جريدة اخبار الخليج العدد
: ١٤٢٢٢ - الأربعاء ١ مارس ٢٠١٧ م، الموافق ٢ جمادى الآخرة ١٤٣٨ هـ
افتتاح
مؤتمر الشبكة الدولية لضمان الجودة في التعليم العالي
الدكتورة المضحكي: مشروع تطوير التعليم انطلق مع رؤية البحرين 2030
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب
الدكتورة جواهر شاهين المضحكي ان هيئة جودة التعليم والتدريب تعدُّ من الثمار
اليانعة لمشروع تطوير التعليم الذي انطلق ضمن رؤية البحرين 2030، والذي خطا خطوات
سبّاقة لن تتوقف حتى تصل إلى الأهداف المرجوة، مشددة على أن التعليم اليوم يشكل
حياة للأمم لأنه انعكاس لحقيقة تطورها وبناء حضارتها وعمرانها.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي
2017 (INQAAHE)، الذي تستضيفه مملكة البحرين ممثلة في هيئة جودة التعليم والتدريب،
تحت عنوان: «الفرص والتحديات لضمان الجودة في التعليم العالي: بين التعاون
والتنافسية»، والذي افتتحه رئيس مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب عبدالعزيز
بن محمد الفاضل، بالنيابة عن سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس
الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب صباح أمس بقاعة المؤتمرات
بفندق الخليج، بحضور أكثر من 300 مشارك من 56 دولة حول العالم، من بينهم عدد من
المتخصصين والخبراء والأكاديميين العاملين في ميدان التعليم العالي، من جامعات
محلية، وإقليمية، ودولية، وهيئات وشبكات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، والأطر
الإقليمية والدولية للمؤهلات، واتحاد جامعات الدول العربية والبنك الدولي، وقد ناقش
المؤتمر في اليوم الاول ضمان جودة التعليم العالي، وأفضل ممارسات التحسين المستمر،
والفرص المتاحة لتطوير قطاع التعليم العالي، والتحديات التي يواجهها هذا القطاع،
وأهم ممارسات تجويد مخرجات التعليم العالي لخوض سوق العمل.
وأشارت المضحكي إلى أن الأمية اليوم لم تعد عدم القدرة على القراءة والكتابة فحسب،
حيث إن هناك الأمية الإلكترونية، كما أن هناك خريجين من المراحل الثانوية، يُنظر
إليهم في العديد من مواقع العمل على أنهم أميّون «جامعيون»، حيث أصبحت مواصلة
التعليم الجامعي مكمّلا جوهريا للتوظيف في دول العالم أجمع، موضحة أن اهتمام
واستيعاب التحديات التي نعايشها اليوم يُوجبان الدفع نحو التغيير والتطوير، وهذا ما
دفع بقيادتنا الرشيدة الى النهوض المستمر بالتعليم، مشددة على أنَّ التطوير
والإصلاح لم ولن يتوقفا عند حد الحصول على النتائج فقط، وإنما سيتواصلان حتى نحقق
ما نصبو إليه من مكانة بين الأمم، بالعلم والمعرفة التي تدفعنا الى الإنجاز والتفوق،
معتبرة أن هذا الدفع نتج عنه انفتاح معرفي هائل، حيث أصبح الشغف للحصول على الشهادة
الجامعية عبر مؤسسات معتمدة وموثوق بها، كما نشأت الكثير من المؤسسات والجامعات
الافتراضية.
وقالت خلال كلمتها ان المجتمعات بحاجة الى أجيال متعلمة، قادرة على الخروج من حقل
التعليم إلى ميدانها الخاص، تضع فيه أفكارها ومشروعاتها التي تخدم البشرية وتصنع
الأمل، لا إلى خريجين سلبيين ينتظرون السماء تمطر عليهم الوظائف، لافتة إلى
إحصائيات منظمة العمل الدولية التي تبين ارتفاع معدلات البطالة في العالم، حيث بلغت
نحو 200 مليون عاطل في عام 2016، بزيادة 2,3 مليون عن عام 2015، تقدر كلفتهم على
الاقتصادات العربية ما بين 40 و50 مليار دولار سنويًّا، بسبب فرص استثمارية وطاقات
شبابية مهدرة، في إمكانها لو تفعّلت أن تكون أساسا للتنمية البشرية والاقتصادية في
دولنا.
النهوض بالدول
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة
الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية ممارسات ضمان الجودة في التعليم العالي؛ لافتا
الى ان تحسين الجودة في هذا القطاع يساعد على نهوض الدول، مشددًا على أن ضمان
الجودة يجب أن يكون محل اهتمام الجميع، ولا سيما في ظل الزيادة المطردة في عدد
مؤسسات التعليم العالي على مدى العقدين الماضيين، وزيادة عدد الطلبة في هذه
المؤسسات، وزيادة استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم، فضلا عن أن العالم أصبح
متشابكا مع بعضه البعض، مما أدى إلى زيادة انتقال الطلبة بين الجامعات في كل أرجاء
العالم؛ الأمر الذي يقتضي الاهتمام البالغ بحل كافة القضايا المتعلقة بضمان الجودة
في التعليم العالي.
تعزيز الثقة
وفي سياق متصل تحدثت رئيس الشبكة الدولية لهيئات ضمان الجودة في التعليم العالي
الدكتورة سوزانا كراخانيان عن تاريخ الشبكة الدولية، حيث قالت إن الشبكة من
المنظمات الأولى التي تأسست للاهتمام بقضايا التعليم العالي الدولية، من أجل تعزيز
المصداقية والثقة في هذه المؤسسات، لتحسين منظومة التعليم العالي لما يصب في مصلحة
الطلبة والهيئة الأكاديمية والمجتمعات بأسرها، متطرقة إلى مساهمات الشبكة على مدى
ربع قرن منذ تأسيسها، والتي تمثلت في رأب الفجوة في تنوع منظومات التعليم العالي في
جميع أرجاء العالم، وتعزيز ضمان الجودة من خلال إجراء البحوث والمساهمة في المعارف،
وتعزيز المصداقية والثقة في منظومة التعليم العالي، بالإضافة إلى بناء قدراته،
والعمل كمركز لمسؤولي التعليم العالي وصناع القرارات والأخصائيين، لافتة الى وجود
أربعة مجالات رئيسة ترتكز عليها سمعة الشبكة وهي: استمرار بذل الجهود لتعزيز أفضل
الممارسات، والاعتراف بهيئات ضمان الجودة في كافة أنحاء العالم من خلال تطبيق
إجراءات أفضل الممارسات، والمساهمة المستمرة في بناء القدرات ودعم الأقاليم التي
نشأت فيها هيئات ضمان الجودة حديثا، أو التي يوجد فيها هيئات ضمان جودة، بالإضافة
إلى التعاون مع الأطراف ذات العلاقة ومؤسسات التعليم العالي والطلبة لتعزيز الجودة
والتميز، وتعزيز ضمان الجودة عن طريق التعاون مع الحكومات والمنظمات والمؤسسات
التعليمية، لتعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
تحديات التعليم العالي
فيما تطرق رئيس اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبوعرابي العدوان الى
التحديات التي تواجه التعليم في الدول العربية في مجال التعليم العالي والتي تتلخص
في ضعف الميزانية، وهجرة الأدمغة العربية وضمان جودة التعليم، وخاصة في ظل الظروف
الصعبة التي يمر بها الوطن العربي حاليا، وهناك الكثير من التحديات والمعوقات أمام
التعليم العالي، أولها ضمان جودة التعليم في الجامعات، وقدرة جامعتنا على تزويد
الخريجين بالسلاح والكفاءة والتدريب اللازم في ظل وجود 1000 جامعة، وحوالي 15 مليون
طالب وما يقارب 250 ألف عضو تدريس في الجامعات العربية، والمشكلة الحقيقية تكمن في
البحث العلمي في الوطن العربي الذي يشكل سكانه 6% من سكان المعمورة، ومع ذلك فإن
مساهمتنا في البحث العلمي بالوطن العربي أقل من 6% وأقل من 6 من عشرة في المائة،
حيث ان التمويل في الجامعات العربية ضعيف مقارنة مع التمويل في الجامعات العالمية،
فالدول الغربية ودول جنوب شرق آسيا تصرف حوالي 4% من دخلها القومي، بينما في الوطن
العربي لا نصرف اكثر من نصف في المائة من دخلنا القومي، كما ان الباحثين لدينا
قليلون جدا مقارنة بالباحثين في الجامعات الأجنبية، ولدينا معضلة كبيرة جدا وهي
هجرة العلماء العرب الى الخارج وخاصة في الظروف السياسية التي يمر بها الوطن
العربي، فالكثير من علمائنا في العراق واليمن وسوريا وليبيا الان يهاجرون الى
أمريكا وأوروبا وهم خيرة الخيرة، وعلى الدول العربية احتضان هؤلاء العلماء العرب في
جامعاتهم والمؤسسات التعليمية والمعاهد العلمية العربية المختلفة حتى نبقى ضمن
التنافس العالمي الموجود، ولذلك فنحن نتعاون مع اتحاد ضمان الجودة الدولي لنستفيد
منه لأن العلم والتعليم ليس لهما حدود.
الهدف الأسمى
ومن جانبها أوضحت مدير عام الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم
نورية العوضي ان ضبط جودة التعليم هو الهدف الاسمى الذي تهدف اليه جميع مؤسسات
الاعتماد الاكاديمي وجودة التعليم، مشيرة الى زيادة مؤسسات التعليم العالي الحكومية
والخاصة، لافتة الى ان كلا منهم يؤكد ان لديه برامج متميزة ورائدة ولكن الفاصل في
ذلك هو تقييم جودة البرامج، ومجال الاعتماد الاكاديمي، وهذان المقياسان المتفق
عليهما لقياس جودة التعليم وضمان مخرجات مؤسسات التعليم العالي، ومن هذا المنظور
فان المؤتمر يجمع هيئات اعتماد عالمية لمناقشة الخبرات المتبادلة في هدف جودة تعليم
هذه البرامج وضمان جودة مخرجاته.
مرسوم رقم (39) لسنة 2016 بإعادة تشكيل مجلس التعليم العالي
المرسوم وفقا لآخر تعديل مرسوم رقم (35) لسنة 2011 بإعادة
تشكيل مجلس التعليم العالي
المرسوم وفقًا لأخر تعديل مرسوم رقم (29) لسنة 2006 بإعادة
تنظيم وزارة التربية والتعليم
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزارة التربية والتعليم رقم
(2) لسنة 2007 بشأن اللائحة الأكاديمية والإدارية لمؤسسات التعليم العالي
«التعليم العالي» يتابع الالتزام باللائحة المالية للبحث
العلمي