جريدة الايام العدد 10973
الخميس 25 أبريل 2019 الموافق 20 شعبان 1440
توقيع
مذكرات جمركية وزراعية وثقافية وبيئية
عُقدت أمس الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة
للتعاون بين البحرين والكويت، برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل
خليفة، وأخيه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية
الكويتي.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقة بين البحرين والكويت ترتكز على صلات وروابط عميقة
ووشائج قوية من المودة والتفاهم التي رسخها الآباء والأجداد، وأنها علاقات متجذرة
في تاريخ البلدين، ولها محطاتها التي نفاخر بها لما تعكسه من أخوة صادقة ومحبة بين
الأشقاء، مشيرا إلى أن من السمات الثابتة التي تميز العلاقات الوطيدة بين البلدين
ذلك التواصل الأخوي الدائم لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد
المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وحرصهما
على تطوير وتنمية العلاقات في كل المجالات للوصول بها إلى أعلى درجات التنسيق
والتعاون لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين.
وشدد وزير الخارجية على أن مواقف دولة الكويت تجاه البحرين ستظل حاضرة على الدوام
في الذاكرة الوطنية البحرينية؛ لأنها مواقف جسدت بصدق متانة العلاقات الأخوية بين
البلدين وطبيعتها الخاصة، مجددا عميق الشكر لدولة الكويت على دعمها المستمر للمملكة
وخاصة دعمها لبرنامج التوازن المالي الذي تنفذه المملكة؛ وذلك تجسيدا لوحدة المصير
المشترك، وقوة ومتانة الروابط الأخوية.
ونوه وزير الخارجية بالدور التنموي الرائد الذي تقوم به دولة الكويت على الصعيدين
الإقليمي والدولي ومبادراتها المتواصلة التي تقدم نموذجا يحتذى به في العمل الجماعي
المثمر والتعاون المشترك البناء الذي يعود بالنفع والخير على الجميع.
وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن تطلعه إلى دراسة وإقرار أمثل السبل
في دعم مسيرة التعاون المشترك الخيرة في جميع القطاعات، والتوقيع على عدد من مذكرات
التفاهم والبرامج التنفيذية وتشمل مجال الجمارك، ومجال التجارة الإلكترونية،
والمجال الزراعي والثروة البحرية، والتعاون في مجال الثقافة والفنون، ومجال حماية
البيئة، ومذكرة تفاهم بين وكالة أنباء البحرين ووكالة أنباء الكويت، مرحبا بالتوقيع
على مذكرة التفاهم المهمة بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين، بما يعكس الإيمان
المشترك بالدور الكبير للقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الأخوية بيننا.
من جانبه، أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الرغبة المشتركة في دفع العلاقات
التاريخية القوية والمتينة التي تجمع بين البلدين في ظل التوجيهات الحكيمة لقادة
البلدين، مشيدا بحكمة جلالة الملك المفدى ورؤيته الثاقبة إزاء القضايا المتعلقة
باستقرار المنطقة والمسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي هي محل
تقدير كبير من قبل دولة الكويت، منوها بالتطور الذي تشهده البحرين في العهد الميمون
لجلالته من تنمية شاملة في مختلف المجالات.
كما تحدث كل من رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس، وعضو مجلس إدارة
غرفة تجارة وصناعة في الكويت ساير بدر الساير، عما يشهده التعاون المشترك بين
القطاع الخاص في كلا البلدين في المجالات المختلفة، وأهمية التعاون المستمر بين
غرفتي التجارة والصناعة في تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، في ظل الفرص
الهائلة والإمكانات المتوافرة للمضي بالعلاقات الأخوية بين مملكة البحرين ودولة
الكويت، بما يسهم في تعزيز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات البلدين والشعبين.
وأكد الجانبان حرصهما على أهمية مواصلة تعزيز وتطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف
المجالات، واتخاذ خطوات عملية تسهم في تعزيزها والرقي بها.
وفي هذا الإطار، عبّر الجانب البحريني عن تقديره الكبير للدور الكويتي المشهود في
مجال دعم جهود مملكة البحرين في العديد من القطاعات، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية
وتميزها.
وتأكيدا على أهمية دعم ومواصلة هذا التعاون وتفعيله بين البلدين، وقع الجانبان عددا
من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، تشمل مذكرة تفاهم في مجال الجمارك بين حكومة
مملكة البحرين وحكومة دولة الكويت، مذكرة تفاهم بين وكالة أنباء البحرين ووكالة
أنباء الكويت، مذكرة تفاهم في مجال التجارة الإلكترونية بين حكومة مملكة البحرين
وحكومة دولة الكويت، برنامج تنفيذي في المجالات الزراعية والثروة البحرية بين حكومة
مملكة البحرين وحكومة دولة الكويت للأعوام 2019-2021، برنامج تنفيذي للتعاون في
مجال الثقافة والفنون بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الكويت للأعوام
2019-2021، برنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة بين حكومة مملكة البحرين وحكومة
دولة الكويت للأعوام 2019-2021.
كما تم التوقيع على محضر الاجتماع الذي تضمن سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين
في عدد من مجالات التعاون الحيوية والمهمة الأخرى.
ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين
التي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات في القطاع الخاص، وتوطيد
التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد الجانبان تطلعهما إلى العمل سويا على تفعيل ما تم التوقيع عليه، وأبديا
رغبتهما في تطوير أوسع وأشمل لعلاقاتهما الوطيدة لمختلف المجالات، لا سيما السياسية
والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية والفنية، والتوقيع على اتفاقيات
ومذكرات تفاهم وبرامج عمل جديدة في الفترة القادمة، والتخطيط لوضع آليات جديدة
لتنفيذ مضامينها، ما يعكس رغبتهما بدفع التعاون بينهما الى آفاق مستقبلية رحبة
وطموحة، بما ينسجم ويعزز آليات العمل المشترك.
كما استعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
وأكدا أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حيالها.
وفي ختام أعمال اللجنة، عبّر الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الخارجية بدولة الكويت عن شكره وتقديره لأخيه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل
خليفة وزير خارجية؛ لما قوبل به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال
خلال هذه الزيارة، وقد قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت
الدعوة إلى وزير خارجية البحرين وأعضاء اللجنة من الجانب البحريني لزيارة دولة
الكويت العام المقبل؛ لعقد اجتماعات الدورة القادمة للجنة.