جريدة أخبار الخليج - العدد
15234- الاحد 8 ديسمبر 2019م
-11 ربيع لأخر 1441هـ
عاملون في مجالات تطوعية: العمل التطوعي يحتاج إلى دعم
أكد عدد من العاملين في المجالات
التطوعية المختلفة في مملكة البحرين أن العمل التطوعي ذو امتداد تاريخي يعود الى
طبيعة شعب البحرين من جهة والدعم الذي لقيته هذه الجمعيات والمنظمات الأهلية من
حكومات البحرين لعدة عقود من جهة أخرى، بالإضافة الى التطورات الاقتصادية
والاجتماعية خلال عقود ماضية، سواء ما بعد انطلاقة التعليم أو الطفرة المصرفية
والعمرانية في سبعينيات القرن الماضي، ما أوصل العد الإجمالي الى 600 منظمة وجمعية
تطوعية.
جاء ذلك في تصريحات لـ«أخبار الخليج» من عدد من المسؤولين والناشطين، في الجمعيات
التطوعية. وقال الناشط الاجتماعي المستقل فيصل العباسي ان الجمعيات تقوم بدورها على
أكمل وجه، مشيرا الى وجود افراد في المجتمع البحريني نشطين ولكنهم غير منضمين إلى
جمعيات أو منظمات أهلية، وأضاف ان العمل التطوعي ليس جديدا على البحرين وشعبها،
مستدركا ان المشكلة في العمل التطوعي هي ضعف المساندة من الجهات الرسمية المعنية.
وقال عطية الله روحاني رئيس جمعية شعلة المحبة والسلام: ليس كل من ينضم الى
الجمعيات التطوعية يعمل بكل جدية، منوها الى انشغال عدد منهم بعوائلهم وأعمالهم،
ومن جانب آخر كشف ان اكبر مشكلة تواجه العمل التطوعي هي (الصرف من الجيب) بشكل عام،
لكننا والحمد لله في البحرين من اكثر البلدان التي توجد فيها جمعيات تطوعية ونشطة
في عدة ميادين، واختتم: يمكن القول إن العمل التطوعي يواجه عراقيل، ومن ثم كيف
يمكنه التغلب عليها وتوجيه دفة الجمعية الى الطريق الصواب من خلال برنامج واضح
وتكاتف أعضائها لخدمة الوطن والمواطن.
وأوضحت الدكتورة منى فضل الباحثة الاجتماعية انه يجب النظر الى دور الجمعيات
التطوعية في المجتمعات في إطار (الهرم)، فالدولة تشكل قمة الهرم والقطاع الخاص
ومؤسسات المجتمع المدني يمثلان الزاويتين (قاعدة الهرم)، وتابعت: وهذا معناه ان
لمؤسسات المجتمع المدني دورا مهما في تنمية المجتمعات، هو دور المنفذ للبرامج ضمن
استراتيجية وطنية. وكشفت ان الجمعيات التطوعية والمنظمات الأهلية في البحرين تعمل
ضمن استراتيجية (2030)، مشيرة في هذا الصدد الى ان العمل التطوعي التقليدي عمل
يعتمد على الجهد التطوعي للأفراد المنضوين تحت خيمة أي جمعية، بينما يواجه العالم
اليوم بمفاهيم وتحديات جديدة منها ثقافة الاستهلاك وتراجع إيرادات الدول من النفط،
ما اربك العمل التطوعي وأحدث فيه تراجعا وانحسارا مقارنة بما سبق هذه المرحلة من
انتعاش اقتصادي.
كما اشارت الدكتورة منى فضل الى معوقات أخرى، منها: الهيكلية الإدارية للدولة
ومؤسسات التشريع والتقنية المتبعة، بالإضافة الى تراجع المعونات المالية المقدمة
لمؤسسات المجتمع المدني، والمساعدات الخارجية، كل ذلك ادى الى حصول تراجع في العمل
التطوعي مع اشادتنا باليوم العالمي للعمل التطوعي وأهمية إبرازه في الإعلام
والصحافة.
ومن جانبه، أعرب رئيس النقابة العمالية لشركة ألبا يونس آل مبارك عن أسفه للتراجع
الحاصل في عمل ونشاطات النقابات العمالية، معزيا ذلك لغياب الإعلام الذي يهتم بنشر
قضايا العمال بشكل يومي، وأكد انه مهم لكي تنتعش الجمعيات والنقابات وباقي مؤسسات
المجتمع المدني، لأن المطلوب هو الدعم الإضافي لنشاطاتها وفتح الأبواب أمامها.
ونختتم لقاءاتنا بالحديث مع عبدالله القدمي عضو إدارة جمعية القدم الخيرية، الذي
أكد دور الجمعيات المهم في خدمة المجتمع البحريني مثل تنظيم ومساهمته الفاعلة في
الزواج الجماعي، وجمع تبرعات لعلاج المرضى، ومساعدة الطلبة وخاصة خلال افتتاح
المدارس، والدعم المالي للعوائل الفقيرة في المناسبات الدينية وغيرها، وتابع: العمل
التطوعي يواجه قلة إقبال على الانضمام الى مؤسساته؛ وذلك بسبب قلة الوقت وانشغال
المواطنين بقضاياهم الخاصة، واستدرك: لكن العمل التطوعي يظل عملا محترما ومفيدا
للمجتمع، وعلى سبيل المثال تم جمع 180 الف دينار لعلاج مريض خارج البحرين في غضون
10 أيام، وهذا إنجاز كبير.
الدستور
وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (19) لسنة 2006 بشأن تنظيم سوق العمل
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (57) لسنة 2006 بإنشاء صندوق العمل
القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (36) لسنة 2012 بإصدار قانون العمل في القطاع
الأهلي
قرار وزيرة التنمية الاجتماعية رقم (14) لسنة 2013 بشأن الترخيص بتسجيل جمعية
البحرين للعمل التطوعي