الوسط - العدد 2497
الأربعاء 8 يوليو 2009
لجنة تحقيق في
مخالفات عقود ببلدية «الوسطى»
كشف عن مخالفات في عقود «بلدية الوسطى»
المحفوظ: «البلديات» تكشف قريباً عن خط الدفان في خليج توبلي
الزنج - أماني
المسقطي
قال نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس المحفوظ: «إن دخول رئيس الهيئة العامة لحماية
الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على خط
حماية خليج توبلي وحدوده وطلبه الإسراع في رسم الحدود، نتج عنه انتهاء وزارة شئون
البلديات والزراعة من تحديد خط الدفان الذي سيتم تسليمه قريباً إلى سمو الشيخ
عبدالله والمجالس البلدية».
وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس (الإثنين) في مقر كتلة الوفاق في الزنج:
«يجب الإشادة بدعم مجلس الوزراء تشكيل لجنة خاصة لتنظيف خليج توبلي، إلا أن تأخر
وزارة البلديات في تحديد خط الدفان وحدود ومساحة الخليج، حال دون تطويره حتى الآن
وفاقم المشكلة فيه بسبب تأخر عملية التنظيف.
ونحن هنا نطالب الوزارة بإطلاع المجالس البلدية على خط الدفان قبل أن يتم إقراره مع
ضمان عدم دفان أية منطقة لم يوافق عليها المجلس».
وانتقد المحفوظ توقف موازنة إعمار القرى التي طالت البنية التحتية من طرق ومبانٍ
ومياه، إضافة إلى مشروعات الطرق الكبرى المرتبطة بالمواقع، وذلك في الوقت الذي يتم
فيه إنشاء شارع يوصل إلى منطقة جديدة لم تنشأ بعد كلفته تصل إلى 100 مليون دينار،
متسائلاً: «هل ترتيب الأولويات يستدعي صرف 100 مليون دينار على شارع واحد بينما
ترزح القرى تحت شوارع غير مبلطة ومكسرة؟».
وتطرق المحفوظ إلى المشروعات الإسكانية في الوسطى، ومن بينها مشروع توبلي الذي تم
إقراره منذ العام 2006 وأدرج في موازنة 2007/2008، إلا أنه تأجل بسبب قانون
الاستملاك وإقراره في موازنة 2009/2010، مؤكداً تلقيه خطاباً من وكيل وزارة الإسكان
يؤكد بقاء المشروع وإلغاء جميع الشقق فيه وتحويل كل المساحات إلى 406 مساكن تغطي
القرى الموجودة في الدائرة الأولى لأصحاب الطلبات الإسكانية حتى العام 2002.
وفي شأن آخر، أكد المحفوظ أن بلدي الوسطى شدد الرقابة على الجهاز التنفيذي، وخصوصاً
في مسألة المخالفات البلدية والنظافة وشفط المياه الصحية، لافتاً إلى أن شركة شفط
مياه الصرف الصحي المصاحبة لعمليات مجاري سند، لم تتمكن من الإيفاء بالمتطلبات
وكثرة الشكاوى المقدمة ضدها من المواطنين، ناهيك عن تسليم الأهالي المجلس البلدي
عريضة يشكون فيها من الشركة، مبيناً أنه تم أخيراً إلغاء العقد مع شركة شفط مياه
الصرف الصحي واستبدالها بشركة أخرى تسلمت المسئولية قبل أيام.
من جانب آخر، كشف المحفوظ عن شكوك في وجود بعض المخالفات في العقود ببلدية الوسطى،
لافتاً إلى أن المجلس البلدي طلب من المدير العام تشكيل لجنة تحقيق داخلية للتأكد
من أن جميع العقود الموجودة بشأن استئجار المعدات تخلو من أية شبهة لمصالح شخصية
لبعض موظفي البلدية، وأن المجلس بانتظار موافاته من قبل المدير العام ببعض
المعلومات.
وأوضح أن حركة التدقيق والتحقيق في الأمر بدأت بمساعدة رئيس لجنة الشئون المالية
والإدارية في المجلس، مشيداً بالتجاوب الكبير من قبل المدير العام في متابعة
الموضوع.
وعن ردود وزير البلديات جمعة الكعبي على قرارات المجلس البلدي، ذكر المحفوظ أن ردود
الوزير الإيجابية لا تتجاوز 25 في المئة من إجمالي الردود، وأن بقية القرارات يتم
الرد عليها بأنها قيد الدراسة أو لا يرد عليها في الفترة المحددة أو يتم طلب
معلومات أخرى بشأنها، وأضاف «إن عدم الرد على 75 في المئة من قرارات المجالس
البلدية بالإيجاب يشكل عائقاً كبيراً أمام إنجازات المجالس البلدية لمشروعاتها، كما
أن هناك نقصاً شديداً في آلية الرد على قرارات المجالس وبطئاً شديداً في متابعة
القرارات في أروقة الوزارة، وما لم يقم وزير البلديات بتطوير القسم ورفده بالخبرات
الكافية فإن مشروعات البلدية في خطر».
وأشاد المحفوظ بخطوة هيئة الكهرباء والماء الأخيرة التي شكلت لجنة خاصة لمتابعة
جميع طلبات مجلس بلدي الوسطى من خدمات الكهرباء والماء، مشيراً إلى أنه في حال سار
عمل اللجنة بالمستوى الحالي، فإن ذلك يعني تحقيق نقلة نوعية للإيفاء بطلبات
الكهرباء والماء.
كما أشار إلى وزارة الإسكان التي شكلت خطوة متقدمة، على حد تعبيره، تمثلت في تحديد
رؤساء الأقسام في الوزارة لحضور اجتماعات المجلس البلدي ولجان للرد على جميع
استفسارات البلديين.
وكشف المحفوظ عن توجه بلدي الوسطى لتنفيذ مشروع مشابه لمشروع ارتقاء الذي نفذه مجلس
بلدي الشمالية، وقال: «مشروع (إنماء) عبارة عن فكرة قديمة، وكانت مشكلتنا في
تنفيذها هي عدم توافر الموازنة الكافية، والمشروع يهدف إلى تنمية المناطق من خلال
الشراكة المجتمعية الحقيقية».
وتابع «هناك مبادرات جيدة من مؤسسات المجتمع المدني تجاه المشروع الذي يقوم على
تزيين المناطق القروية وإعطائها طابعاً مميزاً على أن تقوم وزارة البلديات بتقديم
دعم مالي لهذا المشروع وتقوم الفئات المتطوعة وأصحاب المواهب بعمليات التنفيذ،
إضافة إلى الإسناد الفني من قبل البلدية. ويتم الآن التفاوض مع الوزارة من أجل
تحديد التمويل، وسيتم البدء في تنفيذ المشروع بمنطقة النويدرات».
كما أكد المحفوظ أن المجلس طلب من وزير البلديات عدم المساس بموازنة المشروعات
الاجتماعية، وأن الوزير أفاد بعدم الممانعة في إبقاء موازنة بند البرامج البلدية
المجتمعية والبالغة 10 آلاف دينار لكل دائرة.
وتوقع المحفوظ أن يتم إنشاء مركزين صحيين في المنطقة الوسطى، أحدهما مركز أحمد كانو
الصحي في منطقة النويدرات الذي بات في مرحلة إعداد موظفين له، إضافة إلى مشروع مركز
يوسف إنجنير في مدينة عيسى، الذي تم البدء فيه ومن المتوقع تسلمه في مطلع العام
2010، وهو المركز الذي يخدم، بحسب المحفوظ، أهالي مناطق توبلي وجدعلي وسلماباد
والجزء الغربي من مدينة عيسى.
وأضاف «قمنا بتحرك لإنشاء مستشفى ولادة مركزي، وأبلغتنا وزارة الصحة أنه ستتم
المحاولة لإدراجه في الموازنة المقبلة، وحصلنا على أرض هبة لإقامة هذا المشروع في
منطقة عالي، الذي سيخدم المنطقة الوسطى».
أما رئيس لجنة البيوت الآيلة إلى السقوط وتنمية المدن والقرى العضو البلدي عادل
الستري فتحدث عن المشروع الإسكاني المقام حالياًّ في منطقة سلماباد ويضم 1062 شقة
و89 بيتاً، مشيراً إلى أن أهالي المنطقة لم يستفيدوا سوى من 22 بيتاً فقط من
المشروع وزعت على أصحاب طلبات العام 1992.
وفي شأن آخر، حذر الستري من ضياع هورة عالي، وقال: «الهورة تعتبر مخزون الأجيال
المقبلة، وفي حال تمت الموافقة على بناء جامعة في المنطقة فهذا يعني استنفاد نصف
مساحة الهورة، ويبقى الجزء البسيط منها كمنتزه، ويجب أن يكون للمجلس البلدي كلمته
في هذا الأمر».
وعن مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط، أشار الستري إلى أن المشروع كان في الأعوام
الثلاثة الماضية بطيئاً حين كانت تتولاه وزارة الإسكان، وأنه حين حُوِّل إلى وزارة
البلديات كان هناك توجه لإنهاء 90 في المئة منه في العام 2010، إلى أن تم تحويله
أخيراً إلى المؤسسة الخيرية الملكية، وقال: «استبشرنا خيراً حين أحيل المشروع إلى
المؤسسة الخيرية لأن لها باعاً طويلاً في هذا المجال، لكننا فوجئنا بأن دور المؤسسة
إشرافي فقط وأن الموضوع لايزال في وزارة البلديات، وأصبحنا حائرين بين المؤسسة
ووزارة البلديات، وخصوصاً أن الموضوع تأزم في ظل وجود 1579 طلباً في الوسطى، لم
ينجز منها سوى 270 طلباً فقط.
ونحن نرى أن المشروع لن يرى حلاً إلا بتدخل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
ونأمل منه التدخل السريع».
وتابع «هذا المشروع أثر على موازنة الخدمة الاجتماعية، إذ اضطررنا إلى صرف مبلغ من
الخدمة الاجتماعية على المشروع. ولذلك تم توقيع عريضة من قبل أعضاء المجالس البلدية
سترفع لطلب لقاء جلالة الملك، وسنعمل على إعداد فيلم عن مشروع البيوت الآيلة إلى
السقوط منذ بدء البت فيه يعرض على جلالته».
وعلى صعيد آخر، أكد الستري أنه تم خلال لقاء البلديين الأخير مع جلالة الملك طلب
تحويل مركز عالي الصحي القديم إلى مركز للمسنين، ووافق جلالته على ذلك، وأن وزارة
الصحة سلمت طلب التحويل إلى وزارة التنمية الاجتماعية.
ممن جهته، اعتبر رئيس اللجنة الفنية في «الوسطى» رضي أمان أن مشروع الآيلة إلى
السقوط عطل المجلس عن عدة مشروعات.
مرسوم
بقانون بإصدار قانون البلديات
مرسوم
رقم (32) لسنة 2001 بإنشاء المحافظة الوسطى
مرسوم
بقانون بشأن إنشاء هيئة بلدية مركزية مؤقتة لإدارة شئون البلديات
مرسوم
رقم (21) لسنة 2005 بتعيين مدير عام لبلدية المنطقة الوسطى
قرار
رقم (1) لسنة 1995 بشأن منع الدفان والتعمير في خليج توبلي
قرار
رقم (20) لسنة 2008 بتعيين مدير بالوكالة في وزارة الأشغال
قرار
رقم (102) لسنة 2006 بشأن إعادة تخطيط شمال منطقة توبلي
12
مرسوماً وقانوناً صدرت لحماية خليجي توبلي
مالية
النواب تناقش أسباب ارتفاع كلفة جسر سترة
الصالح
: القوانين الموجودة كافية لحماية خليج توبلي
بعد
موافقة مجلس الوزراء فيروز يشيد بتطوير نادي توبلي
مرافق
النواب: التنفيـذية تغيـب عن اجتمـاع لمناقشـة مستـجدات خليج توبلي