
عبّر فيها عن تقديره للدعم الذي تجده الوزارة من القيادة الحكيمة لبلدنا العزيز
للتعليم ومشاريعه التطويرية، وتوفير المباني والإنشاءات والتجهيزات التي تصبّ في
خدمة الطلبة باعتبارهم محور العملية التعليمية، والنواة التي تنعقد عليها آمال
الوطن وتطلّعاته نحو مستقبل زاهر، معبّراً عن اعتزازه بشهداء الواجب من رجال مملكة
البحرين البواسل، الذين بذلوا أرواحهم الزكية دفاعاً عن عزة وكرامة إقليمنا الخليجي
العربي، سائلاً الله تعالى أن يتقبلهم شهداء ويسكنهم فسيح جناته، ويمنّ عليهم
بالرضا والمغفرة.
ووجه الوزير في كلمته التهنئة للأبناء الطلبة في جميع مدارس مملكة البحرين في مختلف
المراحل الدراسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن الجميع من مسؤولين
وإداريين وتربويين ومعلمين يعملون من أجلهم، ومن أجل توفير مقعد دراسي لكل الطلبة
ليحصلوا على تعليم ذي جودة عالية، فالطلبة أساس العملية التعليمية بأكملها، ولن
يدّخر جهد للوصول بهم إلى أعلى المراتب العلمية والمعرفية، لأنهم المستقبل المشرق
لهذا الوطن.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة استمرت في جهودها خلال الفترة الماضية، فقد تم خلال
العطلة الصيفية افتتاح 14 نادياً صيفياً لرعاية إبداعات وصقل مواهب الأبناء الطلبة،
ولقد استفاد من هذه الأندية أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة، وضمن الاستعدادات لبدء
المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد تم تنفيذ الصيانة الشاملة لعدد من المدارس
بالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، حيث من المتوقع إن
شاء الله أن يتم هذا العام تسلم ثلاث مدارس جديدة: مدرسة ابتدائية إعدادية للبنات
بمنطقة وادي السيل، ومدرسة إعدادية للبنين بمنطقة مدينة حمد، ومدرسة إعدادية للبنات
بمنطقة البسيتين، مؤكداً أن الوزارة ستستمر في تسيير الحافلات لنقل الطلبة، حيث
سيبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية أكثر من 133 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى
قيامها بطباعة أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب، وافتتاح ثلاثة صفوف دراسية جديدة
لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية.
وفي حديثه لأولياء الأمور، أكد الوزير أنهم شركاء في التربية، وأكبر داعم للوزارة
في رسالتها التعليمية، وهم من يعوّل عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في التكوين
الشامل لشخصية الطالب، لذلك فإنّ دورهم طوال العام الدراسي ليس دوراً مكمّلاً، بل
هو دور رئيسي وفاعل وحيوي، وكلما كانوا أكثر قرباً وتفاعلاً مع الخطط والمشاريع
التطويرية، فإن ذلك سيكون لذلك بالغ الأثر على مستوى الطلاب والطالبات، لإيصالهم
إلى مستويات الجودة العليا المنشودة.
وخاطب الوزير المعلمين والمعلمات بقوله: نحن في ميدان واحد، وأهدافنا واحدة، ونحن
ماضون في طريق واحد لتحقيق خير بلدننا العزيز، وبمناسبة بداية العام الدراسي الجديد
أهنئكم واحداً واحداً، وأؤكد لكم بأنّ المسؤولية التي تحملونها هي مسئولية عظمى،
مسؤولية تربية أجيال المستقبل، فأنتم من يرسم ملامح مستقبل الوطن من خلال ما
تقدّمونه في الميدان التربوي من جهد، ومن خلال رعايتكم وتعليمكم ومساهمتكم في بناء
شخصية الطالب، متمنياً أن تكونوا خير داعمين لمشروعاتنا التطويرية، ومن ضمنها مشروع
التمكين الرقمي الذي يهدف إلى تمكينكم كمعلمين وتمكين طلبتكم من اكتساب المهارات
اللازمة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات
الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على
الإبداع والريادة والابتكار، معززين سياسة التعليم الالكتروني في الوزارة والتي
حققت نجاحاً باهراً، راجياً كذلك أن تكونوا خير عون لنا على تنفيذ مشروع المدارس
المعززة للمواطنة، الذي يهدف إلى تحويل المدرسة بأكملها إلى مجتمع نموذجي يؤمن بقيم
التسامح والتعايش والسلام على المستوى المعرفي والمهارات الحياتية والممارسات
السلوكية، انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة، مؤكداً أن
الوزارة ستعمل على تمهين المعلمين، الذي تهدف من خلاله لإحاطتهم بكل ما هو جديد،
لمردود ذلك على العملية التعليمية، وسوف يستمر العطاء والدعم المتواصل في برنامج
تحسين أداء المدارس وتطوير المناهج.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن التعليم العالي سيبقى محط اهتمام ورعاية الوزارة،
عبر الاهتمام بالبرامج الأكاديمية المقدمة، ومتابعة الالتزام بالمعايير الأكاديمية،
التي تسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم بالشكل الذي سيرتفع بمكانة مملكة البحرين
التعليمية.
وأكدت مصادر ان الحضور يوم أمس كان مكتملاً مع بعض الغيابات القليلة جداً كما في
الأيام الاعتيادية.
وشهدت بعض المدارس حالات ارتباك بالنسبة لعملية تقييد سجلات بعض الطلبة المسجلين
فيها حديثاً من قبيل بعض الطلبة المحولين من مدارس لأخرى أو بالنسبة للطلبة
المستجدين، إلا ان جهود الهيئات التعليمية تجاوزت هذا الارتباك وسرعان ما تم
الانتهاء من الموضوع.
فيما عمدت بعض ادارات المدارس بتوزيع الورود على الطلبة وإشاعة أجواء ايجابية،
خصوصاً في مدارس البنات.
وشهدت الحركة في الشوارع ازدحامات وصلت لحد الاختناق المروري في المناطق التعليمية
على وجه الخصوص في الفترتين الصباحية قبل بدء الدوام والمسائية مع انتهاء وقت
الدوام المدرسي.
ورصدت «الأيام» في جولة صباح الأمس في مختلف مناطق البحرين جموعاً للطلبة في انتظار
الحافلات التي تقلهم للمدارس، في الوقت الذي كثفت فيه الداخلية من جهودها من خلال
توزيع أفراد شرطة المجتمع على المدارس للتنظيم المروري والاحترازات الضرورية تجنباً
لأي أمور غير مرغوبة قد تحدث، فضلاً عن تواجد رجال المرور في مختلف الشوارع
الحيوية.
وكانت بعض المؤسسات الخاصة بمواصلات المدارس الحكومية قد أعلنت عبر وسائل التواصل
الاجتماعي عن نقاط وقوف حافلاتها وأوقات التواجد فيها محددة أوقات مبكرة لأول
اسبوعين دراسيين قبل أن تنتظم حركة النقل ويتم تحديد موعد ثابت للانطلاق لاحقاً، في
حين أنه تم ملاحظة تأخر العديد من الحافلات عن وقتها المحدد في نقل الطلبة وبالتالي
تأخرهم عن أول يوم دراسي.
وقال الطالب حسين محسن: «انتظر منذ حوالي نصف ساعة وصول الحافلة، يبدو أن هناك
ازدحاماً في حركة المرور».
وأبدى عدد من أولياء الأمور استحسانهم من الوضع العام في المدارس وتفهم إداراتها
لظروف أول أيام العام الدراسي خاصة فيما يتعلق بتقدير إدارات المدارس لتأخر الطلبة
الخارج عن إرادتهم.
وأشاروا إلى أن جهود وزارة الداخلية ممثلة في المرور وشرطة المجتمع كانت واضحة رغم
الازدحام المروري الذي طال عدداً من المناطق.
وقال ولي الأمر علي القصاب «حدوث حالة من الارتباك واللبكة من الأمور الطبيعية، كما
أن تهيئة أنفس الأولاد لبدء الدراسة بعد عطلة طويلة يتطلب الكثير من الجهود، كما أن
تهيئتهم للإقبال على الدراسة بشكل حماسي للتفوق وإحراز أعلى الدرجات أمر مهم ونحن
كآباء نسعى لتهيئة أبنائنا لذلك على أكمل وجه».
وعن ملاحظاته لأول أيام الدراسة قال القصاب «من الملاحظ أن هناك وجود ازدحامات
مرورية خانقة أدت إلى تأخر وصول عدد كبير من الطلبة، لكن هناك تفهماً من قبل إدارات
المدارس لظروف اليوم الأول وهذا شيء جيد»، مستدركاً «حصول هذا النوع من الازدحام
متوقع للغاية بل سيستمر طيلة هذا الاسبوع قبل أن تصير الأمور طبيعية جداً مع توالي
الأيام ومعرفة المواطنين الوقت المناسب لخروجهم والطرق الأفضل لسلكها في الطريق
للذهاب للمدارس».
من جانبها قالت أم أحمد إن «ما يحدث في اليوم الأول لبدء الدراسة من ربكة وتخوّف هو
أمر معتاد؛ نظراً لأن اليوم الأول دائماً ما يكون صعباً لأنه سيحوي الجديد، خاصة
بالنسبة للطلبة المستجدين من أمثال ابني، حيث حرصت اليوم على توصيله بنفسي لداخل
المدرسة وسيتطلب الأمر وقتاً ليتعود على الوضع الجديد».
صرف الطلبة بإعدادية طارق
بن زياد قبل الموعد بسبب أعطال كهربائية
قامت إدارة مدرسة طارق بن زياد الإعدادية بالمحرق بصرف طلبة عدد من الصفوف الدراسية
قبل نهاية وقت الدوام الرسمي نتيجة لوجود مشكلة كهربائية.
وبحسب الطلبة فإن الأعطال الكهربائية التي لحقت بمبنى في المدرسة كانت عبارة عن
انقطاع متكرر للتيار الكهربائي بما فيها مكيفات الهواء عن عدد من الصفوف الدراسية.
وأفاد الطلبة بأن الانقطاعات بدأت منذ أول حصة دراسية وشملت جميع صفوف مرحلة الثاني
إعدادي والبالغ عددها 8 صفوف، بالإضافة إلى عدد من صفوف مرحلة الأول إعدادي.
وقالوا أن الكهرباء كانت تنقطع بشكل متكرر طوال فترة الدراسة، مما حدا بالاستعانة
بالمولدات الكهربائية إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً نظراً للضغط الكبير على الكهرباء،
فاستمر انقطاع التيار الكهربائي بين فترة وأخرى لتقوم إدارة المدرسة بصرفهم قبل
موعد نهاية الدوام الرسمي المقرر عند الساعة الثانية والربع ظهراً.
مرسوم بقانون رقم (9) لسنة
1979 بإصدار قانون المرور
قرار
رقم (68) لسنة 2012 بإعادة تشكيل مجلس المرور
اللائحة وفقا لأخر تعديل -
قرار وزارة الداخلية رقم (28) لسنة 1979 باللائحة التنفيذية لقانون المرور الصادر
بالمرسوم بقانون رقم (9) لسنة 1979