جريدة اخباراخليج العدد :
١٤٢٨٦ - الخميس ٤ مايو ٢٠١٧ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٨ هـ
وزير
التربية: البحرين ماضية في جهودها للانتقال إلى التعلم الإلكتروني الشامل
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي
النعيمي أن التعليم بات محكومًا بمدى قدرته على الارتباط بالتحول الإلكتروني
والاستفادة من إمكانياته، لافتا إلى أنه لم يعد مجرد خدمة تقدمها المدارس والجامعات
للطلبة بل أصبح أداة للتنمية في مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة.
جاء ذلك لدى افتتاحه منتدى «مستقبل التكنولوجيا والتعليم في الخليج 2017» والمعرض
المصاحب له، بمشاركة 350 مختصًا بقطاعي التعليم والتكنولوجيا من دول مجلس التعاون،
ومن عدد من المنظمات والجمعيات والشركات الإقليمية والدولية، وعدد من المشاركين من
الوزارة، وذلك صباح أمس بقاعة المؤتمرات بفندق الخليج.
ويتضمن المنتدى الذي يقام على مدى يومين عديدا من أوراق العمل والورش التدريبية
والحلقات النقاشية، التي تتناول موضوعات عدة، من بينها التمكين الرقمي في التعليم،
والتعلم الذاتي، وتطوير المناهج الإلكترونية، وإنتاج المحتوى التعليمي الرقمي،
والمصادر التربوية المفتوحة، والاستعمال الآمن للتكنولوجيا، ودور التقنية في تعليم
الطلبة ذوي صعوبات التعلم أو الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تنفيذ زيارة ميدانية
لعدد من المدارس المطبقة لمشروع التمكين الرقمي في التعليم، لإطلاع المشاركين في
المنتدى على عدد من قصص نجاح الطلبة والمعلمين في إطار هذا المشروع.
وخلال كلمته نوَّه وزير التربية والتعليم بأهمية موضوع منتدى هذا العام وهو «دور
التحول الرقمي في التعليم»، وما يمثله من فرصة متميزة لاطلاع المعنيين بقطاع
التعليم الخليجي على أحدث التطورات العالمية في مجال دمج التقنية في التعليم، في ظل
ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية واتصالية متسارعة، تفرض على التعليم أن يتجدد
باستمرار شكلاً ومضمونًا، تعزيزًا لدوره كأداة للتنمية في مجتمع واقتصاد المعرفة،
لافتا إلى أن مملكة البحرين ماضية في جهودها للانتقال إلى التعلم الإلكتروني
الشامل، والتي بدأتها بتدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في المدارس
الحكومية عام 2005، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة أكثر تطورًا هي التمكين الرقمي في
التعليم، واللذين جاءا بتوجيهات من لدن جلالة الملك المفدى، مؤكدا أن هذين
المشروعين أنتجا عديدا من قصص النجاح المتميزة في مجال الابتكار في التعلم
الإلكتروني في صفوف الطلبة والمعلمين.
وأوضح أن هذا المنتدى التعليمي الخليجي يسلط الضوء على إحدى أبرز القضايا التعليمية
الحيوية، والتي تعدّ في صلب اهتمامات وزارة التربية والتعليم، ومحورا من أهم محاور
جهودها لتطوير التعليم وهو تعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم
والتعامل مع تحولاتها الأكثر حيوية، معربا عن سعادته بمشاركة هذه النخبة المرموقة
من خبراء التعليم والتكنولوجيا من مختلف دول العالم.
وأشار النعيمي إلى أن إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من
الفئة الثانية يعمل في المملكة تحت إشراف اليونسكو، في مجال تقديم الخدمات
التدريبية النوعية للكفاءات التربوية الوطنية والإقليمية، علاوةً على إنشاء مكتبة
الملك حمد الرقمية، التي تتيح النفاذ إلى قاعدة ضخمة من المصادر والموارد للدارسين
والباحثين، مبينا أن جهود البحرين في هذا المجال تجاوزت النطاقين المحلي والإقليمي
إلى العالمي، بتوجيهات جلالة الملك من خلال إطلاق جائزة دولية ترعاها منظمة
«اليونسكو» بعنوان: «جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام
تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم»، والتي حققت نجاحًا عالميًّا باهرًا في
تشجيع الابتكار في مجال دمج التقنية في التعليم.
وقد قدم السيد مارك شابان ممثل شركة مايكروسوفت عرضًا حول البرامج والتطبيقات
الرقمية التي قامت الشركة بتطويرها، للارتقاء بجودة العملية التعليمية، وتعزيز
دافعية الطلبة وإقبالهم على التحصيل الدراسي، منها برنامج «سكايب» لتنفيذ الدروس
الافتراضية لطلبة من دول مختلفة، وتطبيق «مايني كرافت» لربط التعلم الإلكتروني
باللعب ومهارات العمل الجماعي.
من جانبها، أكدت السيدة جيري بارتون مديرة مؤسسة المشاريع التعليمية الجديدة، من
الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة تعزيز معايير الجودة والإبداع في مجال التعلم
الإلكتروني، مشددةً على أن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في مستقبل الدول،
باعتبار التعليم حجر الزاوية في بناء الإنسان القادر على العطاء بكفاءة في شتى
المجالات.
بدورها، ألقت الطالبة ريم أحمد من مدرسة الحد الإعدادية للبنات كلمةً باللغة
الإنجليزية حول تجربة مدرستها في تطبيق مشروع التمكين الرقمي في التعليم، وما حققه
المشروع من نقلة نوعية في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم،
من خلال التطبيقات والتقنيات الرقمية المتطورة التي أتاحها هذا المشروع للطلبة
والتربويين العاملين في الميدان، والتي أضفت مزيدا من التشويق والمتعة على عملية
التعليم والتعلم.
ثم قام د. ماجد النعيمي بتوزيع الدروع والهدايا التذكارية على ممثلي الجهات المنظمة
والداعمة للمنتدى، كما أهدى الوزير الدرع المقدم للوزارة إلى الطالبة ريم أحمد التي
ألقت كلمة خلال الحفل تقديرًا وتشجيعًا لها، ثم توجه لافتتاح المعرض المصاحب
للمنتدى، والذي شهد مشاركة عدد من المدارس المطبقة لمشروع التمكين الرقمي في
التعليم، التي استعرضت أبرز قصص نجاح طلبتها ومعلميها في تطبيق تقنيات التعلم
الإلكتروني، ومنها المختبرات الافتراضية للعلوم والرياضيات، كما قدم مركز رعاية
الطلبة الموهوبين جهوده في تعزيز إبداع الطلبة في مجال التقنية الرقمية، إضافة إلى
تقديم المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال جهوده في تدريب التربويين
محليًّا وإقليميًّا.
قانون رقم (3) لسنة 2005 بشأن التعليم العالي
مرسوم رقم (39) لسنة 2016 بإعادة تشكيل مجلس التعليم العالي
المرسوم وفقا لآخر تعديل مرسوم رقم (35) لسنة 2011 بإعادة
تشكيل مجلس التعليم العالي
المرسوم وفقًا لأخر تعديل مرسوم رقم (29) لسنة 2006 بإعادة
تنظيم وزارة التربية والتعليم
القرار وفقا لأخر تعديل - قرار وزارة التربية والتعليم رقم
(2) لسنة 2007 بشأن اللائحة الأكاديمية والإدارية لمؤسسات التعليم العالي
«التعليم العالي» يتابع الالتزام باللائحة المالية للبحث
العلمي