جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٤٨٦٣ - الأحد ٠٢ ديسمبر ٢٠١٨ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٠هـ
عدد
الناخبين هو الأكبر في تاريخ البحرين الذي تشهده جولة إعادة
أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس
اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة ان الجولة
الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية 2018 شهدت أكبر عدد مصوتين في تاريخ
المملكة في أي جولة إعادة، مضيفا ان هذا الإقبال وهذه المنافسة القوية تؤكد ما جاء
في الخطاب السامي لجلالة الملك بأن مملكة البحرين تشهد انطلاقة جديدة في مسيرة
التطور الديمقراطي.
وقال وزير العدل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس عقب غلق صناديق الاقتراع
للانتخابات البرلمانية والبلدية 2018 إن الانتخابات تعكس تكريسا للاستحقاق
الانتخابي، ولم يعد ينظر إليها على أنها تجربة، بل أصبحت استحقاقا وطنيا موجودا،
ومسألة واجب وطني، وجاءت الانتخابات كدافع شخصي ورغبة من المواطنين من اجل المشاركة
في الانتخابات.
ونوّه وزير العدل بالحضور المميز للمرأة البحرينية في تلك الانتخابات، مضيفا ان
هناك حالة انفتاح في المجتمع على انتخاب المرأة، وأصبحت هناك ثقة في المرأة وإقبال
على التصويت لها، وهذا ما لاحظناه، سواء في عدد المترشحات الذي وصل إلى حوالي 47
مترشحة، وكذلك في ردود افعال الناس فيما يتعلق بالتصويت للمرأة.
وشدد وزير العدل على ما أسماه الدائرة المفتوحة التي تميزت بها الانتخابات، وانتهاء
كلمات مثل معاقلنا وأماكننا ومناطقنا، وأصبحت الدوائر مفتوحة وأطياف المجتمع كلها
شاركت في جميع الدوائر، مشيدا بترسخ العملية الديمقراطية، كاشفا عن ان الشباب شكلوا
حوالي 50 ألف ناخب في الانتخابات للمرة الأولى، مضيفا ان الفئة العمرية ما بين 20
سنة و30 سنة هي أكبر نسبة شاركت في الانتخابات، لافتا إلى ان هذه الارقام تعطي
حافزا بأن المسألة بدأت تتجذر في نفوس شبابنا، كما ان النسبة متقاربة في المشاركة
بين الرجل والمرأة.
وأشار إلى انه كانت هناك بيئة قوية للمنافسة؛ إذ وصلت عدد المترشحين في بعض الدوائر
إلى 17 مرشحا، مضيفا انه كان هناك غياب للفتوى التي كانت تقول «لا يجب عليك ان
تشارك حتى تدخل الجنة، ولا يجب عليك ألا تشارك حتى تدخل الجنة، وكان هناك تجنيب
لهذا الموضوع، وشارك الناس بما تمليه عليهم مصلحتهم التي يستشعرونها تجاه وطنهم،
مؤكدا اهمية محورية الناخب؛ بمعنى ان الناخب أصبح هو المحور الذي يقوم المترشح،
ويحاول ان يهتم بمعايير الكفاءة، وهذه الانتخابات اظهرت الكثير عبر وسائل التواصل
الاجتماعي، وأحاديث الناس مسألة التعاطي مع الانتخابات.
وأشاد وزير العدل بالوجود الامني الذي حافظ على تنظيم العملية الانتخابية وأيضا
بالحضور الاعلامي الذي وصفه بغير المسبوق، مشيدا بالتغطية الاعلامية للانتخابات.
وحول المخالفات الانتخابية والمال السياسي وخرق الصمت الانتخابي قال وزير العدل ان
المخالفات التي تحدث يتم التعامل معها مباشرة، وهناك مخالفات يتم الاتصال فيها
بأشخاص نشروا مقاطع مصورة كدعاية انتخابية لكي يقوموا بإزالتها، ويكون هناك محضر
بالواقعة موجود في اللجنة العليا للانتخابات، مضيفا ان كل هذه المخالفات يتم
احالتها إلى الجهات ذات العلاقة للتعامل معها، لافتا إلى ان هناك ايضا مخالفات لا
يمكن السكوت عنها ويتم التعامل معها مباشرة من قبل اللجنة العليا بدقة مثل الواقعة
الأخيرة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقا على تلك الواقعة بأنها حتى
الان ليست ثابتة قانونا لأنها لا تثبت إلا بحكم، والتدخل فيها أو التصريح بشأنها قد
يضر، ومن ثم تم احالة هذا الموضوع مباشرة إلى جهة اختصاص هي النيابة العامة التي
تتولى الامر، مبينا انه تشكل رأي عام ضخم ضد هذه المخالفات، وكذلك ساعدت السوشيال
ميديا في أن تسهل بعض المخالفات، ولكن ايضا تكشفها، ومن ثم أصبحت السوشيال ميديا
سلاحا ذا حدين.
وبيّن انه إذا ثبتت جريمة قام بها أي نائب فيجب أولا ان يتم رفع حصانته، وإذا تم
رفع الحصانة وكان هناك حكم قضائي نهائي في هذا الامر تسقط أحد شروط عضويته ثم يتم
إعادة الانتخابات في تلك الدائرة.
وذكر ان هذا الاقبال الكبير هو انتصار لشعب البحرين على أشياء كثيرة جدا، اخرها
الانتصار على المقاطعة وأيضا الانتصار المتمثل في تكريس العملية الديمقراطية والمضي
قدما في كل المجالات ودخول المرأة ومشاركة الشباب.
وفيما يخص التصويت الإلكتروني أكد وزير العدل ان هذا الإجراء يحتاج إلى تشريع،
مشيرًا إلى ان البيئة صالحة لتطبيق التصويت الإلكتروني والبحرين قادرة تقنيا على
تطبيقه، ما سيوفر الكثير من الجهد.
وحول منع استخدام الهواتف داخل اللجان قال انه كان إجراء وقائيا حتى لا يدخل الناخب
ويصور ورقة الانتخاب بهدف بيع صوته لمرشحين، لافتا إلى ان تصوير ورقة الانتخاب ليس
بها مخالفة للقانون ولكن هي مخالفة للتعليمات التي تم وضعها، وكان هناك حالات قليلة
جدا لتصوير ورق الانتخابات وتم التعامل معها بحزم، مضيفا ان نسبة المخالفات بشكل
عام في الانتخابات لا تكاد تُذكر وليس لها أي تأثير على العملية الانتخابية.
بدوره، أشاد المستشار نواف حمزة المدير التنفيذي للجنة التنفيذية للانتخابات بسلاسة
العملية الانتخابية في جولة الإعادة، مضيفا ان العملية الانتخابية شهدت حماس الشباب
البحريني من اجل التطوع للمشاركة في تنظيم العملية الانتخابية، مشيرا إلى انه تم
تسلم 5 آلاف طلب تطوع، وتم قبول 2480 من الكوادر البحرينية.
وأضاف أن البحرين أصبح لديها خبرات كبيرة في تنظيم العملية الانتخابية، مبينا انه
تم رصد الروح الوطنية والعزيمة والحماس من قبل الشعب البحريني لإتمام هذه العملية
على أكمل وجه.
الدستور
وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين
المرسوم
بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (3) لسنة 2002 بشأن نظام انتخاب أعضاء
المجالس البلدية
قرار وزير
العدل والشئون الإسلامية والأوقاف رقم (56) لسنة 2014 بتشكيل لجان الإشراف على
سلامة انتخاب أعضاء مجلس النواب
قرار وزير
العدل والشئون الإسلامية والأوقاف رقم (36) لسنة 2011 بشأن إجراءات الانتخابات
التكميلية لعضوية مجلس النواب بالنسبة للناخبين الموجودين خارج مملكة البحرين
إعلاميون
خليجيون وعرب يشيدون بالانتخابات في البحرين