جريدة الايام العدد 11042
الأربعاء 3 يوليو 2019 الموافق 30 شوال 1440
«الصحة»
تباشر توظيف 60 طبيبًا من أصل 400 خريج طب عاطل
قال عدد من الأطباء الخريجين العاطلين خريجون عام
2015، إن وزارة الصحة باشرت أمس إجراءات توظيف 60 طبيبًا، وذلك من خلال قيامها
بالاتصال بهم في تمام الساعة 12 ظهرا لغاية نهاية الدوام الرسمي.
وفي تصريح خاص لـ(الأيام)، قال الأطباء الذين لم تسنح لهم الفرصة في التوظيف: «إن
الوزارة باشرت بالاتصال بالأطباء الذين تقدموا لشغر وظيفة طبيب في المراكز الصحية
والمستشفيات الحكومية التابعة لها، حيث تم الاتصال لـ60 طبيبًا من أصل 400 طبيب
عاطل من المتقدمين للوظيفة في الوزارة».
وأكد الأطباء أنه وبحسب ما أخبرهم به المسئولين في الوزارة، انه تم التعتيم على
أسماء الأطباء المقبولين، ورفعها الى المجلس الأعلى للصحة؛ وذلك لوجود بعض المشاكل
بين إدارة القبول والتدريب سنويًا.
وأضافوا أنه وبحسب المسئولين في الوزارة، فإن اسماء الأطباء المقبولين لدى الدكتورة
ابتسام فخرو القائم بتصريف شئون التدريب بوزارة الصحة فقط، مشيرين الى انهم توجهوا
لمبنى الوزارة خلال اليومين الماضيين لمراجعة طلبات توظيفهم، واسباب عدم القبول،
وطلب لقاء رئيس التدريب، الا ان الادارة اخبرتهم بعدم تواجدها.
وقالوا - حسب ما تناقله الاطباء الخريجون العاطلون، إن الوزارة قامت باختيار وتوظيف
خريجين جدد من العام 2017، ممن انهوا سنة الامتياز، مؤكدين ان من تم توظيفهم فقط،
هم من خريجي جامعة البحرين الطبية وجامعة الخليج العربي، ممن أنهوا سنة الامتياز.
وأكد الأطباء انهم توجهوا للوزارة، وقاموا بتسليم طلب مقابلة وكيل الوزارة الدكتور
وليد المانع الى السكرتيرة بخصوص الانخراط في البرنامج التدريبي لهذا العام، مشيرين
الى «ان السكرتيرة أخبرتهم بوجود تعليمات من الوكيل انه لن يقابل احدًا الا بعد
نزول الشواغر، كما لم تعدنا السكرتيرة بمتابعة الموضوع او بأمل اللقاء، بدليل وضعها
طلب اللقاء على الطاولة وتهميشه»، بحسب كلام الاطباء.
واضاف الاطباء لـ(الأيام) ان السكرتيرة أبدت امتعاضها حين علمت ان عددنا 27 طبيبًا،
وردها «كلكم تبون تقابلونه ؟!»، مؤكدين انهم ابلغوها ان العدد لا يهم بقدر أهمية
مقابلة الوكيل، وإن رفض لقاء اي مسئول بأي دائرة حكومية ينافي التوجيهات الصريحة
لسمو رئيس الوزراء بجعل الابواب مفتوحة لجميع المواطنين لتلقي شكواهم.
وتابعوا «بعدها، توجهنا لسكرتيرة إدارة التدريب بخصوص مقابلة رئيسة التدريب، وكان
ردها بأنه سوف يتم الرد بنفس الردود السابقة، انه لم تجتازوا امتحان القبول في
البرنامج التدريبي، بالرغم من عدم علمنا بدرجاتنا ونتائج الامتحان».
وتساءل الأطباء العاطلون، «انه هل من المعقول عدم نجاح اي طبيب من خريجي جمهورية
مصر العربية عام 2015 على مدى عامين متتاليين، مطالبين بضرورة المزيد من الشفافية
في هذا الامر»!
وقالوا: «ان الغريب في الامر، ان المسئولين في الوزارة طلبوا منا الذهاب للمملكة
العربية السعودية للتدريب»!!
وأفادت إحدى الطبيبيات: «انها توجهت صباح امس للوزارة لمقابلة د. ابتسام فخرو في
ذات الشأن، ولكن اخبرتها السكرتيرة لليوم التالي اننا لانعلم بمجيء الدكتورة ابتسام
اليوم من عدمه، ولكن ما نعلمه فقط هو نجاح جميع الطلبة، وان اختيار الـ60 طبيبًا
يأتي لعدم توفر اماكن لتدريب بقية الأطباء».
وتقدم الأطباء برسالة مناشدة موجهة لرئيس الوزراء.. هذا نصها:
نحن مجموعة من الأطباء الخريجين بتخصص طب عام و جراحة منذ عام 2015م، ولم تسنح لنا
الفرصة العمل في المستشفيات الحكومية والانخراط في أي برنامج تدريبي لحد الان.
تجاوز عمرنا الثلاثين عاما ومازلنا نتبع حلمًا حلمناه منذ عشرات السنين. تفوقنا في
المراحل الدراسية، وأرسلنا أهالونا على حسابهم الخاص لدراسة الطب العام والجراحة في
مختلف الدول العربية والأجنبية تحقيقا لحلم طالما راودنا.
تغربنا عن أهلنا وبلدنا، اجتهدنا، تعبنا، وكافحنا للوصول للشهادة، والهدف منها علم
يرفع راية بلدنا الحبيبة البحرين. عدنا لوطننا رافعي الراس، لم نتوقع ان يكون ثمار
جهدنا الجلوس في بيوتنا عاطلين عن العمل لمدة 4- 5 سنوات!
قضينا سنين، ونحن نرى أقراننا من خريجي جامعات البحرين، وهم يتم توظيفهم في
التخصصات التي يريدونها عامًا بعد عام، ونحن نبارك لهذا، ونفرح لذاك! ولازلنا ننتظر
اليوم الذي ندخل فيه أي برنامج تدريبي في احد المستشفيات الحكومية.
الطب العام لم ولن يكون حلم أي طالب اجتهد وتعب واغترب للدراسة! بل كان وسيلة
للوصول للتخصص الطبي الذي يحلم فيه كل منا، ولكن وللأسف تم قتل هذا الحلم على مدى
السنين.
يعز علينا ان نكون خريجين، حاملي شهادة بكالوريوس طب عام و جراحة. قضينا سنة
تدريبية (سنة الامتياز) في مجمع السلمانية الطبي، واجتزنا امتحان مزاولة المهنة
الطبي البحريني والسعودي. وقمنا بالانتظار منذ 2015، حتى اليوم، حلم كل منا تخصص
مختلف، وهدفه واضح منذ اليوم الأول الذي بدأ فيه دراسة الطب، ولكن انتهى بنا المطاف
الجلوس عاطلين عن العمل او العمل كطبيب عام في المستشفيات الخاصة، دون أي تطوير او
تقدم في مهنتنا.
تخصص الطب تخصص دقيق جدا، وبحاجة ماسة الى عدم الانقطاع عن الممارسة ابدا، والا
فسنفقد الخبرة والمعلومات التي تتجدد كل يوم!
ومن هذا المنبر نناشد أبانا رئيس الوزراء الموقر سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة
حفظه الله ورعاه، بان يرى في موضوعنا هذا، فنحن ابناؤه الذين فقدوا كل الامل، ولم
يبقَ امل غير سموه.
نناشد اميرنا بان يضع حدا لتعطلنا، وحدا حتى يبدأ كل منا الانخراط في برنامج تدريبي
في التخصص الذي طالما سعى لاجله. فنحن مستقبل هذا البلد ونحن من سيرفع راية البحرين
عاليا، وكل ما نطالب به كاطباء خريجين ابسط حقوقنا، وهو وظيفة، وبرنامج تدريبي
يجعلنا نكمل مسيرتنا الطبية.
وكلنا أمل بان صوتنا سيصل لسمو رئيس الوزراء الموقر فهو من يدعم ابناءه دائما، وهو
من شجعنا للدراسة وطلب العلم، وهو من سيدعمنا في قضيتنا هذه، ويثلج صدورنا بصدور
أمر بتدريبنا.
القانون وفقا لآخر تعديل - قانون رقم (3) لسنة 1975 بشأن
الصحة العامة
المرسوم وفقاً لاخر تعديل - مرسوم رقم (5) لسنة 1997 بإعادة
تنظيم وزارة الصحة
القرار وفقاً لآخر تعديل- قرار وزارة الصحة رقم (15) لسنة
2016 بشأن نظام عمل لجنة المساءلة بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية
«الصحة»: فتح باب التوظيف في 16 تخصصًا طبيًا