جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٥٥٣٩ - الخميس ٠٨ أكتوبر ٢٠٢٠ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٤٢هـ
تشديد الإجراءات القانونية على المخالفين للتدابير الوقائية
شدد الفريق الوطني
الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) على أهمية الابتعاد عن أي تجمعات وتجنب
إحياء جميع المناسبات أو إقامتها في المنازل لكونها أحد اهم اسباب زيادة الحالات
وهو ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي الذي شهد أعلى معدل إصابة منذ بداية الجائحة
بتسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة، مؤكدا أن البحرين أنهت اول أسبوعين من حملة «نلتزم
للبحرين» بانخفاض نسبي في الإصابات مع التأكيد على تشديد الإجراءات القانونية حيال
المخالفين. ونوه أعضاء الفريق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مركز ولي
العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس
كورونا إلى أن مملكة البحرين تمكنت من فحص الأعداد الحقيقية للمصابين من خلال إجراء
أكثر من مليون ونصف المليون فحص، مشيرين إلى أن المملكة تتصدر دول العالم في معدل
إجراء الفحص مقارنة بعدد سكانها، كما أن الهدف من الفحوصات ليس شمولها جميع السكان
لكونه أمرا غير عملي. وقال أعضاء الفريق إن الشركة المسؤولة عن التجارب السريرية
للقاح بدأت فعليا في تحليل النتائج الأولية للمتطوعين وسيتم إعلانها قريبا، مشيرين
إلى أن مدة المناعة بعد اللقاح تعتمد على حجم المضادات التي سوف يولدها والتي تمد
الجسم بمناعة مدتها في الغالب بين سنة وسنتين، لافتين إلى أن لكل لقاح خاصية في
فعاليته.
وقال إن الفريق الوطني عقد عدة اجتماعات لبحث الفئات التي سيكون لها الأولوية في
الحصول على اللقاح حين توافره، وخلص إلى أنها ستكون لجميع الكوادر العاملة في
الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس ورجال الشرطة والجيش لكونهم الأكثر تضررا من
الجائحة إضافة إلى الأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالفيروس.
وأكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس
كورونا (كوفيد-19) أهمية مواصلة الالتزام للبحرين مدة أسبوعين إضافيين وذلك حتى
الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري، مع وجوب الابتعاد عن التجمعات في مختلف المناسبات
للحد من انتشار الفيروس، مفيدا بالقول: «أنهينا أول أسبوعين حتى الأول من أكتوبر من
حملة نلتزم للبحرين بتحسن مشهود دللت عليه النتائج بتناقص الأعداد نسبيًا، ويعود
ذلك إلى التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
ودعا المانع إلى مواصلة الالتزام بلبس الكمامات خارج المنزل في كل الأوقات، وعدم
الخروج إلا للضرورات المعيشية مع مراعاة معايير التباعد الاجتماعي، وكذلك الحد من
التواصل الاجتماعي بعد العودة من مقرات العمل خارج الأسرة الواحدة في المنزل
والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، مع التقيد بكافة الإجراءات
الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، منوها إلى أنه من الضروري وضع
مصلحة الوطن فوق كل اعتبار بما يسهم في دعم الجهود المبذولة من كافة أبناء البحرين
عبر الالتزام، فالمسؤولية الوطنية تحتم على الجميع التحلي بالمسؤولية وعدم مخالفة
التعليمات الهادفة إلى التصدي لفيروس كورونا؛ فصحة وسلامة الجميع أولوية لا يُسمح
بالتهاون فيها في كل الظروف، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الإجراءات القانونية التي
سيتم اتخاذها مع المخالفين للتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني الطبي والجهات
المعنية.
واستعرض المانع المعدل الشهري للحالات القائمة منذ بدء الجائحة، حيث أوضح أن معدل
الحالات القائمة الشهري بلغ في مارس الماضي 126 حالة، وازداد ليصل إلى 3356 في مايو
ليرتفع بعدها في يونيو إلى 5272 تزامنًا مع عيد الفطر وما رافقه من تراخ في
الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، مبينا أن المعدل الشهري
للحالات القائمة في يوليو شهد انخفاضًا ليبلغ 4106 حالات، واستمر في انخفاضه في
أغسطس ليصل إلى 3109 حالات قائمة، ومع التهاون مجددًا في الالتزام بالإجراءات
الاحترازية والتعليمات الصادرة، ارتفعت الحالات بشكل قياسي في سبتمبر لتبلغ 5715
حالة قائمة، وذلك بعد موسم عاشوراء مباشرة، مؤكدًا أن الزيادة بالحالات القائمة
مرتبطة بالمناسبات والتجمعات التي تصاحبها.
وأعرب المانع عن تطلعه إلى ألا نشهد ارتفاعًا في الحالات القائمة مجددًا في الفترة
المقبلة حفاظًا على صحة وسلامة الجميع، مجددًا الدعوة إلى الالتزام من أجل البحرين
عبر المشاركة الواعية في كافة الإجراءات الاحترازية لمواصلة البناء على ما تحقق في
جهود التصدي للفيروس، وذلك بالتزام الجميع خلال هذه المرحلة.
واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث أوضح أن الطاقة
الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 7642 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 1137 سريرًا
بنسبة تبلغ 14.9% من الطاقة الاستيعابية، في حين تبلغ نسبة المتعافين 93.4% من
إجمالي الحالات القائمة، ونسبة الوفيات 0.36% من الحالات القائمة. كما أن 3471 من
الحالات القائمة تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها لعدم ظهور الأعراض
عليها وتطابقها مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل.
من جانبه قال المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري
وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا إنه بعد النجاح الذي حققته مملكة
البحرين بإنهائها المرحلة الثالثة من التجارب السريرية بمشاركة 6000 متطوع في 6
أسابيع، نفخر اليوم بوصولنا إلى أكثر من 1600 متطوع إضافي بعد زيادة حجم التجارب
السريرية في البحرين بناءً على رغبة القائمين عليها. وأوضح القحطاني أنه بالوصول
إلى 7600 متطوع يكون العدد المتبقي قد شارف على الاكتمال ما يعكس الحس المسؤول من
قبل المتطوعين من مواطنين ومقيمين في مملكة البحرين.
وجدد القحطاني الدعوة لمن يرغب في التطوع من أجل الإنسانية إلى انتهاز الفرصة
والمبادرة بالتوجه مباشرة إلى مركز التجارب السريرية بأرض المعارض والمؤتمرات،
القاعة 4، وذلك من الساعة 8 صباحًا إلى 8 مساءً يوميًا، مؤكدًا أن المتابعة مستمرة
لكافة المتطوعين من قبل الفريق الطبي وستمتد 12 شهرًا من تاريخ أول جرعة. وفي
السياق ذاته، دعا القحطاني المتعافين إلى التبرع ببلازما النقاهة، وذلك للمساهمة في
علاج الحالات القائمة بفيروس كورونا.
وأكد القحطاني أن كل الجهود المبذولة والتكاتف المجتمعي يتطلب تجديدًا للعزم من قبل
الجميع لمواصلة تنفيذ الخطط الموضوعة للتصدي للفيروس، منوهًا إلى أهمية الالتزام من
أجل البحرين بكافة الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة، ووجوب الابتعاد عن
التجمعات في المناسبات وتجنبها لكونها أحد أسباب زيادة الحالات، إضافة إلى ضرورة
الابتعاد عن إقامة المناسبات في المنازل باختلافها خلال هذه المرحلة حتى 14 أكتوبر
الجاري، وتجنب التجمعات العائلية والالتزام بمحيط الأسرة الواحدة فقط.
من جانبها أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية
بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني في ردها على سؤال لـ«أخبار الخليج» أن
النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات في العموم، أما بالنسبة لفيروس كورونا
فقد تبين أن العوامل الكامنة تزيد من حدة الأعراض لديهن حيث اكدت الدراسات أن نسب
إصابتهن بالفيروس تتراوح ما بين 7% و14% من إجمالي الإصابات بمتوسط 10%، موضحة أن
الأعراض لدى الحوامل في مملكة البحرين بدأت أقل شدة مقارنة بغيرهن كما ان أغلبهن لا
يتعرضن لأي اعراض، لكنها أكدت أهمية تحديد سبب الأعراض وارتباطها بكورونا لتحديد
الحاجة إلى إدخالها المستشفى من عدمه.
وأشارت إلى أن المضاعفات التي يمكن أن تشعر بها المرأة الحامل بعد اصابتها بعدوى
فيروس كورونا تكمن في التعب الجسدي واحيانا الإصابة بالالتهاب الرئوي، الامر الذي
يستدعي وضعهن على أجهزة الاكسجين، مؤكدة احتمالية تعرض الجنين للإجهاض في بعض
الحالات، منوهة الى أن كافة الحوامل المصابات بكورونا يخضعن لنفس البروتكولات
العلاجية المستخدمة عدا الأدوية التي تمنع في الحمل.
وأضافت السلمان أن هدفنا واحد وهو حفظ صحة وسلامة الجميع، وبتكاتفنا والتزامنا من
أجل البحرين نستطيع بلوغ الهدف، مجددة التحذير من التجمعات في المناسبات المختلفة،
فهي أحد أسباب الزيادة المطردة الأخيرة في الحالات القائمة كما بينت احصائيات
المعدلات الشهرية للحالات القائمة، مشددة على أهمية تجنب إحياء جميع المناسبات أو
إقامتها في المنازل، والالتزام بالحد من التواصل الاجتماعي بعد العودة من مقرات
العمل خارج الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد
والمحدود، منوهة إلى أن التحذير من التجمعات في الأماكن العامة لا يبيح التجمع في
المنازل والأماكن الخاصة، فالهدف هو تقليل عدد المخالطين وعدم انتقال العدوى وزيادة
الحالات القائمة، راجية من الجميع الالتزام للبحرين بكافة الإجراءات الاحترازية
والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية حتى الـ14 من أكتوبر الحالي.
وبينت السلمان أنه يجب الالتزام بلبس الكمامات خارج المنزل في كل الأوقات، وعدم
الخروج إلا للضرورات المعيشية، مع ضرورة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي خلال هذه
المرحلة، مشيرةً إلى أن جميع التعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي أو الجهات
ذات العلاقة هي من أجل حفظ صحة وسلامة الجميع، ومخالفة هذه التعليمات ستعرض
المتهاونين فيها لعدد من الإجراءات القانونية.
وجددت السلمان الدعوة إلى الالتزام والتقيد بكافة التعليمات، فصحة وسلامة الجميع
أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها، مضيفةً أن وزارة الصحة تستمر في جهودها للوصول
المبكر إلى الحالات القائمة والمخالطين من خلال توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية
والفحوصات العشوائية، من أجل سرعة علاجها وبالتالي سرعة تعافيها بشكل أسرع، موضحةً
أن إجمالي الفحوصات المختبرية بلغ أكثر من 1.498.000 فحصًا حتى اليوم.
الدستور وفقا لأخر تعديل -
دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
تدشين أول موقع قانوني متخصص
في نشر التشريعات التي صدرت لمواجهة فيروس كورونا واربطي عليه بموقع كوفيد